بيان أبناء قبائل وأهالي حضرموت رقم (2).. صرخة في صماخ الواقع..
بسم الله الرحمن الرحيم
آبائنا مقادمة ووجهاء وعقال وعموم أهالي حضرموت ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
نظرا للأحداث المتتالية والمتعاقبة، وكما ان مانعرفه من جميع السنن الكونية، والشواهد التاريخية بأنه في حالة اختلال الأمن، وحدوث الملمات، فيكون من أهم المهمات، وأوجب الأعمال، الحفاظ على الأمن والسكينة، وردع كل من تسول له نفسه وشياطينه بالتعدي على حرمات الغير، وكسر قرن أهل الفتن، على حد قول الله تعالى: (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأنفال57)..
ان الحفاظ على الأمن، وصيانة الأعراض والأموال، أمر أقره شرعنا الكريم، وأقرته جميع الأديان والطوائف والملل، وهذا أمر شرعي باتفاق الشرع الصريح، والعقل الصحيح، والطبع السليم..
بل ان الله سبحانه وتعالى جعل الموت في سبيل ذلك شهادة في سبيله توصل العبد إلى مراتب الشهداء، وياحبذا حال الشهداء عند الله جل وعلا.. وذلك بموجب النص الشرعي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ".
أخرجه أبو داود (2 / 275) والنسائي والترمذي (2 / 316) وصححه، وأحمد (1652) 1653) عن سعيد بن زيد، وسنده صحيح. وفي رواية "" من قتل دون مظلمته فهو شهيد " "أحكام الجنائز 1/42"
وعليه فان هذا والله من أحب الأعمال الى الله ..
بناء على ما تقدم فاننا ندعوا جميع حذّاق المجتمع الحضرمي من مناصب ومشايخ ومقادمة وعقال وعلماء وفقهاء ومثقفين إلى بث هذه الروح والقيم النبيلة في صفوف الابناء والاخوان صغار وكبار شيب وشباب ..
ان الامانه تقتضي علينا القول بأنه عليكم يا كبارنا تقع المسئولية العظمى في رص الصفوف وتنسيق الأعمال وشحذ الهمم من أجل بناء قوى حفظ الأمن وحماية الدار والعار والمال . والدفع بالشباب إلى هذا العمل النبيل الذي حثنا ديننا العظيم عليه وجعل الشهادة جزاء لمن قتل في سبيله . والعقل يقول ان خروج الشباب المتحمس المندفع تحت أنظار وتوجيهات وتوصيات العقلاء والحذّاق خير من خروجهم بشكل عشوائي وغير منظم وبغير وصاية وتوجيهاتهم ..
فيما يلي عدد من أهم الأعمال المتوجب اتخاذها في الظرف الراهن نطرحها على العموم إبراء للذمة، في هذه الأوقات العصيبة:
1. التعاون مع اللجان الأهلية في كل منطقة، وسرعة تفعيلها.
2. تشكيل فرق أمنية مصغرة وكتائب متوسطة وألوية ردع بتسليح ثقيل تلتزم كل منها بمواقع مخطط لها وتكون هذه المواقع هي عناوين ثابته لكل رغب الوصول لهذه القوة او الاتصال بها وتكون على أتم الاستعداد والأهبة في حال حدوث ما يستوجب وجودها في أماكن الحدث او على الحدود والنقاط الأمنية، واستلام زمام الأمن والتنظيم .
3. تشكيل غرفة عمليات موحدة بين جميع هذه الكتائب والفرق ، أو مقر تجمع دائم لتلقي الطلبات والاتصالات ومعرفة مكان الحاجة والداعي ومن ثم رفدها ودعمها بما تحتاج من مدد .
4. أخواننا من أبناء حضرموت في القوات المسلحة ان واجبكم مساندة الأمن والاستقرار، والتواصل مع مجتمعكم وأهاليكم بالمعلومات بخصوص الأحداث والوقائع، ومايلزم، فكونوا عونا لمجتمعكم وضمائركم.
5. عقد اتفاقيات وتعاون ومساندة بين المناطق المحيطة بحضرموت المهرة وشبوة.
6. نداء لأهل رؤوس الأموال برفد أخوانهم وبلدهم ومجتمعهم وليرخص كل غالي في هذا السبيل، وشكر الله سعي من قدم ولا يزال . وعلى العلماء والفقهاء أن يصدرو الفتاوي بخصوص فضل وجزاء التبرع لدعم هذا الجهاد العظيم لحفظ الأمن وحماية العار والدار .
من يفعل الخير لا يُعدَم جوازيَه***لايذهب العُرْفُ بين الله والناسِ
سدد الله الخطى وأنار الطريق لكل خير وصواب وتوفيق، ومالنا غير الحق من رفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموقعون على البيان :
محمد بارشيد النوحي
محمد بن يسلم بن ماضي
محمد الوعل بارشيد
خالد الحمومي
م/ أحمد بارشيد
محمد الزعيباني بارشيد
محمد باراس
هاني الشاطري
علي العكبري
رياض المعاري
أنيس الجعيدي
عادل النهدي
أحمد القثمي
سليمان بادبيان
عمر الكثيري
عاطف عبدالله السيباني
عمر الكثيري
خالد محمد بارشيد
خالد عمر بارشيد
محمد العويني الكثيري
أبو حمزة بارشيد
علي الجوهي
ياسر الشعملي