بقلم :صالح اْحمد البابكري*
دشن في عام 1990م الجزء المتبقي من الحرب السرية على الجنوب العربي والتي كان جزئها الاْول قد بداْ عام 1952م في لقاء يالطاء بين الشرق والغرب حيث وضع في هذا اللقاء الجنوب العربي تحت الملاحظة والاْحتوى من قبل الشرق والغرب معا واعطوا لاْسرائيل مساحة كبيرة في تلك المؤامرة تتحرك فيها وفق ما اْعد من حيثيات ممنهجة جمعت قطبي الصراع العالمي بكل اْيدولوجياته ومخططاته بمربعات النفوذ وبكل تاْكيد لم يكن هناك اْي غياب للدولتين الاْستعماريتين الكبيرتين بريطانيا العظمى وجمهورية فرنسا وهما الدولتان التي كانتا متسيدتان الاستعمار والنفوذ العالمي حتى ظهور قطبي الصراع بعد الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة الاميريكية والاْتحاد السوفيتي حيث اشتد الصراع في الحرب الباردة بين المعسكرين والقت تلك الحرب الباردة بظلالها الحارة على الجنوب العربي وكانت الركائز جاهزة لتنفيذ ما يطلب منها دون الدخول في حوارات مضنية وجادة والمشهد معروف للجميع كيف سارت الاْمور في الوطن العربي كله وفي الجنوب العربي على وجه التحديد عبر القوميين العرب الذي كان الجنوب العربي يمثل لهم المحطة التي طلب منهم اْن يؤدون الدور منها وجعل الجنوب العربي مكانا لملاحظة كل القوى المذكورة سلفا من خلال الشعارات الجوفاء التي تتحرك من خلالها تلك الركائز الاْراجوزية ..وكان داخل جهاز الجبهة القومية السياسي دائرة الاْتصال الدولي المتمثلة في خمسة اْشخاص اْربعة منهم مستوطنيين من اليمن وواحد فقط من ابناء الجنوب العربي ... وفي عام 1990م بداْ تنفيذ المرحلة الثانية من ملاحظة واْحتوى الجنوب العربي من الداخل والتي كانت متمثلة في ما سمي بالوحدة السياسية بين نظام صنعاء الممثل في حزب المؤتمر الشعبي العام وبين عدن الممثل بالحزب الاْشتراكي اليمني بينما الشعبين لادور لهما في ذلك الزيف اْعلنه شعارا النظامان الحاكمان حتى 1994م والذي دحر فيه نظام صنعاء نظام عدن معلنا بذلك اْحتلال الجنوب العربي اْرضا واْنسانا اْلا اْن ذلك في الداخل ...بينما في الخارج هناك حربا سرية اْخرى تشنها تلك القوى الخفية والمذكورة سلفا على الجنوب العربي وثقافته في مايقارب تسعين دولة في العالم بغية تشويهها وهزيمتها واْخراجها من هذه الدول في شرق اْسيا وجنوبها وشرق اْفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وشمالها ووسط وغرب اْفريقيا والصومال والقرن الاْفريقي نموذجا حيا على ذلك ...
7مارس 2012م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ