مثقفو الاستقلال(الوهم )!
صالح علي بامقيشم
الذهاب لصفحة الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
جزيرة شايلوك
محاكمة فايرستاين
السقف!
ااااااااام..!!!!
الموت يفكر بزيارة غيل باوزير
حماس--بيكو
الإخوان المسلمين ..والإخوان اللي مش مسلمين !
محمد مرسي و(ق.و.ج)العادلة
مستقبل مجهول للجنوب!
تحرير كريتر!
الأحد 08 ديسمبر 2013 07:42 مساءً
لابد ان يسقط المثقف الجنوبي كل أشكال السلط التي يمتحنه بها القدر في هذه الآونة الصعبة وعلى رأسها سلطة المعرفة:فيمتنع عن التعالي على الجمهور والانغلاق على الذات وسلطة الجمهور:التي تحيله إلى(باشكاتب) يخطب وده ويخشى غضبته فينساق إلى تقديم مايريده الناس بحثا عن الرضا والسلطة والمال حتى لوكان ضد قناعاته..سيكون -والحال هذه- مكررا لماقبله ومجرد صورة من المجتمع والواقع المتأزم يقدم ويقترح البدائل المأزومة الموغلة في التسطيح.
ألا تبدو اغلب المفردات التي تحتضنها النخب المثقفة وتمارس طقوس السعي والطواف حولها مفردات غائمة لم يستطيعوا هضمها باقتناع فضلا عن الناس العاديين كالعلاقة بين القديم والجديد والانا والأخر والنظرية والواقع!! وهل هناك أصلا مناخ حقيقي يتيح لثقافة النقد (للتاريخ-للحاضر-للمستقبل)ان تزدهر في الوسط النخبوي. من الطبيعي ان التردي والانحطاط بعد نكسة الوحدة94م وانتقالها إلى طور أخره و(احتلال غاشم)قد أجهض في ذهنية المثقفين والقدرة على المواجهة والتحليل الواعي ومع الشعور بالصدمة عاش المثقف مايمكن تسميته(أزمته الأولى) و أدى انتشار الفكر الظلامي وغيبوبة الوعي الجمعي إلى ظهور مساحات شاسعة من اليباس فالتعامل مع الأحداث والوقائع بصورة مشوشة وفقدان القدرة على الحوار هي سمة من سمات الهزيمة المعنوية للمثقف وحتى بعد انطلاق الثورة كانت الجماهير هي القائد والمثقف في ذيل القائمة إذ كانوا حينئذ يخوضون غمار أزمة ثانية في ظل انحطاط تاريخي..لقد استخدم الغازي وقواه التقليدية عقل المثقف ليقدم دماغه وتنظيراته لسحق هذا الشعب وتثبيت مساميره ليتفيد كل شيء..فلامناص اما مثقفينا إلا ان يتفوقوا على كل العقد والاضطرابات ويكونوا جزء رئيس من إي مشروع وطني توافقي لتحرير الأرض والإنسان
ان المثقف/الموظف لايستطيع إزاء مراحل غير محددة الملامح ان يقدم الخطاب المرشد والعميق في القضايا الكبرى والمصيرية هذا ماسيفعله فقط المثقفون الذين وطأت أقدامهم ارض الواقع وترجلوا من بروجهم المخملية ليقدموا الفكرة التي تصبح ملكا للشعب. والذين لايخشون أحدا ولايرتجون رضا كائنا من كان
يوجد في هذا البلد التعيس نخب مثقفة تحاول تحطيم القيود والانطلاق لتأسيس وعي جديد ينتقل بالبلاد إلى الأمام إلا ان أزمة المثقف لازالت واضحة للعيان ولابد ان يتم الاعتراف بوجودها..أزمة الاستقلالية والتبعية..وأزمة الإقصاء والتعايش...ستصنع محاولة السيطرة على عقولهم مايبعث على التساؤل هل هو جنوب جديد حقا؟؟أم إننا سنستيقظ ذات صباح لنجد أنفسنا وقد عبرنا ثقب الزمن إلى العام1920م؟
ماهو الجنوب الجديد وماهو القديم؟؟هل الاستقلال من الاحتلال العسكري أم الاقتصادي؟يجب ن يخرج ان يخرج المثقفون من العتمة إلى الضوء لكي نراهم ونسمعهم لكيلا يتم اختطاف وتطويع المد الاستقلالي العارم فيصبح وهما وتبقى هذه التربة رهينة لاختطاف عسكري واقتصادي وثقافي ويبقى هذا الشعب قوة بشرية كغثاء السيل فالإنسان أغلى رأس مال ان تم استثماره للعبور إلى المستقبل.المثقفون مرتكز هام لصيرورة الحراك الاجتماعي وإدارة دفة العجلة نحو استقلال حقيقي وناجز فليكونوا أحرارا وليمارسوا دورهم ووظيفتهم النقدية للأخطاء هؤلاء الذين يمتلكون فضيلة الشك والتحليل قادرون على تحقيق المعجزات بأيدي من يمتلكون اليقين...جماهير البؤساء والكادحين.
اقرأ المزيد من عدن الغد | مثقفو الاستقلال(الوهم )!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]