بقلم : صالح اْحمد البابكري *
نزف التحايا والاكبار والاجلال للشعبين الشقيقين شعب الجنوب العربي العظيم وشعب الجمهورية العربية اليمنية العظيم وهما يكابدا معا مرارة التاْمر من قبل الدويلات المشيخية القبلية المتخلفة والمسلحة بكل وسائل القمع والارهاب والمدعومة من قبل كل القوى الظلامية في العالم لجعل هذه الجهوية منطقة دائمة الاضطراب وبعيدة عن قضياها القومية وقضاياها الخاصة بكل ابعادها ذات المسارات النهضوية المستشرفة للغد الاْفضل في تناولتنا هذه سوف نسلط الضوء على عملية الصراع القائم في الجهوية اليمانية بين نظام صنعاء المتخلف والحاكم لشعب الجمهورية العربية اليمنية والمحتل لشعب الجنوب العربي هذا النظام (التوليفة ) والذي اْتى عبر اْنقلاب سبتمبر من عام 1962م لمؤامرة صهيونية باْمتياز اْعدت كل فصولها بعناية فائقة قامت بها هذه الحركة الصهيونية العنصرية العالمية عبر ركائز كانت ولازالت تشغل حيزا مرموقا في تعدديات الشعب اليمني المجتمعية بكل طوائفها واْثنياتها وحتى مدارسها الحاملة للتنوع المذهبي الديني وهو ما سهل عليها القيام بعملية الاختراق السياسي الناصح والذي لازال مستمرا منذ خمسين عاما ونيف وانكشف هذا الفعل لمراقبي الشاْن اليمني الحركة الانقلابية الناضجة التي قام بها الزعيم الكبير المقدم ابراهيم الحمدي والشهيد فيما بعد ذلك على ايدي ثلاثية النظام السبتمبري الصهيوني وهم العسكر وشيوخ القبائل والدوائر الدينية هذه الثلاثية الاضلاع المسيطرة على مقاليد الاْمور ومنذ 1962م وحتى هذه اللحظة من التاْريخ المعاصر وبكل تاْكيد الداعمين لهم من القوى الاقليمية وكذلك الظلامية العالمية ذات التوجه الصهيوني وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ..
اْن الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي يتم توجيهه توجيها اعلاميا زائفا بعيدا كل البعد عن الحقائق الموجودة على الارض والتي تتعلق بحياة ومستقبل البلاد والشعب ومن خلال التوجه القومي الذي كان عليه الوضع في الجنوب العربي وما يحمله هذا التوجه من مضامين اْيدولوجية تم اْختراق الجنوب بالقوى الصهيونية الاْتية من الجمهورية العربية اليمنية والتي عملت بخدمة القوى في صنعاء باْخلاص لانظير له جذرت لنفسها هذا الوجود في السلطة ولازال المشهد كما هو حتى اللحظة هذه اْلخ
هذا القول ليس لنا بل قاله في مناسبات سابقة الرئيس علي عبدالله صالح انهم يخترقون الجنوب بكل صغيرة وكبيرة واْن اْي قرار تتخذه دولة الجنوب قبل الاعلان عنه يكون خبره في صنعاء .. ويختلف المشهد السياسي اليوم في الجنوب العربي ارض حضرموت الكبرى فقد صحى الشعب وبقوة وعزيمة واْقتدار من خلال ثورته المباركة الشعبية والسلمية (الحراك الوطني الجنوبي ) سوف يقلب الطاولة على صنعاء ومن معها ومن خلفها كل الحلفاء من القوى الظلامية ليس في الجنوب العربي وتحريره واستعادة استقلاله واستعادة دولته المنهوبة بل حتى هناك في الجمهورية العربية اليمنية سيكون التغيير حتميا لامحالة اْذ يدرك الجنوبيون العرب اْن قيام دولة مستقرة لهم على اْرضهم يتطلب بالضرورة اْستقرار الاْوضاع في الجمهورية العربية اليمنية والعكس صحيح ولهذا سيعمل كل الجنوبيون بكل قواهم الشعبية والمؤطرة جنبا الى جنب مع اشقائهم في اليمن للوصول الى قيام دولة عادلة وراشده في صنعاء وذلك حتى تنعم هذه الجهوية اليمانية بالسلام والتقدم والازدهار لكلا الشعبين الشقيقين وبناء دولتين راشدتين عادلتين تتقاسما الجهود لخدمة شعبيهما وبلديهما كاجارين راشدين ... ومن نافلة القول اْن نشدد على اننا شعب الجنوب العربي لن نقبل باْية تكتيكات تخل بمضامين مطالبنا العادلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة... والى لقاء قادم ان شاء الله
18اْبريل2013م
*كاتب سياسي وباحث في قضاياء التاْريخ