مذو الوهلة الاْولى التي قام فيها شباب جامعة صنعاء بمظاهرات صادقة صباح يوم 3فبراير 2011م والتي تم قمعها من قبل مواطنيين من طائفة بعينها وهم يهتفون :لابرغلي لاجنوبي في صنعاء بعد اليوم...تلاشت الثورة وانتهت في مهدها ثم تلقف اللقاء المشترك الذي يحركه الشيخ حميد الاْحمر وتجمع الاْصلاح اليمني اللعبة ومعهم شركاء اللقاء المشترك الفرقة الاْولى مدرع وصنعوا ثورة الخيام والطعام اللذيذ ليس بغرض اسقاط النظام وانما بغرض التمويه وتعطيل الندوات والمؤتمرات التي تصاعدت بعد مؤتمر لندن في 28 يناير 2010م ..والذي حالت الدول العربية بينه وبين مناقشة القضية الجنوبية مع الاْسف... وجاء ربيع الثورة العربية في تونس وفي مصر وفي ليبيا مدهشا للاْشقاء في الجمهورية العربية اليمنية لاعتقادهم ان الشعب في الجنوب مصاب بمرض العروبة والثورات وتيقنوا ان ستينات القرن الفارط وزخمها القومي التحرري الوحدوي عاد بحلة جديدة ... وخرجوا من الخيام وعلى صدورهم الوحدة او الموت... ثم طوروا الشعار الى وحدتنا وحدة قلوب لاشمال ولاجنوب.... وغاب عنهم ماحدث من متغيرات كبيرة حدثت من ستينات القرن الماضي الى اليوم...كما غاب عن اذهانهم وهم يستحضرون بعض الرموز المحسوبة على الجنوب ان عصر جديد يتخلق من قناة السويس الى البحر الاْحمر...عنوانه الشراكة والتعاون بين محتلف الشعوب السامية في نطاق التعايش السلمي بين الشعوب والاْمم وتبادل المنافع والمصالح بعد فشل المشروعين القومي العربي والخلافة الاسلامية ...
ان الحفاظ على القطرية هو اليوم المحك الاْساسي والقاسم المشترك لكل الدول وذلك ما يتطلب مواطنة متساوية وعدالة واحترام الحقوق بكل انواعها للغير الشريك في تلك الدولة الوطنية ... ان اقدام الجمهرية العربية اليمنية على الاْعتراف بدولة جنوب سودان بعد اعتراف دولة اسرائيل يؤكد ان الاْشقاء مازالوا سادرين في الماضي ولم يبارحوا بعد حقبة الستينات كما لم يبارحوا بعد نفق الاْمام يحيى بن محمد حميد الدين ومستشاره السياسي اليهودي باْستحداث(( هوية سياسية هلامية)) جرت ومازالت تجر على المتمسكين بها الويلات ... ان خمسين سنة من الصراعات والتجارب كافية للمراجعة والتقييم والتصويب والوقوف على مكامن الصواب والخطاْ مذو انقلاب 26/9/1962م ومرورا بثورة 14اكتوبر1963م واعلان وحدة 22مايو1990م وفك الارتباط في 21مايو1994م ووصولا الى ثورة الجنوب السلمية الجارفة امر غدا ملحا وواجبا دينيا واخلاقيا لوضع حد لكل الاْزمات والعودة الى الصواب خيار الدولتين جنبا الى جنب بسلام وتعاون على قاعدة القانون الدولي العام...
7/9/2011م