نص الإعلان العالمي لحق تقرير مصير الشعوب ولقاء البيض بأمين الجامعة العربية
بقلم/علي محمد السليماني:
17 - يوليو - 2013 , الأربعاء 01:57 مسائا (GMT)
كل عام والزوار الكرام بألف خير..وسبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة وكاْن الحياة تمر علينا مرور الكرام’ مثل السوام لاتفقه غير مراعيها ومشاربها وحراسة الراعي لها ان كان أمينا أحسن الرعاية والسقاية وان كان مخاتلا تركها للعطش والجوع وربما للسباع..
لقد لفت انتباهي الاجتماع الذي ضم الرئيس الجنوبي علي سالم البيض وأمين عام جامعة الدول العربية’ وما يحمله ذلك الاجتماع من مدلولات سياسية وقانونية كبيرة’ ولقي صمت القبور من الأشقاء في صنعاء والإخوة من القيادات الجنوبية’ فهل النفاسة تتغلب على قياداتنا اليوم كما تغلبت عليها في الماضي..اْنني اْرجو اْن تكون الرجال كبيرة كبر اْجسامها وخبراتها وان لايتركوا الفرصة تضيع..
وان يقفوا مع الرئيس البيض وقفة جادة نحو بلدهم وشعبهم كفاية تنظيرات وكفاية تجارب أتعبنا أنفسنا وأتعبنا أشقاءنا في صنعاء وفي البلدان العربية..وأتعبنا ربما أيضا العالم معنا ونحن نتخبط لم نستهدي بعد طريق الرشاد..
لاتضيعوا الفرص السانحة اليوم كما اْضعتموها بالأمس وللعبرة أورد التالي:ــ
**نص قرار الإعلان العالمي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب الرازحة تحت نير الاستعمار والاحتلال
--------------------------------------------------
في العام 1960م صدر الإعلان العالمي عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة والقاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة, كنتيجة موضوعية لمطالب رابطة الجنوب العربي التي تقدمت بها الى هيئة الأمم المتحدة عام 1959م وتعذر مناقشة القضية وقتذاك لعدم وجود دولة في المنطقة تتبنى قضية الجنوب وشعبه.. غير اْن الحنكة السياسية لاْمين عام الرابطة المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ/شيخان عبدالله الحبشي – المحامي’ وعدالة القضية الجنوبية ساعدته على إقناع مندوبي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على إصدار القرار العالمي هذا لتبني مثل هذه القضايا وعرضها مباشرة من قبل حركات التحرر العالمية.
وكان صدور هذا الإعلان بمثابة الأمل الذي يمكن من خلاله الولوج إلى الضمانات الدولية العادلة لمساعدة شعب الجنوب العربي على الاستقلال ووحدة وطنه.
لأهمية ذلك الإعلان التاْريخي الذي يعد من انجازات الحركة الوطنية في الجنوب العربي هدية لكل الشعوب المقهورة في مختلف أرجاء العالم أورد نص ذلك الإعلان حرفيا:
1 / اْن إكراه الشعوب على الخضوع للسيطرة والتحكم والاستغلال الأجنبي يشكل إنكارا للحقوق الإنسانية الأساسية ’ ونقضا لميثاق الأمم المتحدة’ وعقبة في سبيل تحقيق السلام والتعاون الدولي.
2 / كل الشعوب لها حق تقرير المصير’ وعن طريق هذا الحق يكون لها حرية تقرير وضعها السياسي’ وممارسة تنمية أحوالها الاْقتصادية والاجتماعية والثقافية. 3 / يجب ألا يتخذ التأخر السياسي, أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي, ذريعة لتأخير الاْستقلال.
4 / يجب إيقاف كل الأعمال الحربية والإجراءات التعسفية – بكل إشكالها- الموجهة إلى الشعوب المستعمرة لكي تتمكن من ممارسة حقها في الاستقلال التام, ويجب اْحترام وحدة أراضيها الوطنية.
5/ يجب اتخاذ خطوات سريعة لنقل السلطة إلى شعوب كل البلدان المستعمرة أو الخاضعة للوصاية والتي لم تنل بعد اْستقلالها بدون أي قيد أو شرط أو تحرز وفقا لإرادتهم ورغباتهم التي يعبرون عنها بحرية دون اْعتبار أو تمييز لعنصر أو عقيدة أو لون , وذلك لتمكينهم من التمتع بالاستقلال التام والحرية الكاملة..
6 / اْن أي محاولة يقصد بها الإخلال- بصفة عامة أو جزئية – بوحدة هذه الشعوب القومية أو بوحدة أراضيها لتعد نقضا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. 7 / يجب على كل الحكومات اْن تراعي بدقة وأمانة متضمنات ميثاق الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان وهذا القرار على أساس المساواة وعدم التدخل في شئون جميع الحكومات الداخلية واْحترام حق الاستقلال لكل الشعوب وسلامة أراضيها...