محسن بن فريد لـ(عكاظ) : اننا مع خيار شعبنا الجنوبي في التحرير والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية الفيدرالية البريد الوارد
عدن/ جريدة "عكاظ":
03 - أبريل - 2013 , الأربعاء 01:48 مسائا (GMT)
في رده على تساؤلات جريدة " عكاظ " السعودية حول نظرة حزبه للحوار الوطني الجاري الآن في صنعاء ، وأسباب رفضهم المشاركة فيه ، ونتائج لقاءاتهم وحواراتهم مع ممثل الامم المتحدة السيد جمال بن عمر ، وموقفهم من قرار الرئيس هادي بتشكيل شرطة راجلة بالعصي لا بالأسلحة في عدن
أجاب الأستاذ محسن محمد أبوبكربن فريد، الأمين العام لحزب الرابطة" رأي " ، قائلاً:
أولاً- نحن لانرفض الحوار. فهو الوسيلة الحضارية لحل المشكلات المختلفة. ولكننا نعتقد أن حوار صنعاء الحالي ليس هو الإطار الصحيح لمناقشة القضية الجنوبية. الى جانب ان لوائحه ونظامه الداخلي لايُمكّن الجنوبيين من الحصول على شيئ. كما أن حوار صنعاء الراهن هو من مخرجات المبادرة الخليجية، ونحن والقضية الجنوبية لم نكن طرف في تلك المبادرة ، التي صممت في الأساس لنزع فتيل الحرب وفك الاشتباك بين القوى المتنفذة والمتصارعة في صنعاء . وقد تمنينا على الأخ الدكتور الزياني، عندما التقينا به في الرياض، وكذا الأخ جمال بن عمر، عندما التقينا به في دبي ، أن يتم تبني مبادرة خاصة بالقضية الجنوبية تقوم على أساس تفاوض بين الجنوب والشمال ، وان يكون ذلك تحت إشراف وضمانة مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة، وان يكون التفاوض خارج صنعاء. كل ذلك انطلاقاً من الإقرار بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره.
ثانياً- أما في حواراتنا مع الإقليم والعالم فنحن نشرح ونؤكد على أن القضية الجنوبية هي قضية دولة و شعب مقهور مسلوب مستباح لايمكن حشرها ضمن عشرات القضايا في حوار عام كحوار صنعاء الجاري. وتم الحديث والتركيز مع بن عمر، وقبلها مع الزياني، على ضرورة التنسيق بين الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لعقد لقاء جنوبي ، في اقرب فرصة، يضم كل القوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية والمتبنية لها... وأكدنا على اننا مع خيار شعبنا الجنوبي في التحرير والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية الفيدرالية ( كما حددنا ذلك في المذكرة التي أجمعت عليها الأطراف الجنوبية في لقاء الرياض مع الدكتور الزياني في شهر ديسمبرالماضي ). وقد أكدنا للأخ الزياني على ان الجنوب هو جزء لا ينفصل عن "نسيج" الجزيرة العربية. ولايمكن إلا ان يكون كذلك . وعلى إخوتنا في الجزيرة العربية ان يتفهموا ويدركوا الكارثة التي حلت بالجنوب. وأن لا يقفوا حجر عثرة في طريق آمال وتطلعات شعب الجنوب
ثالثاً- أما فيما يتعلق بقرار الرئيس هادي بتشكيل شرطة راجلة بالعصي في عدن لا بالأسلحة فأقول ، أن الذي تفتقر اليه عدن، بل عموم البلاد، هو وجود الدولة. فلا توجد دولة في بلادنا .وبعد وجود الدولة يطبق العدل. ولن تكون عدن حينها في حاجة لا لشرطة بالعصي ولا لشرطة بالسلاح. عدن كانت حاضرة الجزيرة العربية في الخمسينات والستينات. وكانت نموذج للانضباط والالتزام بالسلوك المدني الراقي. ولكنها ظُلمت.. وهُضمت .. واستُبيحت .. ووصلت الى هذه الحالة المزرية. ولكن عدن قادمة حتماً.. و ستستعيد أمجادها بإذنه تعالى.