[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
14-يناير 2011
ها قد آن للجنوب السير صفاً واحداً صوب التحرر والإستقلال من نير الإحتلال اليمني بعد أن إهتدى الجنوب كل الجنوب الى الوفاق الوطني بفضل الله تعالى ثم بفضل الحكمة والتمرس لزعيمه الروحي وقائده الميداني المناضل الحر الجسور الأستاذ حسن باعوم حيث إهتدى الى الصيغة التوافقية التي تجمع الجنوبيين كافة في تنظيم ثوروي واحد يوحد جهودهم ويوظف تضحياتهم كافة صوب الهدف الواحد الذي لايمكن ان تختلف عليه أي أمة تأن أراضيها وتُكبل حياضها تحت براثن المحتلين وهو التفاني بمسيرة التحرير حتى نيل الإستقلال ،
وبفعل ذلك التوافق والتوفيق الجنوبي باتت تتوالى إستقالات الجنوبيين فرادا وجماعات عن الأحزاب اليمنية كضرورة كانت مؤجلة بالأمس وإلتزاماً ضروريا اليوم حتى تتوحد الولاءات للجنوب ويزال عنها أي مجال للتوجسات أو للتشكيك في الولاء بعد ان تصفت الإنتماءات ووضحت الولاءات وتوافقت الجهود وتوحدت الإرادة صوب التحرير والإستقلال للجنوب.
فذلك هو التوافق الجنوبي الذي لطالما إرتعب المحتلين من مجرد التفكير في إحتماليات إهتداء الجنوبيين إليه ولطالما حرص المحتلين على شق الجنوبيين ونفث السموم للفتنة فيما بينهم للحيلولة دون بلوغ الجنوب إليه ، ودعونا نستذكر معاً ذلك الخطاب السُمي للرئيس اليمني الذي يبدو فيه كم كان حريصاً على فتنتنا وتصنيفنا مُنشقين بين سلاطين وإشتراكيين والذي ألقاه بإفتتاحه لمؤتمر المغتربين الذي أنعقد بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 10-12 أكتوبر 2009م ، ومن منا لايتذكر ذلك الخطاب الإستفزازي المتخلف الذي كان الرئيس اليمني يخرج عن لباقة الرؤساء كما هو معهود عنه حيث يهاجم السلاطين ودون أي إستثناء ويصفهم (بسلاطين حيدر أباد) ، ثم التعريج الى الإشتراكيين بالذم والقدح في بعضهم والتغزل والمديح في بعضهم الآخر .
فترى الرئيس اليمني بذلك الخطاب كان يتساءل مُحقراً "ماذا عمل السلاطين " ! ثم يتعجب من تحالف عناصر ماركسية بحسب تعبيرة مع السلاطين ، والعجيب في أمر الرئيس اليمني انه في هذا الخطاب كان يُحقر ويقزم السلاطين ودون أي إستثناء ويرفع من شأن الإشتراكيين والماركسيين فتراه في خطابه يُعرب الرئيس اليمني عن تأففه من تحالف الثوري الماركسي على حد وصفه مع السلاطين اليوم وذلك في سياق مهاجمته للإشتراكيين في نفس الخطاب ويُلاحظ بأنه كان يستثني من يصفهم : "فمعظم منتسبي الحزب الاشتراكي اليمني وحدويون " وطبعاً هؤلاء الاشتراكيون الوحدويون هم من ابناء اليمن من المستوطنين بمدينة عدن والذين يحرص على ان لايخدش مشاعرهم وهم الماركسيون الحقيقيون الذين يتغزل فيهم الرئيس اليمني ويتغنى في وحدويتهم متناسياً بأنه قد نصب نفسة يوماً محرراً للجنوب من حكم الماركسية والماركسيين !!
ويلاحظ الكثير من المراقبين والمتابعين وليس من ذلك الخطاب فحسب بل ومن وسائل الإعلام اليمني الرسمية أن لسان حالها اليوم أخذ ينحى الى منحى ونهج العهد الاشتراكي في الضرب على وتر عهد السلاطين وحملات التعبئة الشعواء ضد السلاطين التي كان يشنها اعلام الإشتراكي ومُنظريه من أبناء اليمن المستوطنين بعدن في ذلك الوقت والذين كانوا يصفون السلاطين بالرجعيين والعملاء والمتخلفين وما نحوها من التصنيفات ، وهو ما يؤكد ترجيح رأي العديد من المراقبين الذين يرجعون ذلك المنحى الى واحدية وإتفاق اللسان والأقلام التي تعبر عن حال الإحتلال اليمني اليوم والعهد الإشتراكي بالأمس لاسيما وأن العهد الاشتراكي بالأمس كان من صنيعة المستوطنين اليمنيين والنازحين الذين كان هؤلاء المستوطنين يدبرون عملية نزوحهم عن اليمن ويرتبون لإنخراطهم في المراكز المحورية بالحزب الاشتراكي اليمني ، في سبيل سعيهم الى التعزيز من سطوتهم وإستحواذهم على توجيه دفة القرار والمصير في دولة الجنوب وهو ما مكنهم بالفعل من السيطرة على السلطات المحورية في أروقة القرار والتنظير لرسم سياسات الحزب الإشتراكي الحاكم للجنوب حتى أن مساعيهم تلك ومآربهم قد أفضت الى التوجه بل الهرولة بدولة الجنوب الى الوحدة مع اليمن تلك الوحدة المغدورة التي القت بالجنوب العربي ارضاً وأنساناً تحت براثن الاحتلال اليمني .
ومما يجدر التنويه اليه ان الجنوب في وقت السلاطين كان افضل حالاً مماهو عليه اليوم وبالأمس في العهد الاشتراكي لاسيما من الناحية الامنية والتعايش بين الناس والقبائل اجمعين علاوة على الامن والقضاء العادل المستقل ووالله لم يكن يتوانى القاضي عن النظر في القضايا المرفوعة من قبل المدعين ضد السلاطين أنفسهم واصدار الاحكام بالانصاف للمدعين ضدهم والشواهد على ذلك كثيرة لاسيما في حضرموت (حد إضطلاعي طبعا ) هذا من ناحية العدل والامن كما عهد السلاطين كان يشجع القطاع الخاص ويرعى إنشاء اللبنات الأولى في إقتصاديات السوق والمساهمات الأهلية في إنشاء المشاريع الحيوية المختلفة البترول والكهرباء والمياه والتعليم وفي شتى مجالات الاستثمار والتجارة .
اما من ناحية التنمية والبنى التحتية من طرقات مسفلته وشبكات مجاري وما الى ذلك فلم يكن هناك ما يمكن ان يجرؤ السلاطين على التشندق بها اليوم كما يجرؤ على التشندق بها هذا الاحتلال اليمني وسالفة العهد الاشتراكي الذين ما انفكوا يتشندقون كذباً وزوراً في مقارنات ظالمة وغير منطقية بين عهودهم وعهود السلاطين 45 عام ، كما ان هذا الموجود اليوم وعلى الرغم انه ليس إلا أدنى حد من البنى التحتية التي كان يُفترض ان توجد اليوم وعموما فليس ذلك بالتنمية وليس التغيير بل هو التوسع الطبيعي والحراك التلقائي ومن الطبيعي ان تتوسع البلاد في خمس سنوات وليس في 44 عام .
ولولا سياسة الحزب والاحتلال اليمني الذي اعقبها لكانت الجنوب غير ولكنا نحتفل بمهرجانات عدن غير على غرار جدة غير ، كما لا ننسى ان وقت السلاطين كانت كانت الجزيرة العربية قاطبة تعاني من شحة بل إنعدام في الموارد وقد كان حال السلاطين هو حال الدول الخليجية المجاورة والتي لم تبدأ فيها التنمية الا بعد طفرة النفط والتي لم تأتي هذه الطفرة الا وقد رحلت جميع السلطنات الجنوبية ، وأما اليوم فقد تجاوزت دول الخليج بل والدول العربية كافة متروالانفاق ومشاريع الاقمار الصناعية وبحيرات الري الصناعية فيما لايزال الرئيس اليمني يتشندق بشق الطرقات الاسفلتية . ويقارن عهدة اليوم بعهد السلاطين قبل نصف قرن من الزمان ، اوليس من الأولى ان يقارن عهدة بعهد الدول العربية المجاورة أو الغير مجاورة المهم ان تكون مقارنة اليوم باليوم وليس اليوم بالأمس ؟؟ فهل يرقى عهد بالجنوب في زمن اليمننة والإحتلال الى مثل هذه المقارنات المنطقية مع دول الخليج أوحتى مع الدول العربية الأخرى ؟؟ أم انه مكتوباً على الجنوب ان يبقى مكبلاً بالمقارنة مع الصومال تارة وتارة أخرى بالتهديد بالصوملة ؟!
وها قد بات الجواب جلياً على هذا التساؤل اليوم بعد ان توحد الجنوب وتوافق الجنوبيين سلاطين وإشتراكيين وأعيان ومشائخ وقبائل وأكاديميين وحضر وريفيين وكافة من سكن الجنوب بالمدن العامرة والأرياف المتحضرة ومن بالجبال والبوادي والوديان والصحاري المترامية تعاهد الجنوب كافة على التوافق والتعجيل بالمسيرة صوب التحرر من براثن المحتل اليمني والتطهر من دنس اليمانية ومخلفات اليمننة القسرية وإجتثاث دسائسها وسمومها التي ما تنفك تنفثها للفتنة بين الجنوبيين وبإذن الله تعالى الى العلياء يا جنوب.