باشراحيل يدعو الالمان لحضور المليونية المقبلة للجنوب ليتعرفوا على أبعاد القضية..ورئيسا مجلسا "مؤتمر القاهرة" يلتقيا وفد دبلوماسي ألماني بعدن
عـدن المنارة/عبدالله ابونجم:
15 - مايو - 2013 , الأربعاء 04:50 صباحا (GMT)
10 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
في إطار الاهتمامات المتزايدة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بالقضية الجنوبية عقد بمقر صحيفة" الأيام" الغراء في عدن لقاء ضم كلا من سعادة الدكتور" انتون جروسمان" مستشار السفارة الألمانية بالعاصمة اليمنية صنعاء وسعادة السيد "جورج كونراد" الملحق السياسي للسفارة بكلأ من الأستاذ / محمد عبدالله باشراحيل رئيس مجلس التنسيق الجنوبي في محافظة عدن والأستاذ/ عبدالله مهدي رئيس مجلس التنسيق الجنوبي في محافظة لحج وعدد من الشخصيات التي تنتمي لمكونات حراكية وثورية جنوبية أخرى.
وفي اللقاء الذي امتد لمدة ساعتين ونصف الساعة أمس، أبديا الدبلوماسيان الألمانيان عن سرورها بهذا اللقاء وأوضحا بأن هذا اللقاء ولقاءات أخرى ستعقد في عدن مع العديد من الشخصيات الحراكية والشبابية والاجتماعية وغيرها إنما تجيء في إطار اهتمام الجانب الألماني بالقضية الجنوبية ورغبة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة في المساعدة بأن تلقى هذه القضية الهامة حلا عادلا وفي خضم هذه الظروف الحساسة والخطيرة وحرص الجانب الألماني على اغتنام الفرصة التي تلوح للخروج بالحل المنشود.
وأكدا الدبلوماسيين الألمانيين على أن الاهتمام الألماني يتزايد بمتابعة مجريات الأمور وتطورات الأوضاع في الجنوب ،وان الجانب الألماني عازم على افتتاح مكتب له في عدن كتعبير عن هذا الاهتمام المتزايد له بالشأن الجنوبي ولما لعدن وموقعها من أهمية سياسية واقتصادية في الماضي والحاضر.
وساد اللقاء نقاشات بناءة وفي اجواء ودية أبديا خلالها الدبلوماسيان الألمانيان تفاعلهما وتفهمهما لكثير من التفاصيل التي استعرضت لهما جوانب الواقع الجنوبي السائد الان في ظل الاحتلال، كما جرت نقاشات حول عدة محاور هامة و منها الحوار الدائر في الشمال والموقف الجنوبي منه ،حيث رحب الأستاذ /محمد عبدالله باشراحيل بزيارة الدبلوماسيان واضح لهما في هذا الصدد بأن حل القضية الجنوبية هو مفتاح الحل والمفتاح لإيجاد تسوية سياسية ناجحة ليس للجنوب فقط بل كذلك للشمال والمنطقة عموما، وان معادلة الاستقرار التي ينشدها العالم لهذا المنطقة تكمن بوابتها في الحل العادل والمضمون والقابل للاستمرار للقضية الجنوبية وليس من خلال اختزالها ومحاولة التهرب من استحقاقاتها والخوض في حوارات لاتقوم على أساس مادي يوفر الفرص للتوصل لهذا الحل، وان أي حوار مثالي وناجح بالنسبة للقضية الجنوبية يجب أن يكون حوار ندي بين طرفين جنوبي وشمالي وفي الخارج وفي كنف الرعاية الدولية والإقليمية وضمانتها ومساندتها وإشرافها المباشر ووفقا للمرجعيات التي أجمعت عليها معظم فصائل الحركة النضالية السلمية الجنوبية "الحراك السلمي الجنوبي" وهو الحامل الرئيس للقضية وتمنى الأستاذ/ باشراحيل على الأصدقاء الألمان بذل الجهود في هذا الاتجاه.
وفيما يخص جهود تنظيم الحوار بين مختلف القوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية برعاية أممية أكد الأستاذ/ باشراحيل على الدعم المطلق من قبل المؤتمر الجنوبي الأول "القاهرة"ومجالس تنسيقه في الداخل الجنوبي وخارجه لكل الخطوات والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وكل الأطراف المهتمة في هذا الشأن،وان مجلس التنسيق الجنوبي الأعلى يبارك ويؤيد كل التحركات والجهود في هذا الاتجاه لإيمانه الراسخ بضرورة التوافق والإجماع الجنوبي حول رؤية ومرجعية موحدة لان ذلك يصب مباشرة في صالح قضية شعب الجنوب العادلة.
واقترح الأستاذ/باشراحيل على الدبلوماسيان الألمانيان بان ينتهزا فرصة إقامة الفعالية المليونية القادمة ليتعرفا بنفسيهما على حجم القضية وأبعادها ولتكون فرصة لهما ليتعرفا عن كثب على ذلك من خلال سؤال المواطنين بالشوارع والميادين ومعرفة الإجابات منهم مباشرة.
ومن جانبه أكد الأستاذ/عبدالله مهدي رئيس مجلس التنسيق الجنوبي في محافظة لحج بأن الغالبية الساحقة من شعب الجنوب قد حسمت خيارتها من خلال تمسكها بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته وسيادته الوطنية،واستعرض كذلك إمام الدبلوماسيان الألمانيان السياق التاريخي للقضية الجنوبية وكيف تحول مشروع الوحدة بين دولتين والتي كان يأمل من خلاله الجنوبيين بالتنمية والازدهار والاستقرار إلى كابوس ومأزق حضاري وإنساني بعد ان مات هذا المشروع بعد تعرض الجنوب للغزو والاحتلال من طرف الشمال بعد حرب عام1994م العدوانية ،حيث أقدمت سلطات صنعاء بعيد احتلالها للجنوب على نهب وتدمير ومصادرة مقومات الدولة الجنوبية وثروات ومقدرات شعب الجنوب وعملت على طمس هويته المحلية وثقافته وقامت بحل جيشه وأجهزته الحكومية ونهبت مصانعه ومنشاته ومعامله وجعلت مئات الألوف من أبنائه معطلون على قارعة الطريق ومارست ضد شعبه التجهيل والإفقار والتجوييع والقمع والقتل والملاحقة وسياسة التمييز في كل المجالات وكل هذه السياسات لازالت مستمرة حتى اللحظة رغم ادعاءات صنعاء بتبنيها لمفهوم الحوار.
كما شاركت شخصيات أخرى في هذه النقاشات بفاعلية واختتم هذا اللقاء بتمنيات المشاركون فيه للدبلوماسيان الألمانيان بطيب الإقامة في عدن، واللذان اعربا بدورهما على تفهمهما واستفادتهما من هذا اللقاء المثمر والرغبة بعقد لقاءات قادمة اخرى.
twitter