اْن من يتاْمر ويتحاور على اْرضه شبيه بمن يقود على عرضه
بقلم / صالح احمد البابكري *
في هذه التناولة والتي نخصصها لابناء شعب الجنوب العربي بكل مستوياتهم السياسية والاجتماعية والدينية والقيادية والوظيفية ... اْلخ , نهيب بكم جميعا الاْلتفاف والاْصطفاف مع شعبكم الذي انجبكم ورعاكم حتى بلغتوا اْشدكم وله دين عليكم واجب الوفاء والتسديد وياْمل منكم خدمته والذود عن حياضه .. لا العمل على خدمة اْعدائه والطامعين فيه من كل حدب وصوب وفي مقدمهم صنعاء من قوى البغي والظلام التي تضمر له الشر وتكن الهلاك لشعبه لتغييبه عن مسرح الحياة البشرية وليس فقط الاحداث , في تصفية تاريخية ومفصلية , يتعرض لها في هذه اللحظات الحرجة والمفصلية .. وهي اللحظة التي تهب فيها كل شعوب العالم لتنتصر لنفسها من كل قوى الشر والاْطماع التي تريد اْن تلحق بها الهزيمة ’وتجعل منها فريسة سهلة لتلتهمها وتزداد قوة على حسابها ..
اْننا في عالم اْيها الاْخوة يفقد القيم ويتخلى عن المثل لصالح رغبات الشيطان واْعوانه من البشر والاْحرى بكم اْن تصطفوا مع قومكم , شعب الجنوب العربي , ففيه عزة لكم وفيه منعة لكم وبه تصلون الى كل غاياتكم المشروعة في الحياة اْيا كانت هذه الغايات طالما وهي غايات سامية سياسية اْم اقتصادية اْم اجتماعية اْم علمية ففي عزة بلدكم وحدها المستقبل لكم ولاْسركم ولعشائركم .. وليس مع اْلد الاْعداء لشعبكم ولوطنكم المتربصين بكم وبوطنكم ومقدراتكم وحريتكم وكرامتكم وشرفكم المتخفين تحت شعارات الاخوة والدين والعروبة والاسلام والوحدة والوطن اليمني , تلك العناوين التي تكشفت وتتكشف عن ورقة التوت لتكشف قبح تلك العناوين وبعدها كليا عن مفهومها السامي .. اْنها الفرصة الاْخيرة لكم للعودة الى عرينكم عرين الاْسود وليس الى عرين التاْمر والضباع في صنعاء ’ وحتى لايحدث لكم مثل ما حدث لمجير اْم عامر من العرب ... اْنني والله اْعجب منكم ايها الجنوبيون الذي تضعون اْنفسكم بيادق باْيدي من هم خونة لبلادهم وشعبهم وينطبق عليكم قول الشاعر اليمني الفقيد عبدالله البردوني والذي يعرف حيل صنعاء ومن حل فيها اْكثر منكم فهو من اْبناء جلدتهم وخبيرا باْحوالهم وبمكانتهم الحقيقية وسلوكهم المعوج الخالي من الشرف والنواميس التي تتوافر عند العرب الصرحاء , حين قال فيهم اْلا اْمير النفط نحن اْحد اْنيابك حكاما في صنعاء وحجابا على بابك اْلا يااْعز الاْذناب نحن اْعز اْذنابك ..
ونحن نقول بدورنا لكم اْنتم الجنوبيون اْغسلوا اْجسادكم من الرجس الذي علق بها في صنعاء .. وستجدون اْهلكم متسامحين, ولنبداْ صفحة جديدة معا تعيد لكم الكرامة التي تم اْهدارها عليكم في صنعاء , مالم تثوبوا الى رشدكم وضمائركم وتناْوا باْنفسكم الاْمارة بالسوء ,عن الاستمرار في خيانة وطنكم وقومكم فالويل لكم , فيوم الحساب اْتي عاجلا ام اجلا , وسوف تناولكم اْيدي العدالة , بلارحمة جراء مااْقترفتموه من خيانة في حق بلدكم وما جلبتوا من عار, كونكم محسوبين من شعب الجنوب العظيم ولانطيل ونقول من فوضكم لتنصبوا انفسكم محاورين بدلا منه , اْليس مكوس صنعاء وحده بل هو المكوس لاغيره , ما اْرخصكم وما اْرخص اْثمانكم غضب الله عليكم اْيها البيادق الرخيصة الثمن اْلا تعرفون اْن من يتاْمر ويتحاور سرا وعلنا على وطنه كمن يقود على عرضه وبلغة العرب ديوث والعياذ بالله.. والى لقاء قادم ان شاء الله ..
*كاتب سياسي وباحث في التاْريخ
10يناير 2014م
__________________