الدول الراعية للمبادرة الخليجية تصدر بيان هام (نص البيان)
هنأت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، الشعب اليمني على النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى الآن .
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره سفراء الدول العشر بصنعاء اليوم وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه .
وفي حين عبر سفراء الدول العشر عن أسفهم لتأخر مؤتمر الحوار لمدة استمرت شهرين بعد فترة انتهائه المقررة .. شددوا في ذات الوقت على أهمية أن يستكمل مؤتمر الحوار أعماله بأسرع فرصة ممكنة نظرا لاقتراب الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية والتي مثلت خارطة الطريق الآمنة لتحقيق التحول السياسي في يمن موحد مواكب لتطلعات الشعب وبما يمكن اليمن من أن يظهر للعالم بأن الانتقال السلمي ممكن، وأن يقدم نموذجاً لتلك الدول في المنطقة والتي شرعت في حواراتها الوطنية .
وفيما يلي نص البيان:
يوافق يوم السبت القادم الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري حلول الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية والتي مثلت خارطة الطريق الآمنة لتحقيق التحول السياسي في يمن موحد مواكب لتطلعات الشعب، وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب.
وتنتهز مجموعة السفراء العشرة هذه الفرصة لتهنئ الشعب اليمني على النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى الآن، حيث تمكن المؤتمر وعبر فرق العمل المنبثقة عنه ، من انتاج الكثير من التوصيات البناءة والمدروسة للقضايا الدستورية، والتشريعية، والقضايا الأخرى التي ستمهد الطريق نحو مستقبل أفضل لليمنيين.
وبالرغم من ذلك، فإن مجموعة السفراء العشرة قد لاحظت بقلق بأن أعمال المؤتمر استمرت لمدة شهرين بعد فترة انتهائه المقررة، ويؤسفها أن بعض الجماعات قد أوقفت العملية الانتقالية وذلك بتعليق مشاركاتهم، أو التهديد بفعل ذلك بالرغم من أن القضايا الأكثر تحدياً بقيت غير محلولة حتى الآن.
ولسوء الحظ، فإن بعض الأطراف المشاركة حالياً في المفاوضات قد أتخذت مواقف تعيق تقدم الحوار بدلاً من تسهيل إيجاد الحلول لهذه القضايا العالقة.
ولهذا تحث مجموعة السفراء العشرة كل الأطراف أن تبقى مشاركة، وتضاعف من جهودها للتوصل إلى إتفاق عاجل على طريق نحو المستقبل، والحرص أن يتضمن هذا الطريق إتفاقا على المبادئ العامة لمستقبل البلاد ما يشكل أساساً لعمل لجنة إعداد الدستور، كما هو منصوص عليه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية.
كما تحث مجموعة السفراء العشرة مؤتمر الحوار الوطني أن ينجز أعماله بأسرع فرصة ممكنة حيث أننا نقترب من الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومن الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 27 نوفمبر 2013م.
وباقتراب مؤتمر الحوار الوطني من نهايته، تحث مجموعة السفراء العشرة اليمن أن يظهر للعالم بأن الانتقال السلمي ممكن، وأن يقدم نموذجاً لتلك الدول في المنطقة والتي شرعت في حواراتها الوطنية، كون هذا الانتقال السلمي سيمنح الشعب اليمني الأمل، هذا الشعب الذي يريد أن يرى مستقبله يتحسن تحت حكومة ومنظومة سياسية قادرين على توفير الأمن، والخدمات الأساسية، والنمو الاقتصادي.