* بقلم صالح أحمد البابكري *
يحتفل شعب الجنوب العربي العظيم بعيده الخمسين لإنطلاق ثورته المجيدة الرابع عشر من أكتوبر, والتي نجدها مناسبةً لنتقدم من خلالها بالتهنئة لشعبنا العظيم بحلول المناسبة الذهبية هذه وبقدوم عيد الاضحى المبارك مناسبتنا الدينية العظيمة التي تحل على الامة الاسلامية عامة وعلى شعبنا خاصة الذي يعاني ويكابد من ويل الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف والمدعوم من القوى الظلامية والمتمثلة في البعدين على وجه الخصوص وهي الامبريالية العالمية والصهيونية الفاشية والتي تصر أصرارا على استمرار احتوائها الجنوب العربي وشعبه في ما اتخذ من نفوذاً بعيد الحرب العالمية الثانية لجعل الجنوب العربي وشعبه في مربعاً واحداً مع صنعاء وعدم الفكاك منه وهو ما يسمى اتفاقية شرق وغرب السويس لعام (52) يالطا واحد بين الشرق والغرب.
متجاوزةً بذلك كل القوانين الوظعية الاممية التي سنت لمصلحة شعوب العالم في الحرية والاستقلال الكامل من نير الاستعمار القديم بعد الحرب العالمية الثانية وعند وبعد إنشاء المنظمة الاممية الدولية التي تقوم على رعاية هذه القوانين وتنظيم العلاقة بين كل شعوب المنظومة الدولية وحكوماتها, الا أن شعبنا العظيم شعب الجنوب العربي لن يرضخ أو يسلم لمثل هكذا مشاريع إستراتيجية تغيبه عن الوجود والمشاركة في الحياة الانسانية والدولية كشعب مستقل وحراً أبي على أرضه وسيداً لها بإقامة دولته الحرة المستقلة كما ظهرت في الثلاثين من (نوفمبر 1967م) .وهي دولة اليمن الجنوبية الشعبية العضو في الهيئة الاممية, وفي كل فروعها وكل الهيئات الاقليمية الدولية الاخرى, وهاذا حقه المستحق وليس منةً من أحد أياً كان دوره ونفوذه وجبروته.
ومن هذا المنطلق والمفهوم يجب على كل القوى الراعية للصراع في صنعاء, وكذلك الدور الذي تقوم به هذه المنظمة الدولية الاممية, أن يعلموا أن اي تسوية يراد أن يكتب لها النجاح؛ عليها أن تحترم ارادة شعبنا في الجنوب العربي وثورته هذه السلمية الشعبية (الحراك الوطني الجنوبي ) والتي تطالب بحقها في الاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية التي دمرها الاحتلال اليمني والذي قام بذلك الفعل بمؤامرة من قوى ظلامية في (1994م) لديها الرغبه في أن لا يأخذ شعب الجنوب العربي حقه في الوجود والحرية والاستقلال.
كما يجب التنويه أن الوحدة الفاشلة التي قامت في (22 مايو 1990م ) ما هي الا من أجل تنفيذ بنود إستراتيجية شرق السويس بين الشرق والغرب ( 1952م) يالطا واحد وليس نتيجة لرغبة أو لطلب من شعب الجنوب العربي ولذلك فشلت؛ لأنها كانت بين نظامين وليس بين شعبين وبإرادة دولية قاهرة وظالمة لا تلبي متطلبات الواقع ومعطياته بالرغم من التطبيل الذي أعد لها سلفاً من قبل النظام في الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والنظام في الجمهورية العربية اليمنية وما علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض إلا منفذين في هذه الوحدة الفاشلة لأجندةً دولية كانت تطالبهم بتنفيذ هذا الفعل وليس لرغبةً منهم أو طلباً من الشعبين الذي كانوا مغيبين عن ارادتهم وحتى يعم السلام الجهوية اليمانية وينعكس ذلك على بقية الابعاد الاقليمية والدولية لابد بأن تعود الامور الى سابق عهدها في قيام دولةً لشعب الجنوب العربي سيداً على بلاده وكذلك شعب الجمهورية العربية اليمنية سيداً على بلاده وهكذا هي تسوية الامور لامزيد من المشاريع الفاشلة التي أظاعت ما يقارب نصف قرن من الزمان على حياة شعبين كريمين لهم الحق في الحياة والتقدم بين كل شعوب العالم الاخرى.
كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ - عدن – 4/اكتوبر /2013م