لم نكن ننجم اْو نرجم بالغيب لكن الاْمور كانت واضحة فبعد سقوط نظام مبارك اْدرك النظام اليمني في صنعاء بكل اْركانه اْنه مقبل على تغيير كبير ... واْن ثورة الحراك السلمي الجنوبي التحرري التي مضى عليها اربع سنوات وهي تواصل نضالها السلمي برغم حجم المجازر والقمع الوحشي وحجم المؤامرة الدنيئة التي كانت تحاك ضد الحراك وضد الجنوب وضد شعب الجنوب من قوى مختلفة لها مصالح متعددة ومختلفة من عدم عودة دولة في الجنوب لكن ثورة الشعب العربي الجنوبي صمدت وقدمت نموذجا يحتذى به و مثل الحراك الجنوبي السلمي موقفا رائعا في التصدي للظلم والاْستبداد للشعوب العربية التي ظلت تعاني من الجور والاستبداد من قبل حكامها ... ورغم التعتيم الاعلامي المضروب على المجازر التي ترتكبها قوات الاْحتلال اليمنية ضد شعب الجنوب لكن اْستطاع شباب الجنوب الثبات والصبر وتحمل الشعب الجنوبي التكاليف الباهضة في سبيل حريته وكرامته واستقلاله واستعادة دولته وهويته واْصبحت القضية الجنوبية تتداول في المحافل الاقليمية والدولية وجاء الربيع العربي في مطلع 2011م ... وشعر النظام في صنعاء بكل اْجنحته اْن ترتيبات قادمة ستطال المنطقة كلها ومنها شرق السويس وغربه وتفتقت افكارهم عن حيلة ثورة التغيير اْبو 3000ريال وعديد خيام عادية وخيمة 5نجوم لحمامة...
والنقطة الغامضة هي ما حدث في جامع النهدين.... وربما ناتج عن خطاْ فني غير مقصود او ربما هناك من دخل مع الخبرة في اللعبة.... وجاء اْختيار هادي بدلا من الرفيق قائد الحزب والدولة واختيار باسندوة عوضا عن عضو الكتب السياسي ابو الهندسة بعد اْن قدموا مشروعهم المتهالك على عجل في 22نوفمبر2011م ليسافروا الى الرياض للمشاركة في التوقيع مع اْجنحة النظام في 23نوفمبر 2011م فكان الاْهمال والتجاهل لهم ولمشروعهم... وبعد اْن تيقن الخبرة في صنعاء من اْل الاْحمر بكل تشكيلاتهم في العصيمات وفي سنحان ومعهم مفتيهم من علماء الزندقة بداْوا برفع الخيام ووصف الشيخ حميد الاْحمر تلك الساحات باْبشع العبارات كما ورد في الصحيفة الامريكية الرصينة مؤخرا ومن اْمس تم خلع خيمة الحمامة وبقية الخيام ليتفرغ الجميع مع اْوباش جنوبيين لطحن الشعب الجنوبي وتركيعه تحت الاْحتلال من خلال التفريخات المتعددة واعادة انتاج الماضي البائس للبعض بصور جديدة ... ولاحول ولاقوة اْلا بالله..
6يونيو حزيران 2012م