في اْربعينية القيل بن حبريش
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
في اْربعينية الشهيد القيل سعد بن حبريش بن حمد بن حبريش قيل شمل قبائل الحموم , هذه القبيلة , قوية الشكيمة والباْس ..ماذا نقول وكيف نبداْ ..انها قصة طويلة لمناقب قبيلة عظيمة لها حيزا لاينتهي في تاريخ حضرموت , المحافظة , من الصراعات مع الطامعين الغزاه والمعتدين والمستعمرين ..بداْت هذه القبيلة في مشوار المقاومة في القرون القريبة بمعية سلطان حضرموت الكبرى السلطان بدر اْبو طويرق الكثيري , مؤسس الجنوب العربي قبل خمسة قرون ونيف , من ظفار شرقا وحتى باب المندب غربا , كان الحموم بمثابة قوة المغاوير التي هياْت اللبنات الاْولى المنطلقة من اْرض الاْحقاف الجنوبي نحو الغرب الجنوبي من الوطن الواحد الجنوب العربي , لاستعادة مجد اْمة اْفل قليل من الدهر وفي هبة رياح الشرق الجنوبي التي تحمل , بشرى استعادة الكرامة لعرب الجنوب العربي عامة على طول اْرض حضرموت الكبرى بزعامة سلطان مجاهد وفارس مغوار , سقطت اْمامه كل الاْسوار التي فرقت عرب الجنوب العربي ردحا من الزمن غير قليل ... الا اْن راية العرب الجنوبيون بعدها عادت وعن الحياض ذادت والمستعمرين اْبادت والمتاْمرين اْزاحت والخونة داست , وهاهي رياح الشرق الجنوبي تصطدع شموسها من جديد ..وهذه المرة بقيادة المغاوير اْنفسهم الذين كانوا بالاْمس بمعية سلطان السلاطين وفارس الفرسان.. هاهم يعودون بقيادة قيل الاْقيال سعد بن حمد بن حبريش الذي دفع حياته لعز حضرموت الكبرى ..كما دفعها من قبل شقيقه القيل الاْكبر علي بن حمد بن حبريش ..وهاهم بقية اْقيال العصب يهبون من فورهم تلبية لنداء العزة والكرامة من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا ولاتقف هبتهم حتى يرحل المستعمر الجديد من اْرض حضرموت الكبرى كلها ..
على الغزاه اليمنيون بعربهم وعجمهم بيهودهم وعبدة النار فيهم من الزرادش ( والكمفوش ) اْن يرحلوا من اْرض حضرموت الكبرى وعن كاهل شعب الجنوب العربي قبل اْن تسال دمائهم اْنهارا .. لقد اْتى يوم العصب وهبت قبائلها من خيرة عرب عدنان وقحطان يعرب اْهل العزيمة والشكيمة , والعار كل العار على من تخلف منهم عن هذه الهبة التي ستليها حتما وثبة وبعدها نارا حارقة على الغزاه والخونة .. وعلى من تخلف اْن يلتحق بها حتى لايلحقه العار هو وقبيلته وعشائره فاليلحق هبوب رياح الشرق الجنوبي من اْجل العزة والكرامة ..
بن حبريش في اْربعينيته يناديكم من قبره الوثير حيث يرقد مع الشهداء والصديقين , في روضة من رياض الجنة : وداعا لاْيام الذل والخوف والمهانة .. اْما حياة عز اْو نتوارى تحت الثرى , فهبوا ياشعب التكليف العظيم , ياشعب المهمات الصعبة لترسموا لوحة جديدة في سفر التاريخ الذي سطره اْجدادكم واْسلافكم منذ اْلاف السنيين... والى لقاء قادم ان شاء الله..
18يناير 2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ