صدى عدن / 6 / 8 / 2010
يالمشترك ماحد يمثلنا **** لا انته ولا الناس الشماليين
أنته تبا تلعب على الزايد **** واحنا نبا الأرض الجنوبية
يوم أمس الآول في مدينة لودر وبمشاركة قيادات ونشطاء الحراك السلمي لتحرير الجنوب في مديريات المنطقة الوسطى (لودر،موديه،الوضيع،دثينة،مكيراس،جيشان) في محافظة أبين الجنوبية يتقدمهم العميد عيدروس حقيس رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة أبين ، حيث انطلقت المسيرة من ساحة الحرية وسط المدينة مروا بالشارع الرئيسي للمدينة حتى عادت الى ذات الساحة عبر الشارع الدائري للمدينة ، المسيرة حمل فيها المشاركون صورا للرئيس على سالم البيض وصور عدد من المعتقلين وأخرى لعدد من الشهداء الذين سقطوا على أيدي قوات عسكرية تابعة للسلطة في فعاليات سلمية للحراك السلمي في الجنوب ، كما حمل المشاركون في المسيرة السلمية علم دولة الجنوب سابقا (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) الذي تم انزاله يوم الثاني والعشرين من مايو من العام تسين من القرن الماضي في مدينة عدن عاصمة دولة الجنوب عندما تم الاعلان عن قيام وحدة سلمية بين الدولتين العربيتين العضوين في الجامعة العربية والجمعية العمومية للأمم المتحدة وغيرهما من الفعاليات والمحافل الدولية والاقليمية بعد أن وصلت المسيرة السلمية الى ساحة الحرية أقيم مهرجان خطابي أدار فقراته الناشطون علي صالح الجعدني وعلي درعان وأفتتح بآي من الذكر الحكيم تلاها حيدره باسالم بعد أن ردد المشاركون نشيد (بلادي بلادي بلاد الجنوب *** وجمهورية عاصمتها عدن) ثم تتالت الكلمات أستهلها القيادي في الحراك السلمي في الجنوب الناشط السياسي خالد عمر العبد ، حيث حذر في كلمته قيادات ونشطاء الحراك وجماهيره من اختراق السلطة لصفوف الحراك مؤكدا أن السلطة قد فشلت في وئد وانهاء الحراك السلمي في الجنوب ، معتبرا أنها لم تعد تمتلك سوى أسلوب الاختراق بعد أن جربت وسائل الترغيب والترهيب المختلفة ولم تفلح في ذلك ، معتبرا في الوقت ذاته أن الاختراق طبيعي في حياة أي عمل أنساني حيث وهو سنه كونية ، وقال : " لم تسلم أي صفوف قط من عملية الاختراق حتى صف النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من اختراق المنافقين له ،كما لم تسلم الدول من ذلك حيث تتم عمليات الاختراق لدول كبرى من قبل دول أخرى " ، وقال : " عندما نقول أن الاختراق وارد لا يعني أن نشكك في بعنا البعض لمجرد الاختلاف في الرأي " ، وحمل العبد في كلمته السلطة مسئولية الاختلالات الأمنية من تقطعات ونهب لممتلكات الناس في الطرقات واطلاق النار على بعض الماقع العسكرية كونها – حد تعبيره - المسئولة عن الأمن العام ، معتبرا أن ما يحدث من أعمال من هذا القبيل لا تمثل الا أصحابها وأ، ذلك لا يخدم سوى السلطة كونها تريد أن تشوه نضالات أبناء الجنوب التي وصفها بالتحررية 0 وألقا كلا من الناشطين صالح ملقاط الأمين العام المساعد لمجلس الحراك السلمي بالمافظة ، وناصر عزان نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالمحافظة ، ومحمد جعبل عباس عضو سكرتارية مجلس الحراك بالمحافظة ، ألقوا كلمات عبروا من خلالها على ضرورة وحدة الصف الجنوبي والحفاظ على النتائج التي وصل اليها نضال شعبنا في الجنوب والعمل على زيادة الوعي بضرورة النضال السلمي وأهميته من خلال عقد الندوات والمحاضرات أثناء الأمسيات الرمضانية 0 وألقيت قصيدة معبرة للشاعر الشعبي أحمد البجيري نالت الاستحسان 0
وصدر عن مجلس الحراك السلمي وتحرير الجنوب فرع مديرية لودر بيان تم توزيعة على عدد من وسائل الاعلام – حصلنا على نسخة منه – جاء فيه : " ان هذا المهرجان يأتي تزامنا مع مرور عشرين عاما على الغزو العراقي للكويت ، ودعا البيان الاشقاء في الكويت الى لعب دور في اطار مجلس التعاون الخليجي بما يسهم في تحرير شعب الجنوب مما أسماه البيان احتلال لم تعرف الشعوب له مثيل سوى الاحتلال الصدامي للكويت ، كما جاء في البيان أن التوقيع الذي وقع بين السلطة اليمنية وأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان في يوليو الماضي لا يعني شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد ، داعيا الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى تفعيل القراران الدوليان 924و931 ، وجاء فيه أن أي حوار لايكون طرفاه الجنوب والشمال لايعني أبناء الجنوب شعبا ودولة ، وجاء في البيان التضامن مع صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل وأسرتهما ، وكذا التضامن مع معتقلي الجنوب وعلى رأسهم أحمد عمر العبادي المرقشي 0
نص البيان :
" يأتي اليوم مهرجاننا الأسبوعي ضمن نضالات شعبنا السلمية التحررية في الجنوب ، كما يأتي اليوم تزامنا مع مرور عشرين عاما على الغزو العراقي لدولة الكويت في اعتداء سافر على دولة الكويت الشقيقة وسيادتها الوطنية ، حيث كان لشعب الجنوب في حينه موقفه الرافض لغزو دولة عربية واحتلالها بالقوة ، في الوقت الذي كانت لغيره من الشعوب العربية وحكوماتها مواقف مغايرة ومؤيدة للغزو والاحتلال الذي عانا منه أشقائنا في الكويت مرارات الذل والتشريد ، وهنا جدير بنا أن نذكر أشقائنا في الكويت حكومة وشعبا بالمحنة التي مروا بها ، وندعوهم الى الوقوف الى جانب اشقائهم في الجنوب الذين يعيشون محنة أسوء احتلال عرفته البشرية ، حيث تطمس هويتهم ويطمس معها تاريخهم وتراثهم الحضاري ، وتنهب أراضيهم لتصرف للغزاة القادمين من الشمال بهدف تغيير ديمغرافية الجنوب ، وتنهب ثرواتهم ومقدرات بلادهم بهدف صرفها على الحروب 0 كما يجدر بنا أيضا أن نذكر أخواننا في الكويت ومعهم دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية ودول العالم أجمع أن الاحتلال اليمني (الجمهورية العربية اليمنية) الذي أسقط مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين العربيتن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وجعل الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) تحت احتلال يشبه الى حد كبير قرينه ، الاحتلال الصدامي للكويت ، كونهما لا يقران بحق شعب الكويت وشعب الجنوب في امتلاك أراضيهما والعيش عليها ، ولا يقران بحقهما في الاحتفاظ بثرواتيهما والتمتع بها ، بعكس ما عرفه شعب الجنوب وشعب الكويت وغيرهما من الشعوب التي تعرضت
وبهذه المناسبة وفي هذا المهرجان فأننا باسم شعبنا وجماهيرنا في لودر والمنطقة الوسطى وأبين خاصة والجنوب عامة فأننا نوجة الدعوة الى أشقائنا في الكويت دولة وشعبا الى لعب الدور الذي يتطلعه منهم اشقاؤهم في الجنوب وذلك في أطار مجلس التعاون الخليجي بما يسهم في تحرير الجنوب من ربقة أسوء احتلال على وجه المعمورة 0
يا جماهير شعبنا في لودر والمنطقة الوسطى وأبين خاصة والجنوب عامة :
أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في مديرية لودر يجدد الدعوة الى دول الجوار وعلى رأسها مجلس التعاون الخليجي والى جميع أشقائنا العرب شعوبا وحكومات ، والى دول العالم الحر شعوبا وحكومات ومنظمات انسانية وحقوقية ، نجدد الدعوة لهم الى القيام كل بدوره تجاه شعب الجنوب الذي يتطلع الى الحرية والانعتاق من حياة الهيمنة والتبعية التي تكرسها صنعاء بدعوتها الكاذبة والعارية من الحقيقة وهي كما تسميها عودة الفرع الى الأصل .
أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في مديرية لودر اذ يؤكد أن التوقيع الذي جرى في صنعاء بين السلطة والمعارضة لا يعني شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد ؛ فأنه يجدد الدعوة الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى تفعيل قرارات الشرعية الدولية وعلى وجه الخصوص القراران 924و931 بشأن دعوة طرفا أزمة 1994م في اليمن الى الحوار لمعالجة تلك الأزمة ، وهذا ما يجعل أبناء الجنوب شعبا ودولة يعتبرون أن أي حوار لن يكون طرفاه الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) والجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) لا يعنيهم في شئ .
كما أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع لودر اذ يأسف للصمت العربي والاقليمي والدولي ؛ فأنه يؤكد أن ذلك الصمت سيعمل على مساعدة نظام صنعاء الاحتلالي على الاخلال بأمن المنطقة والعالم من خلال هشاشته وفسادة ورعايته التي لم تعد تخفى على أحد للارهاب ، وتصديره الى دول الجوار والعالم .
أننا في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع مديرية لودر ، اذ ندين الحصار الذي عانته أسرة آل باشراحيل والذي وصل حد منع سلطات الاحتلال عميد الأسرة الهامة الصحفية الكبيرة الأستاذ هشام باشراحيل من السفر للعلاج عدة أشهر في ظل تدهور لحالته الصحية ، ليس الا لأنه جنوبي وقف الى جانب شعبه من خلال صحيفته الحرة أم الصحف ومدرستها التنويرية الأسيرة مع شعبها شعب الجنوب صحيفة "الأيام" العدنية المنشأ والاصدار ؛ فأننا نجدد التضامن اللا محدود مع صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل ومع اسرتهما أزاء ما تعرضوا ويتعرضون له من هجمات على منزلهم واطباق حالة من الحصار عليهم أشبه بالاقامة الجبرية ، كما نطالب المنظمات الحقوقية والانسانية في الداخل والخارج والدول والمنظمات الراعية للحريات والديمقراطية الى الضغط على سلطات صنعاء الاحتلالية بشأن اطلاق سراح صحيفة الأيام الممنوعة من الصدور دون أي وجه للحق .
أننا في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في مديرية لودر اذ نجدد تضامننا المطلق مع أسرانا في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير والمحكوم عليه بالاعدام ظلما وعدوانا المجاهد أحمد عمر العبادي المرقشي ؛ فأننا نحمل سلطات صنعاء الاحتلالية تبعات ردود الأفعال التي بدأت قبيلة المراقشة ، وتناصرها قبائل جنوبية أخرى ، والمتمثلة في اقامة النقاط وقطع الطرقات احتجاجا على الظلم الذي لحق بأبنهم احمد المرقشي .
أخيرا وليس بأخير فأننا نجدد تأكيدنا على تمسكنا بالخيار السلمي في نضالنا مع احتفاضنا بحق الدفاع عن أنفسنا بكل ما أوتينا من امكانية .
المجد والخلود لشهداء الجنوب
والنصر لشعبنا الصابر الصامد
والخزي والعار لسلطات الاحتلال
وأنها لثورة حتى النصر
صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع مديرية لودر
بتاريخ 5/8/2010م