باريس / خاص /31/ 07 / 2010
طالب الرئيس حيدر أبوبكر العطاس من كل ابناء الجنوب الذين زج باسمائهم فى لجنة 17يوليو بشقيها الاستقالة والانحياز للحق ضمانا لحاضر ومستقبل الاجيال .
كما دعا الاخوة فى قوى المعارضة في اليمن وباتجاهاتها السياسية المتعددة بالقبول غير المشروط بالحوار المباشر وتحت رعاية وضمانة اقليمية وعربية ودولية مع الجنوب على ان يشكل الحراك وفد الجنوب للحوار يمثل الجنوب بكل شرائحه السياسية والاجتماعية بالتساوى بين محافظات الست :عدن ، لحج ابين ،شبوة ، حضرموت والمهرة ، مع لجنة 17 يوليو او مع اى وفد يشكل لهذا لغرض ،
كما طالب بالاعتراف الشجاع والصريح بان الوحدة السلمية والطوعية التى اعلنت فى 22مايو1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، انتهت باعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين واستخدام القوة لحسم الخلافات السياسية التى رافقت الوحدة خلافا لمداولات وقراري مجلس الأمن الدولى رقمى/924و931 لعام 1994م, والتى لازالت سارية المفعول.
وأكد الريئس حيدر العطاس أن شعب الجنوب وعبر حراكه الشعبى السلمى وبكل فئاته وشرائحه السياسية والاجتماعية والقبلية قد قرر حمل قضيته بنفسه والدفاع عنها عبر نضاله السلمى حتى استرداد دولته... جاء ذلك في البيان الصادر عن دولة الرئيس حيدر العطاس و الذي تسلم " صدى عدن " نسخة منة هذا نصة :
بسم الله الرحمن الرحيم
نص تصريح الرئيس حيدر ابوبكر العطاس
وقفت خلال اليومين الفائتين امام تصريحين الاول للاخ/ احمد محمد حيدر القائم باعمال الرئيس الدوري للمجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك جاء فى جو احتفالي عقب تبادل اسماء لجنة التحضير لحوار طرفى اتفاق 17 يوليو قال فيه" الحراك الجنوبى لازال شعارات" واسفت ان كان ذلك يمثل تقييم المشترك للحراك الجنوبى الشعبى السلمى واستبعد ذلك لانه يتناقض مع مواقف المشترك المعلنة ولكن هل يكون احدى تداعيات ونتائج اتفاق 17يوليو؟؟ الذى قوض لجنة الحوار الوطنى وبرنامجها الانقاذى لكبح جماح النهوض الوطنى شمالا و فى محاولة لاعاقة مسيرة الحراك الجنوبى الشعبى السلمى المظفرة بمشيئة الله ونصره . ومن المؤسف ان تكرر اللعبة نفسها التى اجهضت انتفاضة الشعب للتغيير السلمى العام 2006م وكأن الشعب وقواه الوطنية بلا ذاكرة ، تاركا التعليق والفعل على هذا التصريح لقيادة المشترك
اما االتصريح الثانى هو الموقف الشجاع للاستاذ المناضل محمد سالم باسندوة رئيس لجنة الحوار الوطنى الشعبى الذى استنهض الشعب وقواه الوطنية عبر رئاسته الفذة للجنة الحوار الوطنى للالتقاء حول برنامج وطنى للتغير السلمى واعادة البناء وذلك باعلانه الانسحاب من حوار المطبخ السلطوى وتمسكه بالحوار الوطنى العام والشامل لحل ازمة اليمن المستفحلة وفى المقدمة منها حل القضية الجنوبية جوهر الازمة واساسها وتحت رعاية اقليمية وعربية ولايستبعد ان تكون بمظلة دولية ، ويسعدنى ان احيى الاستاذ المناضل محمد سالم باسندوة الذى لم يدر ظهره للشعب التواق للتغيير مؤكدا ان الرجال مواقف والمعادن تلمع فى احلك اللحظات .
ان ماسمى باتفاق 17 يوليو هو التفاف غير خجول على بوادر النهوض الوطنى الشعبى الشامل للتغيير واعادة البناء ، فالهروب من معالجة جذر الازمة التى تعصف بالبلد والمتمثل فى ازمة الوحدة وحرب 1994م التى اتت بدولة سلطة 7يوليو لن يغير من كينونة الازمة بل سيزيدها عمقا وتجذرا و اشتعالا ويضع اعباء ومسؤليات جسام على أبناء الجنوب، المكتوى بنار الازمة ولهيبها ،بكل قواه الوطنية والسياسية وشرائحه الاجتماعية والقبلية للثبات و العزم والتصميم لمواصلة مسيرته السلمية وتصعيد حراكه الشعبى السلمى الظافر لاستعادة دولته المغدور بها متسلحا بقوة الحق وبمساندة الأشقاء والاصدقاء وانصار الحق بعد عون الله ونصره وتاييده ، ولبناء افضل علاقات الشراكة الاخوية سياسيا واقتصاديا واجتماعية مع شقيقه شعب الشمال المكلوم .
وأننى اناشد كل الاخوة فى قوى المعارضة باتجاهاتها السياسية المتعددة بان لاتسىء لقيم الوحدة السامية بالانحياز لقوى الغدر والاقصاء والظلم والقهر والاستبداد بستار مفاهيم طوباوية وعاطفية تصب فى مجرى قوى الغدر والاستبداد الجارف لكل القيم النبيلة لخدمة الانسان واعلاء كرامته وتحقيق نموه وتقدمه عبر شراكة تتعدد اشكالها بتعدد اهدافها.
واننى هنا امام مايجرى من استغفال وتهميش للحق واصحابه اطالب كل ابناء الجنوب الذين زج باسمائهم فى لجنة 17يوليو بشقيها الاستقالة والانحياز للحق ضمانا لحاضر ومستقبل الاجيال ومن اجل شراكة حقيقية مع اشقائهم أبناء الشمال تحفظ وشائج الاخاء والمحبة قاعدة لحفظ وصون المصالح المادية المشروعة بتنوعها .
واقول وبكل الحب والاخلاص للاشقاء فى السلطة والمعارضة ومن خلال لجنتهم المشتركة انه لم يعد امامهم اليوم من خيار ان كانت الاهداف المعلنة حقا سامية ونبيلة تضمر الخير للجميع وتقطع صلاتها بالشر الذى جسدته حرب 94م وماتلاها من ممارسات اضرت بالجنوب ارضا وانسانا والحقت اذى بليغا بوشائج الاخاء ، اؤكد ان ليس امامهم من خيار بناء سواء السير بخارطة الطريق المأمونة التالية:-
اولا:- الاعتراف الشجاع والصريح بان الوحدة السلمية والطوعية التى اعلنت فى 22مايو1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، انتهت باعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين واستخدام القوة لحسم الخلافات السياسية التى رافقت الوحدة خلافا لمداولات وقراري مجلس الأمن الدولى رقمى/924و931 لعام 1994م, والتى لازالت سارية المفعول.
ثاينا :- وبما ان سلطة 7يوليو94م حلت دولة الجنوب المتحدة مع دولة الشمال وفككت كل اجهزتها المدنية والعسكرية ، فان شعب الجنوب وعبر حراكه الشعبى السلمى وبكل فئاته وشرائحه السياسية والاجتماعية والقبلية قد قرر حمل قضيته بنفسه والدفاع عنها عبر نضاله السلمى حتى استرداد دولته .
لذا فان الأعتراف بشعب الجنوب وحراكه الشعبى السلمى حاملا سياسيا لقضيته ، يشكل المدخل االثانى لحل القضية الجنوبية عنوانا لازمة الوحدة التى انتهت بالحرب.
ثالثا :- القبول غير المشروط بالحوار المباشر وتحت رعاية وضمانة اقليمية وعربية ودولية مع الجنوب على ان يشكل الحراك وفد الجنوب للحواريمثل الجنوب بكل شرائحه السياسية والاجتماعية بالتساوى بين محافظات الست :عدن،لحج ابين ،شبوة،حضرموت والمهرة ، مع لجنة17يوليو او مع اى وفد يشكل لهذا لغرض .
وقبل ان انهى تصريحى اتوجه بنداء صادق للاشقاء والاصدقاء وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى بايلاء هذا المقترح جل الاهتمام حقنا للدماء التى تصر السلطة على اراقتها يوميا على ارض الجنوب الطاهرة وحفاظا على وشائج الاخاء والتعاون بين الشمال والجنوب.
والله من وراء القصد .
باريس : - 31/07/2010م