بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إدانه وإستنكار لما يسمى
بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب
من ابناء الجنوب في سويسرا
يا أبناء الجنوب الأحرار.
لقد تابع ابناء الجنوب في سويسرا التطورات
السياسية الخطيرة لما يسمى بالمؤتمر
الوطني لشعب الجنوب, الذي يمثل اصحاب
النفوس الضيقة والمريضة ومن خلفها القوى الحاقدة
والمستفيدة من ثروات الجنوب, فهي في
نظرنا لاتمثل الا ذر للرماد في العيون.
فنحن نعي إن السلطة في صنعاء لا تضيّع وقتا
ولا تألوا جهدا في تسخير كل إمكانياتها ومواردها
وعلاقاتها لإذلال الشعب في الجنوب وقمعه والإستحواذ
على مقدراته وأرضه ، وللاسف نجد هناك من بين
بني جلدتنا من يسعى لتحقيق حلمهم وزرع
الشقاق بين صفوف ابناء شعبه.
فعليهم ان يعو إن الوحدة اليمنية قد فشلت
والقضية الجنوبية قضية وحدة سياسية بين
دولتين تم إسقاطها بالحرب عندما داست
جنازير دبابات نظام صنعاء قرارات مجلس الأمن
الدولي رقم 924 و 931 وهي قرارات الشرعية
الدولية في حرب 1994م.
ان العبث السياسي الذي يستهدف الحراك
الجنوبي اليوم جاء نتيجة لسلسلة غير مبررة من
الإنقسامات وتفريخ لمسميات وتشكيلات عديدة
في الجنوب, انتهزها البعض في احداث زوبعة مراده
منها تحقيق مصلحته الخاصة على حساب مصلحة
الوطن الجنوبي. فلقد ظن الجنوبيون أنهم قد تجاوزوا
تصنيفات وتقسيمات الماضي ، لكننا للأسف نجد
اليوم من يستحضر تلك الأساليب المدمرة ليقسم
الجنوبيين وليوزع الصكوك بين اصحاب الفيد منهم.
وللاسف لقد اصبح البعض يصرون على إتخاذ مواقف
غير مفهومة ، وغير مبرر ة، ولا تتفق مع أبجديات
العمل السياسي الوطني، ولا تخدم مسيرة الحراك
السلمي الجنوبي الشعبي ، ولا المصلحة الجنوبية
العليا المتمثله في استعادة ارضه ودولته.
إن على القيادات الجنوبية مسؤولية وواجب
أخلاقي ووطني ان يتفانوا لتصحيح وإصلاح ما أوقعوه
بشعب الجنوب من دون أي منّة أو تعالٍ أو حسابات
مصالح ، والتاريخ سيحدد مكانهم بقدر
ما يبذله كل واحد منهم
في هذا السبيل.
وإن ماجرى اليوم 16 من نوفمبر 2012 في مدينة
عدن في احدى قاعة فندق شيرتون بجولدمور
ماهو الا تمثيلية في الإلتفاف على اهداف شعب
الجنوب ونضاله السلمي من اجل تحقيق هدفه الاستراتيجي
. فشعب الجنوب قد حدد طريقة نحو استعادة الدولة ورسم
خارطة ثورتة السلمية التحررية وقدم الالاف من الشهداء
والجرحى والمعتقلين في سبيل ذلك.
إن ابناء الجنوب في سويسرا يدينون ويستنكرون
هذا الحدث اللا شرعي الذي تتبناه حفنه من اصحاب
المصالح الضيقة والانانية, حيث انه مخالف لكل الأهداف
التي رسمها الحراك الجنوبي وضحي فيها بأنبل
وأفضل واشجع مالديه من شهداء وجرحى ومعتقلين.
فبأسم الشهداء وكل من عانى من ويلات
المستعمر اليمني في الجنوب, ننتوجه إلى كافة
أحرار الجنوب بالداخل والخارج لإدانة واستنكار هذه
المؤامرة لهذا المؤتمر المشبوة. وندعوهم في
رص الصفوف وتفعيل النضال السياسي السلمي
الحضاري ضد المحتلين حتى تحقيق
الهدف الاستراتيجي.
إننا نحن ابناء الجنوب حيث ما كنا صامدون
صمود الجبال. فلن تثني عزائمنا همجية الغرباء
منا مسيرة حراكنا السلمي. وهذا المواقف التي
اتخذه اليوم البعض داخل الجنوب لن يكون مصيره الا
الخذلان والانحطاط والإذلال لاولائك الذين ابو الايكونوا
في صفوف الشرفاء من ابناء شعبنا. ونقول لهم إن
إرادة شعب الجنوب لن تقهر بأفعالكم الدنيئه
, وثقوا ان شعب الجنوب لن ينجر وراءكم.
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب
القدر ولابد لليل ان ينجلي
ولابد للقيد ان ينكسر.
صادر عن ابناء الجنوب في سويسرا
16 نوفمبر