[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]متظاهرون يحرقون إطارات السيارات في تظاهرة غضب صباح اليوم الأحد بالحبيلين
9 يناير كانون الثاني 2011
قامت طائرات حربية اليوم الأحد بالتحليق فوق أجواء مديريات ردفان بمحافظة لحج الجنوبية بعد قرابة شهر من تعزيزات عسكرية شهدتها مديرية الملاح بعد أن أحكمت سيطرتها عليها محاولة الدخول صوب مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان وأحد معاقل الحراك الجنوبي.
وعقب التحليق الجوي الذي كسر حاجز الصوت خرج أهالي المدينة في تظاهرة غاضبة أحرقوا فيها إطارات السيارات ورددوا شعارات الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة.
وقالت مصادر إعلامية في المدينة أن مساحات واسعة من المدينة انقطعت عنها خدمة الاتصال الثابت والخليوي واعتبرت أنها مقدمة لعمل عسكري ينوي الجيش اليمني القيام به لبسط سيطرته على المدينة بعد محاولات فاشلة تكررت منذ منتصف الشهر الماضي صدها مسلحون قبليون باتوا يعرفون باسم "المقاومة الشعبية".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أزمة محروقات بمدينة الحبيين بردفان يوم السبت 8 يناير كانون الثاني 2011
وشهدت مديرية الملاح بردفان ليل السبت الأحد اشتباكات عنيفة بين بين المسلحين وعناصر من الجيش اليمني في نقاط عسكرية على الطريق العام الرابط بين مدينتي عدن جنوباً والحبيلين شمالاً بعد مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط في عملية اقتحام خنادق ومتاريس للجيش في المنطقة وخلفت العملية جريحين على الأقل من جانب المسلحين وعدد مجهول من الجرحى بين عناصر الجيش اليمني.
كما شهدت مدينة الحبيلين قصفاً متقطعاً خلال اليومين الماضيين خلف القصف أضراراً في منازل المواطنين وقطعان الماشية في مراعي منطقة الرويد غرب المدينة والتي يسعى الجيش اليمني عبرها للدخول إلى الحبيلين لكنه يلقى مقاومة متنامية.
وأدى القصف المتقطع إلى إصابة شخص يدعى "مختار علي" بإصابة في الفخذ بطلق ناري من سلاح "دوشكا" وأصيب أمس السبت شخص آخر يدعى "سيف طنبح" فيما تضررت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرة منازل بينها ستة في مدينة الحبيلين مركز المنطقة وأربعة في الرويد غرب المدينة, إضافة إلى نفوق عدد من رؤوس المواشي لم يتسنى حصرها وحصر أضرار أخرى في الممتلكات.
وقال مسافرون مساء أمس السبت أن قوات عسكرية تابعة للجيش اليمني في المنطقة قطعت الطريق الواصلة بين عدن والحبيلين في مثلث "العند" ومنعت المسافرين في خطي الذهاب والإياب لكنها عادت في وقت متأخر للسماح بالدخول إلى عدن فيما أوقفت خط السير شمالاً نحو الحبيلين.
وبرر عناصر أمن في النقاط المستحدثة على الطريق بأن الغرض هو حماية المدنيين من الذهاب إلى منطقة "خطرة" حسب وصفهم, فيما قالت مصادر محلية في ردفان أن الغرض هو تسهيل دخول تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة وإخلاء الطريق لها.
وشهدت مديريات ردفان الأربع تواصل أزمة المحروقات وبيعها في أسواق سوداء بأسعار مرتفعة.
وقد أصدر عدد من أبناء ردفان في لقاء عقد عقب الأحداث الأخيرة بياناً وجهوه إلى قيادة وضباط وجنود اللواء 119 مشاة جاء في بعض منه:
"يهديكم أبناء ردفان تحية الاخوة والاسلام ويذكركم بقول النبي صلى الله علية وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) ونحيطكم علما بأن المجالس المحلية لمديريات ردفان الأربع قد اتخذت قرارات منذ 2008م بمنع الاستحداث العسكرية على أراضى المواطنين وكذا تأكيد القرار من قبل اللجنة الرئاسية في عام 2009م وأجمع كل أبناء ردفان شيوخ ومجالس محلية وتجار وشخصيات اجتماعية مساء أمس الأول وأقرت رفض انتشار القوات العسكرية خارج معسكراتها الدائمة والمحددة منذ 2007م وان خروجكم يعد خرقا لكل القرارات واستفزازا لمشاعرنا الأمر الذي لايمكن السكوت علية، وعليه ندعوكم بالعودة إلى معسكراتكم حقنا لدماء الجميع وتفويت الفرصة على الذين اعتادوا على المتاجرة بأرواح الأبرياء من الجيش والمواطنين التي تزهق هنا وهناك بدون وجه حق".