عضو جنوبي في حوار صنعاء: لدينا ثلاث رؤى لحل القضية الجنوبية أحلاها مُر وهو تقرير المصير
جانب من جلسات فريق عمل القضية الجنوبية خلال الايام الماضية ـ الارشيف
مؤتمر الحوار اليمني
مؤتمر الحوار اليمني دشن في الـ18 من مارس الماضي و يستمر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لمدة ستة أشهر وبمشاركة 565 عضوا .
جاءت الدعوة إلى عقد مؤتمر الحوار باليمن بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي تم بمبادرة خليجية تحت إشراف الأمم المتحدة، وأسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011. وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا، وتتمثل فيها مختلف الأطراف اليمنية.
وينعقد المؤتمر برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ومجلس التعاون الخليجي، ويجري في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب، التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
تقسيم المقاعد
وتتوزع مقاعد المشاركين بالمؤتمر بحسب التقسيم الذي اتفق على أن يتولاه المبعوث الأممي جمال بن عمر، بحيث احتل حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه النصيب الأكبر بواقع 112 مقعداً، يليهم الحراك الجنوبي بـ85 مقعداً يليهم حزب الإصلاح بخمسين مقعداً، ويليهم الشباب والنساء بأربعين مقعداً لكل منهما، يليهم الحزب الاشتراكي بـ37 مقعداً، وحاز الحوثيين 35 مقعداً.
واعتمد التقسيم على أربعة مبادئ لتحقيق توازن يعكس جميع مكونات المجتمع، حيث إنه على كل مكون أن يمثل بـ20% من الشباب على الأقل وبـ30% من النساء على الأقل، وعلى كل المكونات أن تشمل أعداداً كافية من أبناء الجنوب حتى يصل عددهم الإجمالي في المؤتمر بما لا يقل عن 50%.
ويتطلب اعتماد قرار للمرة الأولى في المؤتمر موافقة 90% من الأعضاء، أي نحو 509 أعضاء، ولاعتماد القرار للمرة الثانية يتطلب موافقة 75% وهو ما يعادل 424 عضوا، مما يعني أنه لا يوجد أي طرف يتمتع بأي نوع من التحكم بالمؤتمر أو القدرة على السيطرة على قراراته.
انطلقت أولى جلسات المؤتمر في 18 مارس/آذار الماضي، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى الثانية لمجزرة ساحة التغيير بصنعاء التي سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
قضايا النقاش
ويستمر المؤتمر في عقد جلساته لمدة ستة أشهر يناقش خلالها عدة قضايا تشمل القضية الجنوبية في ظل ارتفاع الدعوات المطالبة بالانفصال، وقضية صعدة، وأسس بناء الجيش والقوى الأمنية والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والأراضي المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة، والحكم الرشيد، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما، بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات.
كما يناقش المؤتمر التمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي منصور هادي في فبراير/شباط 2014، فضلا عن قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة، وينظر في تشكيل لجنة لصياغة الدستور وإعداد الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار.
ويصطدم المؤتمر بعقبات عديدة، لكن أبرز هذه العقبات هو حل القضية الجنوبية في ظل فشل مساع دولية في إقناع القيادات الجنوبية المطالبة بالانفصال بالمشاركة في الحوار.
ومن الملفات الشائكة أيضا في مؤتمر الحوار ملف محافظة صعدة التي شهدت منذ عام 2004 صراعا بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش اليمني إبان حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
كما يواجه انعقاد المؤتمر تحديات كبيرة منها التدهور الأمني وأعمال العنف والتخريب التي تصيب شبكات الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، فضلا عن تردي الوضع الاقتصادي.
عن :الجزيرة
المزيد
الأحد 14 يوليو 2013 12:28 مساءً
صنعاء «عدن الغد» خاص:
قال القيادي الجنوبي واحد الأعضاء الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار اليمني السيد لطفي شطارة "أن كل مكون سياسي سيأتي برؤية لحل القضية الجنوبية ".مؤكداً ان " الجنوبيين لديهم ثلاث رؤى لحل القضية الجنوبية أحلاها مُر وهو تقرير المصير".
ونقلت صحيفة (السياسة) الكويتية عن لطفي شطارة قوله " أن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار اليمني المنعقد في العاصمة اليمنية صنعاء سيعلق عمله في الحوار مالم تنفذ الحكومة توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بتنفيذ النقاط العشرين التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب صيف العام 1994 والنقاط ال¯11 الصادرة عن فريق القضية الجنوبية".
وأوضح شطارة " إن فريق القضية الجنوبية اتفق أمس أن تلتقي مجموعة منه الأربعاء المقبل باللجنة الوزارية المشكلة وفق توجيهات الرئيس هادي لتنفيذ النقاط العشرين وال¯11 نقطة, لمناقشة هذه النقاط وما يمكن تنفيذه منها, وعلى ضوء اللقاء فإن فريق القضية الجنوبية سيقرر إما أن يواصل عمله في مؤتمر الحوار الوطني, أو يعلقه إذا وجد عدم تجاوب من الحكومة أو أن هناك صعوبات لتنفيذ كثير من النقاط المذكورة".
وشدد شطارة على ضرورة أن يتضمن الاعتذار للجنوبيين عن حرب صيف العام 1994 إعطاء الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة جميع الممتلكات والمنهوبات والعقارات التي نهبها كثير من المتنفذين بعد حرب صيف 1994.
وأضاف "هذه لا تحتاج إلى تسويف أو مماطلة فهي عقارات معروفة ولا بد من تنفيذ هذه المسألة قبل انتهاء مؤتمر الحوار الوطني".
واعتبر أن هناك استحالة في حل القضية الجنوبية ما لم يتم تنفيذ النقاط ال¯31, مشيراً إلى أن "فريق القضية الجنوبية إذا ما وجد أن هناك فرصة لتنفيذها فسيواصل النزول إلى المحافظات الجنوبية والسفر إلى الخارج للقاء قيادات جنوبية موجودة هناك, ولكن أول حلقة ستكون الجلوس مع الحكومة لمناقشة إمكانية تنفيذ هذه النقاط".
اقرأ المزيد من عدن الغد | عضو جنوبي في حوار صنعاء: لدينا ثلاث رؤى لحل القضية الجنوبية أحلاها مُر وهو تقرير المصير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]