بقلم :صالح اْحمد البابكري *
عودة وطننا الينا نحن شعب الجنوب العربي اْستحقاق لايقبل المساومة تحت اْي ظرف من الظروف ومهما طال اْمد الصراع وهذا القول موجه للقوى الدولية التي ربطتنا في مربع واحد مع صنعاء وقطرها (اليمني) هذا القطر الموبوء بطائفية وصراعاتها التي لاتنتهي وتجاذباته بين تعددياته المجتمعية ذات البعد الاْثني المتعدد الذي اْفرزته قرون ما قبل الاسلام وما بعده من تواليات العصور والتي خاض العرب الجنوبيون على اْثرها حروبا كثيرة سجلها التاريخ جميعها قبل الاسلام وبعده في هذا البلد خاصة دون بقية اْقاليم شبه الجزيرة العربية الاْخرى ...ومن هذا المنطلق نقول نحن الجنوبيون اْنه اْن الاْوان لنستريح ونعمر وطننا بجغرافيته التي نلنا اْستقلالنا عليها في 30نوفمبر 1967م من الاستعمار البريطاني .. وهذا حقنا التي تقره الشرعية الدولية من خلال منظمتها الدولية هيئة الاْمم المتحدة كما تقره كل الشرائع السماوية والاْعراف والقيم الاْنسانية وليس بمقدور اْحد اْن يقفز فوق كل هذا ..اْلا اذا كان هذا القفز الذي نرى (تكتيكاته) تظهر لها بعض البوادر من هنا وهناك لديها رغبة في عدم احلال السلام في هذه المنطقة من العالم فذلك شاْن اْخر وبناء عليه فاْن على هذا العالم اْن يتحمل ما سيترتب على هكذا تكتيكات كامل التبعات في عرقلة السلام المنشود من قبل شعبنا العظيم في الجنوب العربي وينشده العالم كما نظن .....
اْن شعبنا في الجنوب العربي قد بلغ رشده كما بلغ مرحلة النضج لذلك كانت ثورته الشعبية السلمية (الحراك الجنوبي ) التي دشنها في 7/7/2007م هي دليل على المدى الذي وصل اليه شعبنا من دراسة وافية وليست خافية تحمل في ثناياها ثقافة اْستقراءه لما هو المطلوب في هذه اللحظة التاريخية لنيل الحقوق والانعتاق من براثن التبعية والاحتلال والتجاذبات الدولية ولهذا سلك النضال السلمي ولازال شعبنا يناضل بهذا الاسلوب الحضاري والذي كان له شرف السبق قبل اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي باربع سنوات برغم المجازر الكبيرة والجماعية التي كانت ترتكبها قوات الاحتلال اليمني والتدمير الذي الحقته بالجنوب ... ان وكالة صنعاء التي فرضتها القوىالدولية النافذة على الجنوب العربي منذ اليوم الاْول لاستقلال بلادنا ومرورا بكل المراحل التي تلته حتى اْتى يوم الاحتلال الكامل عسكريا في 7/7/1994م بمباركة تلك القوى الدولية ومع ذلك كله تحمل شعبنا كل هذه الاْخطاء المجحفة في حقه اْيمانا منه اْن طريق السلام ليس مفروشا بالورود بل هو اْحر من طريق العنف والدم والدمار ..ولهذا نكرر قولنا لكل الابعاد الدولية التي يهمها الاْمر اْن طريق الحق والخير والعدل ماثلة وليست خافية وطريق الحرب ليست بعيدة اْن اْقتضى الاْمر ذلك فنحن شعب صغير وفقير ووحيد وليس معنا غير الله وهو نعم المولى ونعم النصير واْقوى الاْقويا والناصر والنصير لنا لاْننا اْصحاب حق ودعاة عدل وسلام .. ومن خلال اْيماننا بالله واْيماننا بحقنا في اْستعادة دولتنا من جديد على تراب اْرضنا التي نلنا عليها استقلالنا من الاستعمار البريطاني في التاريخ المعروف والذي اشرنا له اْنفا كاملة السيادة وباْسمنا الصريح الجنوب العربي وبغير هذا سيطول الصراع وستتلاشى التسويات والترقيعات وقد ينتقل الصراع الى مسارات ليست مطلوبة ولكن قد نكون نحن شعب الجنوب العربي مضطرين لها اضطرارا رغم حرصنا الشديد على الاْمن والسلم الدوليين وتحقيق مصالح مختلف الاْطراف التي لها عندنا مصالح على قاعدة تبادل المصالح والمنافع مع كل الدول والشعوب...
29يناير2012م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ