اللجنة الفنية للحوار وتوضيح لابد منه

اللجنة الفنية للحوار وتوضيح لابد منه
علي حسن زكي

إن مسمى اللجنة الفنية دال على مهمتها ,إذ هي مجرد لجنة إعداد وتحضير وليست لجنة حوار..., إن الجنوب – ممثلوه – تحت مضلة الحراك باعتباره الحامل للقضية الجنوبية هو الطرف الأساس في الحوار وبالتالي ووفق هذه الصيغة هو المعني بالدخول في الحوار من عدمه..., إن عدالة القضية الجنوبية تكمن في كونها قضية شعب الجنوب بكل شرائحه وألوان طيفه ومشروعيتها تكمن في كونها قضية أرض وشعب ودولة وهوية وتاريخ وبالتالي فأن شعب الجنوب هو المرجعية وصاحب الحق والقول الفصل في تحديد خياراته وتقرير مستقبله وعلى قاعدة حق تقرير المصير وليس مجرد فرد حضر اجتماع اللجنة الفنية أو مكون حضر الحوار..., إن القضية الجنوبية محمولة بنضال سلمي في إطار ممارسة حق الرأي والتعبير فيما للنضال السلمي أشكاله ووسائله المتعددة بما فيه المسار السياسي كرديف للمسار الثوري السلمي وبالتالي فأن حضور أي فعالية لا يعني الحاق الضرر بالقضية الجنوبية كما يحاول البعض تصويره والمزايدة عليه طالما كان من حضر حاملا" لها ومتمسكا" بعدالتها ومشروعيتها وماهيتها وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيره طالما أوصل الصوت الجنوبي وحراكه ورفعه عاليا" من داخل هذه الفعالية بأعتبار ذلك يندرج في إطار ممارسة النضال السلمي مساره السياسي وإلا لكانوا من شاركوا نظام صنعاء في الحرب على الجنوب في صيف عام 94م ..., من كانوا جزء من منظومة حكم نظام صنعاء كقيادات في المؤسسات العسكرية – الأمنية – الإدارية – الدبلوماسية – التنفيذية- التشريعية حتى عام 2005م و 2009م هم من الحقوا الضرر بالجنوب وقضيته لاسيما وقد بدأت عام 1990م فيما الحرب والإحتلال عام 94م وليس من حضر مجرد فعالية وهو حاملا" للقضية متمسك بعدالتها ومشروعيتها وبعودة الأمور إلى نصابها والحق لأهله..., إن الأصل هو ليس الوقوف وتتبع من حضر ومن دخل ومن خرج بقصد الحجر عليه وإصدار التهم والأحكام الجاهزة وفقا" لذلك ناهيك عن مفردات التخوين والتشكيك والتفتيش في الضمائر والتأسيس لثقافة تقوم على معاودة تكريس الإقصاء والوصاية والالحاق وممارسة الإرهاب النفسي والفكري وإنتاج مواقف الأستعداء ووفق نظرية قديمة-جديدة تقوم على احتكار الحقيقة وتوزيع صكوك الأخلاص والوطنية ووضع الناس في مربعات وأن تقول ما أقول وتسلك ما أسلك وأن يتحول الناس الى مجرد قطيع من الحيوانات في زريبة واحدة وإلا فعليهم الويل والثبور وعظائم الأمور ولكن الأصل هو الوقوف وتتبع أفعال ومواقف من حضر وما تحمله مناقشاته في إطار اللجنة وبحضور المبعوث الدولي وفريقه وبماذا يتمسك وماذا كان موقفه حتى من شعار المؤتمر إن كان هناك فعلا" من يدعي الحرص على القضية والحكم عليه وفقا" لذلك.إن الجنوب لكل وبكل أبناءه وقضية الجنوب قضية كل أبناءه والكل شركاء في هذا الحق متمسكين بإستعادته وإذا هناك من تباين أو إختلاف فينحصر فقط في كيفية استعادته وبالتالي ليس هناك من هو أكثر حرصا" على هذا الحق من الآخر طالما أعترف الجميع بالشراكة إلا في حال هناك من لا زال يعتقد أنه هو صاحب الحق واستعادته حكرا" عليه وأنه هو الأصل والآخرين مجرد فرع أو تابع له أنه هو من يمتلك الحق الكامل في المواطنة والآخرين بنصف مواطنة فهذا شيء آخر ..., وأخيرا" نعتقد أن كل مايجري إثارته في بعض المواقع الإلكترونية وتنشره بعض الصحف نقلا" عنها هو مجرد ضجيج ومحاولة تأجيج لا يقف وراءه عقل سياسي لاسيما وأن من حضر سيفيد القضية الجنوبية وحاملها الحراك الشعبي السلمي ..., في حال مشاركة بما سيحققه ممثلوا الجنوب تحت مضلة الحراك في الحوار الذين سيكون عليهم استكمال ماتبقى وفقا" لما يروا من شروط وفي حال العكس فليس هناك أي ضرر يترتب على حضوره كونه ومهما كانت صفته لا يعتبر ممثلا" للجنوب وحراكه الشعبي السلمي بل ليس هناك من يمتلك هذا الحق حصرا" عليه أي كان..