محافظات (عنا) - شل إضراب عام الحركة في طريق رئيسي يربط بين العاصمة اليمنية "صنعاء" ومدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن صباح اليوم الاثنين حيث توقفت حركة المركبات والمشاة في شوارع مديريات ردفان بمحافظة لحج بالإضافة إلى مديريات محافظة الضالع الجنوبية, بدعوة من الحراك الجنوبي وفق برنامج الحراك الذي ينظم إضراباً أول يوم اثنين من كل شهر ميلادي.
وأغلقت المحال أبوابها في مديريات الملاح والحبيلين وحالمين وحبيل جبر التي تشكل منطققة ردفان بمحافظة لحج, كما توقفت حركة المركبات بصورة كاملة.
وفي محافظة لحج أيضاً نفذ إضراب بعدد من القرى والبلدات التابعة لبلاد الصبيحة غرب المحافظة, فيما بدت الحياة بصورة طبيعية في مديريات يافع الأربع شمال المحافظة باستثناء مديرية المفلحي التي نفذ فيها إضراب جزئي بحسب مراسل "عنا".
وفي مديريات الضالع نفذ الأهالي إضراباً عاماً شلت فيه الحركة وبدت الشوارع خالية من المارة والمركبات في المنطقة الواقعة على خط رئيس بين صنعاء وعدن بالتزامن مع انتشار أمني مكثف شهدته شوارع المدينة التي كانت قد شهدت حصاراً عسكرياً استمر أسابيعاً مطلع مارس آذار الماضي من العام الجاري.
وكانت مديرية جحاف بالضالع قد شهدت أمس مقتل جندي وجرح آخرين برصاص عناصر مسلحة مجهولة أعقبه قصف على عدد من القرى والبلدات في المديرية.
وفي مديرية عزان بمحافظة شبوة أدى مقتل اثنين وجرح آخرين إلى توتر قبلي تسبب في تجميد مؤقت لنشاط الحراك الجنوبي في المدينة التي تعد أحد أهم معاقل الحراك الجنوبي بالمحافظة بالتزامن مع تحركات لعدد من المشائخ والوجهاء لاحتواء التوتر.
وفي محافظة أبين نفذ الإضراب في مديرية مودية بالمنطقة الوسطى فيما بدت الحياة طبيعية في معظم مديريات المحافظة بينها مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
ونفى مراسل وكالة أنباء عدن في المحفد بمحافظة أبين الأنباء المتضاربة التي نقلتها عدد من الوسائل الإعلامية عن وقوع إضراب ومهرجان في المديرية التي يحظى الحراك الجنوبي فيها بشعبية واسعة.
وكان الحراك الجنوبي قد أحيى ذكرى الثاني من أغسطس لأول مرة بتظاهرة احتجاجية العام 2007 بعد قرابة شهر من انطلاق الحراك الشعبي المطالب باستقلال الجنوب في السابع من يوليو تموز 2007 من ساحة الشابات بمدينة عدن التي كانت عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وكانت الدعوة لإحياء ذكرى الثاني من أغسطس آب قد انطلقت من مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين بغرض التضامن مع دولة الكويت التي تعرضت للاحتلال العراقي في نفس التاريخ مطلع التسعينات من القرن المنصرم.
وتسببت التظاهرة التي نفذها الحراك الجنوبي حينها في أول صدام بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الحراك الجنوبي في ساحة الهاشمي بمدينة الشيخ عثمان الواقعة في الضاحية الشمالية من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب, وخلف المصادمات عدداً من الجرحى.
ويأتي إحياء هذه الذكرى في هذه العام بالتزامن مع برنامج الحراك الجنوبي الذي كان يشمل إضراباً شاملاً يوم الاثنين من كل أسبوع جرى تعديله إلى إضراب دوري واحد فقط ينظم أول يوم اثنين من كل شهر ميلادي.
ويسعى الحراك الجنوبي من خلال تنفيذ تظاهرات احتجاجية أو إضرابات شاملة أو جزئية إلى إثبات سيطرته على مدن ومحافظات الجنوب في حين يصر نظام الرئيس صالح على أن الحراك لايمثل الجنوبيين الذين يقول أنهم ممثلون في البرلمان وفي الحكومة اليمنية بعدد من الحقائب والمناصب بينها منصبي نائب الرئيس ورئيس الوزراء.
*الصور 1,2,3,4: إضراب يشل الحركة في مدينة الحبيلين التي تحتضن طريقاً رئيسياً يربط بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب صباح اليوم الاثنين 2 أغسطس آب 2010.
*الصورة 5: إضراب في مدينة مودية بمحافظة أبين صباح اليوم الاثنين 2 أغسطس آب 2010.
(عنا)