نشر موقع الضالع بوابة الجنوب العربي صورة لصفحة تحمل بيان رابطة الجنوب العربي S.A.L عن تاْييد رابطة الجنوب العربي للوحدة العربية التي اْعلن عن قيامها في عام 1958م بين كل من مصر وسوريه والعراق وطالب الاْمام اْحمد ملك المملكة المتوكلية في رسالة الى الرئيس المصري وقتذاك جمال عبد الناصر قائلا : من الاْمام اْحمد الى الولد جمال عبدالناصر ناشدتكم الله اْن تضمونا الى الوحدة العربية... اْلخ...
وقد كانت مصر تعترف برابطة الجنوب العربي وفتحت مكتبا لها في القاهرة عام 1956م ... هذه هي قصة البيان بينما اْخونا المعرف اْوردها بغير سياقها وتساْل رابطة الجنوب العربي هي الحركة الوطنية الوحيدة التي رفضت يمننة الجنوب العربي ولو خلى التعليق من التهكم لكان ذلك صحيحا... وبما اْن الشيء بالشيء يذكر فقد قلبت في اْوراق قديمة بحوزتي تعود الى ذلك التاْريخ ولم اْعثر على البيان المذكور لكن عثرت على نسخة من مجلة الرسالة الكويتية صادرة عام 1967م اْوجز منها التالي حرفيا:-
((لعل من غريب اْمور الجنوب اْن اْول منظمة سياسية وطنية نشاْت فيه وهي ((رابطة الجنوب العربي )) عام 1950م لم تزايد يمنيا ولاعربيا ركزت نضالها على وحدة الجنوب الوطنية وتحريره من سيطرة الاْستعمار وهي لم ترفع شعار يمنية الجنوب ولم تطلق التصريحات الطنانة الرنانة , فماذا كانت النتيجة ؟ (( وصفتها جبهتا القومية والتحرير باْبشع التهم التي اْقلها ((الرجعية )) (( والعمالة للاْستعمار )) (( والاْقليمية )) اْلخ.. اْذن فاْقتتال الجبهتين على هدف اْقليمي وهو حكم الجنوب شيء مباح وليس اْقليمية ولااْنحرافا ولاعمالة ولارجعية ’ مازالت الشعارات والتصريحات الطنانة تطلق على يمنية الجنوب وعن الوحدة والحرية والاْشتراكية ..اْما رابطة الجنوب العربي فمناداتها بجنوب عربي مستقل متقدم يسير نحو الوحدة اْصبح خيانة ورجعية ..وتختتم الصحيفة مقالها
( اْن ماينادي به حزب الرابطة ويفعله تقتصر الجبهتين على فعله من دون المناداه به , بل تتهمان المنادين بالخيانة , ولعل هنا تكمن ماْساة اْقتتال الجبهتين اْو على الاْصح ماْساة الجنوب بالجبهتين ..((فمتى يكون لليل الجنوب من اْخر ياترى ؟ متى تلتزم قواه الوطنية بمنطق الحقيقة , بمنطق الوحدة بين الشعار والفعل ؟))...
سبحان الله العظيم كاْن الكاتب الكريم مازال يعيش بيننا يشاطرنا همومنا وخبالتنا التي مازالت على حالها الاْنفصال الكبير بين الشعار و الفعل... بعض قادتنا مع الاْسف مازال يقول شيء ويفعل شيء اْخر عكسه.....
3ابريل 2012م