الرئيس العطاس ومنصب عـدن العيدروس يستنكرا تعرض الجنوبيين لعمليات قمع وحشي..ويستغربا الصمت تجاه القتل في عـدن ويدينا أفعال حزب الإصلاح
عدن المنار/فــــــراس اليـــــافعي:
21 - فبراير - 2013 , الخميس 04:30 مسائا (GMT)
47 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
عبر الرئيس حيدر ابوبكر العطاس عن استنكره البالغ للأحداث المأسوية والدامية التي شهدت العاصمة عدن اليوم
وقال "العطاس" في اتصال هاتفي من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة: "نستنكر وبشدة أعمال العنف والقمع الوحشي الذي تمارسه قوات امن حكومة ما يسمى (الوفاق الوطني) ضد ابناء شعبنا الجنوبي الحر والصامد في مدينة عدن الباسلة اليوم 21فبراير 2013م فى مشهد يعيد مآسى نظام الرئيس المخلوع وشركائه منذ اجتاحت واحتلت قواته عدن وجميع أراضى الجنوب صيف 1994م".
مضيفا: ونستغرب ونستهجن في الوقت نفسه السماح لقوى الفيد والغنيمة التى اجتاحت الجنوب، والتى لازالت نافذه فى صنعاء، باستدراج مجلس الآمن الدولي عبر مبعوثه وبعثته التى زارت صنعاء خلال الأسابيع القليلة المنصرمة بالزج باسم الأخ /على سالم البيض / فى بيان رئاسي عن مجلس الأمن ، كمعرقل للحوار مع /على عبدالله صالح/ بهدف خلط الاوراق وتوجيه ضربة للحوار و فى أشارة واضحة لاستهداف القضية الجنوبية ، موقعة مجلس الامن الدولى فى تناقض صريح مع ميثاق الأمم المتحدة الذي بموجبه يرعى حقوق الشعوب ويصون الامن والسلام العالمي ، فكيف يساوى الضحية بالجلاد ؟،وكيف يرغم الضحية على القيام بفعل يبرر للجلاد فعلته ؟ وكيف ينكر حق اى شعب فى تقرير مصيرة واستعادة حريته وسيادته؟.
وأضاف الرئيس حيدر ابوبكر العطاس قائلا: ونتسآل هل وصلت أعضاء مجلس الأمن الدولي إفادات وتقارير ، بموجب قراريه رقمى 924و 931/94م التى ابقت ملف القضية الجنوبية مفتوحا بعد الحرب ، عن خروج شعب الجنوب منذ 2007م فى نضال سلمى يطالب بتحرره واستقلاله واستعادة سيادته وحريته، رغم ما تعرض له من قمع وحشى وبطش مغولى وتنكيل عنصرى مقدما آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين والمشردين والمعتقلين . ان قرارات مجلس الامن الاخيرة 2012 لعام 2011م و2051 لعام 2012م تؤكد عدم استعراضة اية افادات او تقارير حول القضية المفتوحه بموجب قرارتة المشار اليها وفى ظل خروج صاحب الحق شعب الجنوب فى تضال سلمى عارم ، مما دفع مجلس الامن للتعامل مع عوارض المشكلة فى اليمن وليس مع جذرها واسبابها الحقيقية المتمثلة فى فشل الوحدة باقصى الشريك الجنوبي واحتلال دولته بحرب ظالمة من قبل الشريك الشمالي ولايزال مواصلا لها حتى اليوم وان تغيرت بعض أسماء المتنفذين.
ودعا "العطاس" مجلس الأمن الدولى بسرعة التحرك لحماية شعب الجنوب ولتشكيل لجنة محايدة لتقصى الحقائق بالاطلاع عن كثب على الوضع فى الجنوب، والاستجابة لتطلعات شعب الجنوب.
وفي ختام حديثة أكد الرئيس حيدر العطاس: ان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن والمشار إليه أعلاه مكن القوى المتنفذة فى صنعاء والشريكة فى احتلال الجنوب واستمرار العبث به ، من القيام بعملية استدراج أخرى ولكن هذه المرة للرئيس/ عبدربه منصور هادى ، بالسماح لحزب الإصلاح ان يقيم مهرجانا فى عدن يوم 21 فبراير 2013م بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس /هادى رئيسا للفترة الانتقالية ، يستقدم غالبية المشاركين فيه من شعب الشمال ، والهدف لدى القائمين عليه مزدوج ويتمثل أولا فى توجيه ضربة للحوار الوطنى بموجب مشروع المبادرة الخليجية التي اتت بالرئيس / هادى رئيسا ، والثاني توجيه ضربة للحراك الجنوب ، نعم لقد نجح المخطط فى الأولى ووجهة ضربة للحوار الوطني الذي اشك فى تعافيه منها ، وفشل فشلا ذريعا فى الثانية لان البيان والمهرجان زاد من صلابة الحراك الجنوبى السلمى ووحدة وتماسك قواه ، واجزم ان ابناء الجنوب المنتمين لحزب الاصلاح وغير ه من الأحزاب ذات المنشاء الشمالى لن يطول بهم الوقت قبل أن يحسموا أمرهم مع أهلهم مع أبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبناء عمومتهم رجالا ونساء أطفالا شبابا وكهولا وشيوخا ، لاستعادة هويتهم وسيادتهم وتحرير أرضهم وتخليصها من عبث الزائفين والمتزيفين منهجا وسلوكا ، وإقامة دولتهم المدنية ألأمنه والمستقرة ، الحرة والديمقراطية ترفف عليها رايات الحب والعدل والمساواة.
النصر للشعب
والخلود للشهداء والشفاء للجرحى.
من جهته صرح السيد مصطفى بن زين العيد روس رئيس المجلس الاعلى لأبناء واهالي عدن بما يلي:ــــــــــــــــ
إن ما يجري في عدن منذ الصباح الباكر وليلة أمس من اعمال قتل وارهاب وتحويل المدينة إلى محرقة نحمل مسؤوليته من يدير المحافظة عدن مدنيا وعسكريا والبلاد برمتها.
إننا نستغرب الصمت المريب للرئيس هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لما يجري داخل عدن التي صحت فجرآ على جنازير الدبابات والمصفحات وازيز المدافع والرشاشات احياءً لذكرى كان الجنوب وشعبه قد أعلن موقفه بالرفض القاطع والمطلق لها.
نستغرب صمتهم وسكوتهم على ترهيب المدينة واهلها .. المدنية التي كانت حضنا دافئا لهم وترعرعوا فيها وعلمتهم حتى بلغوا ليكونوا على قمة هرم السلطة دون يحركوا ساكنا في الجام آلة الحرب في الاحياء و الشوارع والازقة التي تحولت إلى ساحة حرب.
وبالمثل اين هو مجلس الامن الدولي مما يجري اليوم في عدن من اعمال محرمة وفق القانون الدولي بحق شعب يتوق للحرية والكرامة في ارضه .. أين هو المجلس الذي اوف د(ممثليه ) إلى صنعاء وغض الطرف عن عدن للمرة الثانية بعد الاولى في حرب صيف 94م حيث كانت سماؤها تمطر بالصواريخ والقاذفات وطلقات المدافع..
ونجدها مناسبة هنا لإدانة بيان مجلس الامن الدولي بشأن اقحام اسم السيد علي سالم البيض في أمر لاصلة له به البتة .. ونعتبر ذلك محاولة بائسة منهم لكبح جماح الحركة التحررية الجنوبية التي يقودها الرجل وبلغت مداها كل مدن الجنوب .
إننا في ختام تصريحنا نسجل وقوقنا الثابت مع شعبنا وأهلنا في عدن ومدن الجنوب ونحمل النظام في صنعاء وقيادة محافظة عدن مسؤلية كل قطرة دم تسيل وسقوط الشهداء والجرحى من ابناء عدن والجنوب وعليهم ان يكفوا عن هذه الاعمال..فقد بلغ السيل الزبى.