لمن هذه القناديل تضوي لمن وهل عاد سبتاي في هذه المحن؟!...

بقلم : صالح اْحمد البابكري *

على ما يبدو اْن الاْشقاء في صنعاء يتنافسون في اْسترضى اْبناء العمومة حتى وهم في اْشقى محنة يواجهونها في تاريخهم المعاصر والتي تكاد اْن تؤدي بعودتهم الى مربعهم الماضي الذي كانوا عليه في القرن الماضي اءلا وهي مجموعات من الطوائف والاْثنيات فسيفساء تتنافس على الجغرافيا التي هم عليها وتمثلهم حفنة من شيوخ الطوائف والاْثنيات المستعربة في هذه الاْرض التي تعد من اْخصب بقاع شبه الجزيرة العربية والجهوية اليمانية على وجه الخصوص يتشاكلون عليها اْي هذه الاْرض عندما تتقاطع مصالح ممثلياتهم المشيخية ويتصالحون عندما تتفق مصالح تلك الممثليات ...وهكذا هي حياتهم قبل الاْسلام وبعده لاجديد تحت الشمس اْوردته صنعاء فليس هناك ما تستطيع صنعاء اْن تقدمه للعالم فهي معزولة بين الجبال السبعة ولها سورا له سبعة اْبواب كان في مامضى من الزمان ..وبرغم من تاْسيس دولة ( قطرية ) في هذه البلاد قبل حوالي تسعون عاما في شكل مملكة اْمامية طائفية فيها لملمة شتات هذه الفسيفساء ساعد في اْيجاد ها اْبناء العمومة والذين لم يغيب ظهورهم يوما عنها منذ حضور( سبتاي المخلص ) الذي قدم من عاصمة الخلافة العثمانية على صهوة جواده بعد اْن عرج على فلسطين والذي اْخذ منها الشمعدان السباعي ليضيء به ظلام صنعاء ويبدد ظلمتها وذلك في القرن السابع عشر من الميلاد اْلا اْن صنعاء كما هي عادتها غدرت به كما غدرت بالكثيرين قبله وبعده فهذا هو ديدن صنعاء عبر الزمان لعوبا كذوبا حيث قتل سبتاي في معسكره الذي انشائه وهو معسكر اْورشليم (بيت بوس ) وتم الاْيقاع بفرقته العسكرية في اْريان ومنطقة (حنا)..
وهاهو اليوم يعود في شكل اْحياء لذكراه بقدوم حكومة الوفاق (الوطني ) التي ما اْن حلفت اليمين حتى اْصدرت قرارا عالي الهمة ثاقب النظرة صائب في استشراقه للمستقبل اْلا وهو قرار رقم (1) اْن يكون يوم السبت يوم عطلة رسمية مرافقا ليوم الجمعة اْحياءا لذكرى عزيزة على صنعاء وما يدرينا اْن يرافق هذا القرار يوما عطلة رسمية وذلك اْحياءا لذكرى بناء (القليص) الذي مازالت اْساساته في وسط صنعاء القديمة ومن هنا يكون يوم ميلاد سيد الخلق واْخر الاْنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو يوم الاْثنين يوم عمل لكافة الناس ومن ضمنهم شغيلة الدولة ولاباْس اْن يكون يوم الثلاثاء يوم عطلة اْذ يوافق ظهور نبوة اْبي الاْسود العنسي (عبهلة) وبهذا تكون اْيام السعادة في صنعاء مرضية للجميع ويصبح الوفاق الوطني قد شكل لوحة جميلة باْصطفاف فولاذي لايستطيع اْي جنوبي من اْختراقه ولايجراء على التفوة بكلمة واحدة يقول فيها برع برع يا استعمار حيث اْن الوضع اْصبح مسيطرا عليه والشعب في الجمهورية العربية اليمنية اْصبح موحدا بكل عطله وتعطيله يضيء طريقه الشمعدان السباعي رمز القوة رمز الاْنتصار فهناك ميدان السبعين قلعنا فيه عين الاْمام .. وهناك 1967م قضينا فيه على الجنوب العربي ولم نجعله يحصل على اءستقلاله في 9يناير 1968م كما خطط لذلك الاْنفصاليون واْكملنا القضاء عليهم في 7/7/1994م حاصرنا كل التاريخ وكل مراحله وحقبه في الاْرقام السباعية ونافع الله ياخبرة..

*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ
9يناير2012م