[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
22-يناير 2011
أصدرت الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والحراك السلمي الجنوبي والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن بيان سياسي عن اعتصامهم السلمي والذي قامت قوات الاحتلال
لنظام صنعاء وأجهزنها الامنية في العاصمة عدن بقمع الفعالية حيث عمدت تلك القوات منذ فجر اليوم إلى قطع الطرقات وإقامة نقاط تفتيش في مداخل ومخارج مدينة المعلا ومنعت السيارات بصورة تعسفية من الدخول أو الخروج من المدينة وقد تسلم "صدى عدن " نسخة من نص البيان الصادر عن الفعالية هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان السياسي الصادر عن الاعتصام السلمي للفعاليات السياسية و المدنية والحقوقية والحراك السلمي الجنوبي والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن 22\1\2011 م
يا جماهير شعبنا الباسلة:
إن الوضع الخطر والسائد في ردفان جراء الحصار المفروض عليها واستمرار القصف العسكري على مدنها وقراها بمختلف الأسلحة الثقيلة من مدفعية ودبابات وراجمات صواريخ والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى رجالا ونساء وشيوخا وأطفال وتدمير المنازل والمحلات التجارية على رؤوس ساكنيها وإحكام الحصار العسكري على محافظة لحج وقطع الاتصالات الهاتفية عنها وقطع الطرقات وما ترتب على ذلك من وقف الإمدادات التموينية والخدماتيةمن غذاء وأدوية ومشتقات بترولية وغيرها وقطع الكهرباء عن المواطنين وقطع السبل بالمرضى للعلاج وتشريد العشرات من الأسر عن منازلهم والقيام بطائفة لاحصر لها من التعديات والانتهاكات السافرة بحق المواطنين وكرامتهم وترويع أمنهم والعبث باستقرارهم وتوالي الحشود العسكرية وعلى نحو غير مسبوق لاستمرار عمليات الاجتياح وفرض السيطرة والقبضة الحديدية بهدف تركيع ردفان الأبية الباسلة المعروفة بمواقفها المشهودة وفي مختلف المراحل والمنعطفات الخطيرة .
إن هذه الأعمال الهمجية الإجرامية وفرض العقاب الجماعي يعد امتدادا طبيعيا لحرب صيف 1994 العدوانية الظالمة وتكريسا لنهجها التدميري التي اجتاحت الجنوب أرضا وإنسانا ...وهو الأمر الذي يعد إيذانا بجولة جديدة من الحروب المتتالية والتي باتت مؤشراتها واضحة المعالم تجاه قرى ومدن الجنوب وتنذر بمخاطر جمة ... بدأت مرارا وتكرارا في ردفان والضالع وأبين وشبوة وعدن والمكلا وانتقالها إلى مناطق أخرى من جنوبنا الحبيب .
إن هذه الاعتصام السلمي يؤكد على المسائل التالية :-
أولا :- الإدانة الكاملة للحملة العسكرية المتواصلة على ردفان وما ألحقته هذه الحملة وهذا الحصار من خسائر مادية وبشرية والمطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وسحب كل الوحدات العسكرية إلى ثكناتها ورفع الحصار المفروض ومحاسبة المسئولين عن هذه الأفعال الإجرامية .ويطالب الاعتصام أبناء الجنوب وجميع القوى من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي التنديد بهذه التعديات السافرة والمطالبة بوقفها وتوسيع دائرة التضامن الفعلي مع ردفان وسائر مناطق الجنوب التي طالتها عمليات القمع والترهيب .
ثانيا :- يقدم هذا الاعتصام خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء ويعبر عن تضامنه الكامل مع كافة المعتقلين ويطالب بالإفراج الفوري ووقف الملاحقات للناشطين السياسيين والإعلاميين .
ثالثا :- يدين هذا الاعتصام السلمي بشدة الاعتداءات الهمجية الغاشمة ضد المواطنين العزل في عدن وحضرموت وما ترتب عليها من نتائج راح ضحيتها الشهداء والجرحى من المواطنين وطالت حتى النساء ..وزج المئات في المعتقلات ، ويطالب بتقديم الضالعين في هذه الأعمال الإجرامية إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل .
رابعا :- يستنكر هذا الاعتصام استمرار السلطة في إغلاق صحيفة الأيام والحصار الأمني والعسكري على مبنى الصحيفة وناشريها هشام وتمام باشرا حيل ..ونطالب بالإطلاق الفوري للصحيفة والحرية لناشريها .
خامسا:- يؤكد الاعتصام على ضرورة علاج الجرحى في الداخل والخارج على حساب الدولة وتقديم التعويضات اللازمة والكاملة للمواطنين الذين تعرضت منازلهم للقصف والتدمير وممتلكاتهم للضرر .
سادسا :- يهيب هذا الاعتصام بالفعاليات السياسية والمدنية ومنظمات وحقوق الإنسان الإقليمية والدولية إدانة الجرائم المشينة التي ترتكب بحق أبناء ردفان ومناطق الجنوب الأخرى ولعب الدور المتميز لموقف إرهاب الدولة والممارسات العنصرية وحرب الإبادة تجاه ردفان والجنوب
سابعا :- يدين الاعتصام الحملة الشرسة التي تقودها السلطة وصحفها الصفراء والتي تستهدف تاريخ الجنوب وقياداته التاريخية .
ثامنا :- يناشد هذا الاعتصام السلمي إخواننا الضباط والجنود الذين تم الزج بهم في أتون حروب لاناقة لهم فيها ولا جمل ...والزج بهم مجددا في مواجهة أهلهم واخونهم في الجنوب..ندعوهم إلى عدم الانصياع لأوامر سماسرة الحروب ودماء الأبرياء في الجنوب .
ياجماهير الجنوب البطلة :
لقد احتلت القضية الجنوبية مركز الصدارة في واجهة الأحداث والتطورات الراهنة وأضحت قضية وطنية وسياسية بامتياز ولن تجدي محاولات القمع والترهيب لمعالجتها وبالوسائل العسكرية المقيتة ويؤكد المشاركون في هذا الاعتصام السلمي بأن حلها يتطلب إجراء حوار عاجل وحقيقي بين طرفي المعادلة السياسية في الوحدة ..الشمال والجنوب وبتعبيراتهما السياسية والاجتماعية وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية .
ونحن نجتمع اليوم في مدينة عدن الباسلة في هذه الفعالية السلمية كممثلين لمختلف القوى السياسية والاجتماعية والمهنية والنضالية لنؤكد على حرصنا جميعا صون وحدة وتماسك مجتمعنا على قاعدة التنوع والقبول بالآخر ونبذ سياسات وممارسات الإقصاء والاستحواذ من جهة والتهميش والإقصاء لأي طرف أو مكون من جهة أخرى وندعوا إلى حوار يشرك فيه الجميع ولا يستثني أحد .
عاشت ردفان حرة ... عاش الجنوب أبيا
الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والحراك السلمي الجنوبي
والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن 22 يناير 2011 م