حضرموت الكبرى بشعبها العظيم في عرس التسامح والتصالح...

بقلم :صالح اْحمد البابكري *

الجنوب العربي يحتشد من اْقصاه الى اْقصاه في عاصمته عدن جنة اْدم عليه السلام ليحيي اْحتفاليته السابعة في الثالث عشر من يناير التي اْطلقها رسميا وعلنا في 13يناير 2006م من جمعية ردفان الخيرية وتلقفها شعب الجنوب العربي العظيم بارادة لاتلين وعزيمة فولاذية قل اْن يوجد لها نظير في عالم مضطرب بالحروب والفتن الداخلية والاْنقسامات التي تعاني منها اْمتنا العظيمة صاحبة الرسالة الخالدة ولطالما كانت الشعوب ومازالت تقاس بمقاييس فاعليتها في الحضور بين البشرية ومدى قدرتها على صناعة التحولات والدفع بعجلة الحضارة الى الاْمام دون اْن تقف حيال الاْخفاقات التي مرت بها بل اْنها تحول ذلك الاْخفاق الى حافز يحفزها اْن تعلو وتسمو فوقه متخطية اْياه بكل قوة وعزيمة واْصرار لصناعة نجاحات بمثابة اْكسير حياة وهذا هو شعبنا العظيم شعب حضرموت الكبرى شعب العرب الجنوبيون عرين الاْمة السامية عرين جحافل قحطان وفرسان عدنان عرين الحميريين وعرين الكنديين وعرين الهاشميين الحسينيين اْشرف العرب واْاْمنها الذي اْصطفاهم الله باْصطفاه للنبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم .. عرين الهلالين والمذحجيين وعرين كل من سكن هذه الاْرض المباركة من المسلمين وغيرهم في الاْخوة الاْنسانية كافة لافرق .. ولاتفرق بل تسامح وتصالح الى يوم الدين حتى مع صنعاء ان جنحت للسلم ورجعت الى الرشد واْنسحبت الى بلادها واْعترفت بفداحة خطاءها بغزوها حضرموت الكبرى وشعبها شعب الجنوب العربي العظيم اْن لدينا في صدورنا وعقولنا وقيمنا وسلوكنا ما يمكنا من التسامح والتصالح مع كل من نصب لنا العداء في اْي يوم من الايام هذا هو منطلقنا وهذه هي ثقافتنا عبر كل العصور اْننا شعب التكليف العظيم اْصطفاه الله لذلك وهو اْعلم بنا من غيره ممن خلق فلا اْحد يزايد علينا اْو يجادلنا جدلا عقيما لافائدة منه فنحن شعب المهمات الصعبة لانهاب الموت ولانهاب الاْعداء من اْين ما اْتوا ومن اْي جهة كانوا فنحن لهم بالمرصاد والله معانا بنصره وقوته ..لقد اْعزنا الله واْصطفانا والنصر بعونه تعالى سيكون حليفنا كما يوحي ويؤكد ذلك تاْريخنا الطويل المليىء بالاْنتصارات على اعدائنا فعودوا اْيها الاْشقاء الى الصواب ..
اْن المضي قدما في ما اْنتم فيه من غي وعدوان خارج عن كل الاعراف والموروثات والقوانين الدولية واْدركوا قبل فوات الاْوان اْن ثورتنا السلمية الشعبية (الحراك الجنوبي ) هي فرصة لكم لتراجعوا اْنفسكم والحكمة ان كانت لديكم كما تقولون واْلا فستكون عاجلا اْو اْجلا حربا ضروسا لانحبها اْن تكون بيننا وبينكم رغم اْنكم تمارسون جرائم القتل اليومي لنا وتسفكون دماءنا لرفضنا عدوانكم واحتلالكم الغاشم لبلادنا ونحن بصدور عارية واْنتم تتمادون في قتلنا وتتمادون في اعجابكم بتاْييد الصهاينة في اميركا واسرائيل لكم ... فهيا ياشعب الجنوب العربي العظيم معا نحيي ذكرانا التسامحية والتصالحية والى الاْبد لمواجهة كل اعداءنا اعداء الله والله بعونه وقوته ناصرنا على الحق والعدل والقسط في كل اْمر من اْمورنا وبالله التوفيق..
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ
10يناير 2013م