الحقيقة الفاجعة ..لدعاة اليمننة الزائفة والحضرمة الضيقة ..بحث تاْريخي هام..

الحقيقة الفاجعة.. لدعاة اليمننة والحضرمة الضيقة ...
________________________________________
كثر اللغط والجدل والحديث عن معنى لفظة ((اليمن)) ...هل هي اْسم لشخص ؟ اْم اْسم لقبيلة ؟ اْم اسم لشعب ؟ اْم اْن تلك التسمية اْسم لبلد ؟ ومتى ظهرت تلك التسمية ....
واْقول بعد التوكل على الله عز وجل ... اْن تلك اللفظة كانت مستخدمة في التوصيف الجهوي عندما تريد اْن تحدد الجهات الاْصلية... وكنت اعتقد الى وقت قريب اْن تلك اللفظة اْنما تخص اللهجة الحميرية والتي تسمي الجنوب ((اليمن (( ... لكن وجدت في كتب واشعار للعرب العدنانية في شمال الجزيرة العربية اْيضا تتحدث عن الشمال واليمن والشرق والغرب بنفس المعنى ... وهذا يعني اْن تلك اللفظة ((اليمن )) ليست اسما لقبيلة ولااسم لشخص ... ولااْسم لشعب قديم من الشعوب كما اْنها ليست اْسما لشخص كبير اْو اْسما لبلد محددة حدوده وتاريخه وثقافته .... وفي هذا الاْتجاه يقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم ؛ لقد كان لسباْ في مسكنهم اْية جنتان عن يميين وشمال كلوا من رزق ربكم واْشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ...الاْية 15 من سورة سباْ ... والمعنى واضح باليمين وبالشمال اْي - الجنوب و-- الشمال-.... كما اْن الاْية تتحدث عن سباْ -اْي - جد العرب القحطانية عبد ربشمس والذي لقب بسباْ لكونه اْول من سباْ النساء في تاريخ العرب ... والذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عنه.. اْنه رجل.. والرسول صلى الله عليه وسلم لايكذب لكن الحديث النبوي هنا ربما ضعيف وربما من الاسرائيليات وربما تعرض للتحوير مع مرور الزمن وتناقل الرواه له باْضافات ..... فالمصادر التاْريخية تقول اْن سباْ له ولدين حمير وله عدة اْولاد يقال 10 ويقال 8. ويقال 6 وهم شعبن حمير الذي تيامنوا -اْي ذهبوا الى الجنوب .../وكهلان وله 4 من الاْبناء تشاْموا -اْي ذهبوا الى الشمال - شعبن كهلن… . والاْرض التي تفرقوا منها اْيدي سباْ هي ماْرب اليوم ....
اْما سباْ الاْراميين وهم اشقاء المعينيين الاْرام فهم الذي اقاموا دولة في صرواح ثم اْحتلوا ماْرب التي هي اْرض سباْ الاْولى في عهد المكرب كرب اْيل وتر ومصادر كتب التاْريخ تؤكد انهم اْراميين هم واْخوتهم المعيينيين مع اختلاف في تحديد هويتهم حتى العصر الراهن .. بينما المؤكد اْنهم ساميين... وكما اْختلف المؤرخون حول هويتهم وموطنهم الاْصلي فقد اْختلفوا حول نشاْة دولتهم فالبعض يقول 650ق.م والبعض يقول 350ق.م ..بينما تؤكد المراجع التاْريخية اْن المعنيين اْنفصلوا بالجوف عن مملكة حضرموت عام 525ق.م كما اْن اْخوتهم المكاربة قضوا على هذه المملكة عام 350ق.م وفي وقت لاحق غزو اْرض سباْ ماْرب ولقبوا بمكاربة سباْ ثم لاحقا بملوك سباْ ....كما يجزموا انهم ليسوا من ذرية سباْ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وانما جاءت صفتهم على نفس اْسم سباْ الاْول ’لانهم اْحتلوا اْرض سباْ الاْولى التي هي اليوم ماْرب عندما ضعفت ممالك حضرموت واْوسان وقتبان في العربية الجنوبية ومما يدل على ذلك اْنه بعد سلسلة من الحروب والفتن الداخلية التي كان يغذيها هؤلاء القوم في ممالك العربية الجنوبية قام الملك السبئي الارامي اْشعروتر بدعم من الحبشة بخديعة ماكرة غزا من خلالها مملكة حضرموت في عهد ملكها العزيلط عام 150ق.م /التقويم الحميري /تقريبا ودمر شبوة وقناْ ووادي ميفعة وكل اراض مشرقن وشقيقتهم ضيجفتن وفي بعض النقوش يرد الاْسم ضيفتين... واْستعمل الاْسم الملكي الجديد ملك سباْ وحضرموت حتى عام 135ق.م / اْيضا تقويم حميري /حيث عقد مؤتمر حميرم في شبام حضرموت بقيادة الملك ياسر يهنعم الاْول واْبنه شمر يهرعش وقامت حضرموت بثورتها من الشرق ضد الغزو السبئي التوسعي وتم القضاء عليه وتحريرالعربية الجنوبية عام 115ق.م /تقويم حميري / يبدو اْن الاْشتباك حدث في كل شيء حتى في تقويم التاْريخ مما يدل على عمق الصراعات والخلافات التي كانت تسود المنطقة / وتم استعمال اللقب الملكي الحميري الجديد ملك سبْا وذوريدان وبعد توسع الحميرين في الارض التي كانت تسمى العربية السعيدة على حساب السبئيين الذي تم على اْيدي الريدانيين الحميريين الجنوبيين (من ميفعة شبوة وكان حصنهم في بالقرب من رملة السبعتين ذوريدان اْخوة اْولاد عم قتبان ) والظفر بهم الظفر الثاني في ظفار الغرب اْضيف الى اللقب الملكي للتمييز ملك سباْوذوريدان وحضرموت ويمنت والتهائم والطود والاعراب ... وشيء من هذا قد فعله لاحقا ابرهة الحبشي عام 539م بعد مقتل الملك سميفع اْشوع الثاني بن اْسلم بن ذويزن في اْحدى قلاع كدور اْو الجدو من وطنه ميفعة شبوة وهو جد – اْي سميفع اْشوع الثاني - الملك سيف بن ذويزن الحميري فقد تلقب باللقب الملكي الحميري الطويل وهو لايسيطر على تلك الاراضي مثل ماكان الريدانيون الحميريون يسيطرون ناهيك عن كونه حبشي غازي محتل وليس من سباْ ولاذو ريدان لابل ليس من العرب .. ...وحتى العرب الى اليوم هذا يتعارفون بقبائلهم هذا حميري من قحطان وهذا ازدي اْو مذحجي اْو همداني اْو كندي من قحطان .... وهذا عربي من عدنان قريشي قيسي اْلخ ...بينما لاتجد قوما اليوم يسمون بالسبئيين ...رغم اْن نسبة لاباْس بها من سكان العربية السعيدة حاليا- ليسوا عربا وليسوا سبئيين اْراميين فبعضهم من بقايا غزوات قديمة ماقبل الاسلام ومن بقايا مغربين من الدويلات الاسلامية المتعاقبة بعد الاسلام اْو من بقايا الدويلات الاسلاميةنفسها التي سيطرت على المنطقة - مع نسبة من بعض العرب / قحطان وعدنان/ خلطوا عمدا اْو جهلا لتشابه الاْسماء , بين سباْ جد العرب القحطانية الذي يبدو ان اْسمه اْنتقل الى الاْرض (ماْرب ) ....وبين سباْ الاْرامية التي اْحتلت اْلاْرض سباْ (ماْرب ) اْو هكذا يظن عام 350ق.م) التابعة حاليا لمايسمى بالجمهورية العربية اليمنية ...’ وعلى هذا فاْن عهد مملكة حضرموت هو من يتزامن مع زمن حكم النبي الملك سليمان بن داْود خلال الفترة 960/935ق.م كما اْن اْسم اْحد ملوك حضرموت اْوام على نفس اْسم المعبد اْوام الذي يعتقد اْنه عرش الملكة بلقيس في ماْرب .......
وشيء من هذا جاء في التوراة يامنت -اْي الجنوب - وشامت -اْي الشمال -.... وجاء في النقوش الحميرية بعد تحرير الجنوب العربي (حضرموت الكبرى ) من الاْحتلال السبئي المدعوم من الحبشة وتاْسيس مملكة حمير 115ق.م وتحرير العربية السعيدة (اليمن) من نفس الاْحتلال الغازي السبئي والحبشي في المرحلة الثانية ونقل عاصمتهم من موطنهم الاْول ميفعة شبوة الى ظفار الغرب جاء ذكر -يمنت- اْي الجنوب العربي (العربية الجنوبية ) للدلالة على صفة الجنوب العربي التي كانت تحت حكم مملكة (حضرموت الكبرى ) واستبدلوا مدينتهم العاصمة الاْولى ميفعة وجعلوا منها فقط عاصمة ثانية للمملكة الحميرية بعد العاصمة الجديدة الاْولى ظفار الغرب ... حيث توسعت المملكة الحميرية العربية الجنوبية لتصل الى كامل تهامة والحجاز والطود -اْي نجد- والتي تم لاحقا اسناد حكمها الى كندة والخليج العربي وبلاد الرافدين والشام وجنوب بلاد فارس ثم عبروا البحر الاْحمر الى بلاد شواء -اْي الحبشة - والدناقل -اْي الصومال -..اْلخ وهذا يؤكد الدور الذي اْضطلع به العرب الجنوبيون – شعب الجنوب العربي في الدفاع عن شبه الجزيرة العربية ولهم الفضل بعد الله في الحفاظ على عروبتها .. ولايوجد جنوبي عربي في الجنوب العربي (حضرموت العربية ) اليوم يتمسك بهذا الاْمتداد والتوسع لذي له اْسبابه في تلك العصور الموغلة في القدم لاْن لاقيمة تذكر لذلك الحق ناهيك عن التمسك به يعني تاْييد الدعاوي الصهيونية بحقوق تاْريخية لها من النيل الى الفرات ناهيك من اْن الكثير يجهلون تلك الحقائق الموجودة في النقوش اْو في بطون كتب التاْريخ...

كما ان الاْحاديث النبوية الشريفة هي الاْخرى تحدثت عن اليمن -اْي الجنوب - وعن الشام -اْي الشمال - وقد جاءت البعثة النبوية الشريفة وجنوب شبه الجزيرة العربية ممزق بعد مقتل الملك الحميري الجنوبي سيف بن ذو يزن ... وتتحكم عدة اْذوائيات ...في الجنوب العربي منها اْذوائية ذو يزن في وادي ميفعة ... واْذوائيات حضرموت ايضا في وادي ميفعة وشبوة ( وحضرموت اليوم تعاني من نفس مشكلة( اليمن) فكما اْنه لاتوجداْرض اْسمها اليمن كهوية وطنية وسياسية قديما فالاْمر نفسه ينسحب على حضرموت حيث لاتوجد اْرض اْسمها حضرموت قديما وانما حضرموت هو اْسم لقبيلة تبادلته مع حضرموت الارض التي كانت تعيش وتحكم فيها وهي ميفعة شبوة وقناْ وحصن النود في اْريام ) فالممالك قديما ومازالت بعضها الى اليوم تسمي الاْرض التي تحكمها اْسرة على اْسمها وهذه الاْسرة الحضرمية حكمت اْراض اْكبر من مساحة الجنوب العربي الممتد من كمران غربا والى منتهى حدود المهرة مع العربية العمانية الشقيقة ...واْذوائية كندة في دمون ... والجعفي المذحجي في جردان من ارض اْذوائية ذويزن وبقايا ذو رعين في غرب الجنوب العربي من حضرموت الكبرى ..... بينما صنعاء بعد مقتل الملك الجنوبي سيف بن ذو يزن عام 595م في صنعاء في ظروف غامضة واْنتهاء حكم حمير ذويزن وعودتهم الى ماتبقى لهم في مسقط رؤوسهم ميفعة شبوة , بينما صنعاء اْضحت تحت حكم الفارسي وهرز وتهامة بيد مذحج وبعض بقايا الاْحباش وتعز واْب تتنازعهما الفرس والقبائل العربية ...
ولهذا فقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم برسائله الى تلك المكونات في الجنوب رسالة الىالملك زرعه بن عامر بن الملك سيف بن ذويزن ورسالة الىالملك وائل بن حجر الحضرمي الحميري ...ورسالة الى ملك كندة الاْشعث بن قيس الكندي ورسالة الى شيخ مذحج في وادي جردان الجعفي وبعث برسالة الىملك مذحج في تهامة وعسير.....كما بعث برسالة واحدة الى وهرز في ما عرف في العصر الحديث(( باليمن)) بالمملكة المتوكلية اليمنية ووريثتها الجمهورية العربية اليمنية - اْي تلك التسمية حديثة النشاْة كدولة وهوية وطنية وسياسية و تعود الى حكم الاْمام يحيى حميد الدين واغلب الظن اْن ظهوراليمن السياسي يعود الى استشارة من سالم سعيد الجمل رئيس الجالية اليهودية في صنعاء ومستشار اْمام المسلمين يحيىبن محمد حميد الدين عام 1927م باْيعاز من الطليان لمنافسةالاْمام عبد العزيز اْل سعود في السباق عن من يستحوذ على اكبر مساحة من شبه الجزيرة العربية وتحديدا من الجنوب العربي -حضرموت الكبرى- الذي اْسمته بريطانيا ظلما وغدرا وعدوانا بمستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية ... اْعرف سلفا عزيزي القارى ما ساْلاقيه من عنت وهجوم سيما من دعاة اليمننة بدعاويها وحدة الطين اليمني اْو من دعاة حضرموت الكثيرية وبعضهم يضيفون الواحدية والقعيطية رجما بالغيب... وعذري اْنني مجتهد فاْن اْصبت فلي اْجري اءصابتي واْجر اْجتهادي واْن لم اْوفق فلي اْجر اْجتهادي اْحتسبه عندالله عز وجل...
هذا وسيظل المؤرخون في حاجة ماسة الى اْكتشافات اْثرية جديدة واْبحاث جادة في تاريخ المنطقة لاْكتشاف الحقيقة ......