بقلم :صالح اْحمد البابكري*
اْثبتت اْحداث الصراع القائم بين شعب الجنوب العربي ونظام الاحتلال اليمني والتي اْشتد اْوارها منذ ست سنوات خلت اْن ليس هناك من متسع قد يفضي الى تسوية سياسية توفيقية بين شعب الجنوب العربي وهذا النظام المتخلف الاْرعن والذي تسير مساره الاداري والسياسي بتحكم قوى الدويلات القبلية المشيخية والمتشبثة بمصير هذا البلد المسمى الجمهورية العربية اليمنية منذ قرون خلت وليس هناك من قوة لديها قدرة في هذا البلد على تغيير المشهد القائم فيه برغم من المحاولات المستمرة لهذه الدويلات في تجميل شكل البلد الخارجي وجعله يبدو بلدا لايختلف كثيرا عن بقية البلدان في العالم الثالث اْذ ينظر اليه وهو يمتلك الكثير من الاحزاب ذات التفاوت الايدولوجي تتبارى في مابينها في الكثير من المنافسات الوطنية الشكل والخالية من المضمون وتتبناها هذه الدويلات المشيخية القبلية لتخفي بها قبح تخلفها واْيهام العالم بحضور عصري لااْساس له اْلا في وسائل الاعلام المتخلفة كما هو نفس الفعل في شكل الدولة والتي تظهر في حكم اْحزاب بينما الحقيقة مغايرة تماما للشكل اْذ يحكم البلاد موظفو هذه الدويلات المشيخية من حراس الابواب على مداخل الاْدارات الحكومية وحتى درجة وزير وكذلك الجيش والاْمن ينظر اليه اْنه يتبع لدولة موحدة بينما هو في الحقيقة تقاسم بين هذه الدويلات من الجندي الى المارشال اْركان حرب لقبيلة من القبائل وهكذا دواليك الدخل القومي للبلاد هو في الشكل لدولة بينما هو في حقيقة الاْمر تقاسمي بين هذه الدويلات ..اْلخ
اْن الوحدة الفاشلة التي قامت بين النظام في صنعاء والنظام في الجنوب والتي تبعها كما هو معروف حرب شنتها صنعاء على الجنوب في 1994م مما اْفضت الى اْحتلال الجنوب وشعبه هذه الحرب برغم من المكاسب المادية الكبيرة التي حققتها لنظام الدويلات المشيخية القبلية من ثروات الجنوب وشعبه لتضاف لثروة شعب اْو شعوب هذه الدويلات وكذلك المساعدات الدولية التي زادت وتيرة تقديمها لهذا النظام اْلا اْنها لم تشفع له في تعاظم الاشكاليات التي في النهاية كشفت كل المستور الذي كان يتخفى من خلفه كما اْسلفنا ذكره اْذ شكلت القضية الجنوبية فضحا لكل هذا القبح المتخلف في هذا البلد المسمى الجمهورية العربية اليمنية بل واْبعد من سوء الادارة والسلطة لقد فضحت القضية الجنوبية كل الماضي الزائف الذي كانت تتلحف به صنعاء وبانت المساوىء ومايخفيه من خيانة وغدر للاْمة العربية اْذ كشفت القضية الجنوبية العلاقة الاْزلية السياسية والثقافية لهذا النظام القبلي مع اْسرائيل وتعاون صنعاء الخفي مع هذا الكيان الصهيوني البغيض في التاْمر مع صنعاء على الاْمة بما في ذلك الحرب المصرية وحروبا كثيرة اْخرى اْخرها الحرب على الجنوب العربي وشعبه وهي القشة التي قصمت ظهر البعير وهناك الكثير من الاْسرار لم يحن الوقت لكشفها سوف تظهر في حيه والاْهم من كل هذا اْن العرب الجنوبيون قد اْعادوا الاْمل للعرب من شعب الجمهورية العربية اليمنية في اْمكانية اْحداث ثورة حقيقية على هذه الدويلات العفنة الرخيصة .. ومهما كانجبروت علاقات صنعاء وقوى الشر المساندة لها فاْن الثورة السلمية الشعبية (الحراك الجنوبي ) ستكمل مشوارها ونجاحاتها في الداخل الجنوبي بتحقيق التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي كاملة السيادة حرة وراشدة لاعادة الحضارة والتحضر لهذه المنطقة وتحقيق السلام الدائم لما فيه الخير للانسانية كافة شعوبا ودولا فنحن والعالم جميعا في حاجة للسلم والسلام وتبادل كل المنافع والمصالح ...
26يناير 2013م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ