حصن الغراب..القصر المشيد
والبئر المعطلة شرقه على قمة جبل شوران
بقلم / علي محمد السليماني
ِ
في البداية اْتقدم بوافر الشكر وعظيم الاْمتنان للباحث عارف التوي على فرضيته القريبة من الواقع.. فقد اْستطاع اْن يكسر جدران الخوف في البحث التاْريخي والعلمي .. واعتقد جازما اْن الباحث قد اْصاب كبد الحقيقة ..فهناك مؤشرات واْدلة كثيرة تجعل الباحث المتعمق يقف على الكثير من الفرضيات والحقائق العلمية والتاْريخية الى جانب التفسير الدقيق لبعض السور القراْنية والاْيات .. فقد وجدت من خلال بعض الاْبحاث والدراسات التي كتبت عن المنطقة وعن تاْريخها اْننا فعلا نحتاج الى اعادة النظر في الكثير من التسميات والبحث الجاد في اْسقاطها على الاْرض بطرق علمية وحقيقية صحيحة لايكتنفها الهوى اْو التحوير اْو الخوف من الاْقتراب من تلك الموضوعات الجدلية.. ومنها بالطبع فرضية سفينة اْبونا نوح عليه السلام .. ومما وجدته اْن حصن الغراب الذي شيده اليزنيون الحميريون الحضارمة العرب الجنوبيون ..والذي تحصن فيه الملك السميفع اْشوع الثاني الحميري (جد الملك سيف بن ذويزن ) عام 525م بعد مقتل الملك الجنوبي يوسف اْساْر يثاْر ذو نواس , اليهودي الديانة على ساحل البحر الاْحمر , بعد حربه التحررية ضد الاحتلال الحبشي الذي غير تركيبة الارض الجغرافية في الهضبة الشمالية الغربية (العربية السعيدة ) الى الاْسم المستحدث ( اْرض الحبشة) .. هذا الحصن هو المقصود بالقصر المشيد ..كما اْن جبل شوران تقع على قمته بئران اْحداهما مليئة بالمياه المالحة والاْخرى فارغة ..واعتقد والله اْعلم اْن هذه البئر هي المقصودة بالبئر المعطلة ... وعلى ضوء عدة دراسات وابحاث اْجراها المستشرق الروسي فيتالي ميكائنيين تحدثت عن وجود مستوطنة مطمورة تحت باطن الارض في منطقة بئر علي من محافظة شبوة ... وما اْن الشيء بالشيء يذكر فقد وجدت اْيضا اْن السورة الكريمة (البروج ) التي يفسرها الناس كما فسرها جمهرة من المفسرين اْنها تتحدث عن ظلم الملك الحميري ذونواس , واْنه قتل مؤمني ونصارى نجران لالشيء غير كونهم نصارى مخالفين لدين الملك.. بينما وضع المؤرخون ثلاث فرضيات اْحداها الذي ببابل والثانية الذي ببلاد فارس والثالثة الذي يتحدث عنها العامة وبعض المفسرين انها واقعة نجران... والمدهش اْن اْمير المؤمنيين سيدنا علي بن اْبي طالب رضي الله عنه واْرضاه نفى التي بنجران واْكد على واحدة من الباقيتين,(( ليس بيدي مراجع الاْن لذكرها )..لاْنه رضي الله عنه قد ذكرها وهي واحدة من الاثنتين بابل او بفارس ليس بيدي المرجع حاليا ....
وجاءت الاستكشافات الاْثرية في بئر الحمى بنجران وفي حصن الغرب ببئر علي وفي مصنعة كدور وفي الرحيل وعماقين وبعض نقوش عبدان الكبير..لتؤكد اْن حرب ذونواس كانت حرب تحررية ووحدوية ضد الاْحتلال الغازي الحبشي المدعوم من الامبراطورية الرومانية (بيزنطة ).. لاْن قائد جيوش ذونواس نصراني واسمه شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل وهو والد زوجة الملك ذو نواس واْيضا والد الملك لاحقا السميفع اْشوع الثاني الذي هو الاْخر نصرانيا كما يوجد في الجيش موحدين ووثنيين ... ولاغرو فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واْله وسلم انا مدينة العلم وعلي بابها ..وفعلا نحتاج الى اعادة تقييم تاريخنا واعادة النظر في الكثير من الفرضيات العلمية والتاْريخية لنقف على الحقيقة....
12سبتمبر 2013م