القوى التكفيرية بتحالفها مع الصهيونية في الجنوب العربي الى اين !!!
بقلم صالح أحمد البابكري *
التاريخ في الجنوب العربي يعيد انتاج نفسه من قبل القوى المعادية الظلامية على أنه في هذه اللحظة التاريخية المعاصرة ليس بدفعاً ذاتيا’ انما هو بدفعً صهيوني لتحقيق مكاسب سياسية يراد فرضها على شعب الجنوب العربي لصالح الصهيونية العالمية التي تتخذ من القوى التكفيرية مطية لها في تحقيق أهدافها على أمتنا الاسلامية كافة والعرب عامة والجنوب العربي خاصة , من المتعارف عليه لدى أمتينا العربية والاسلامية والعالم أجمع أن المدرسة الثقافية الدينية لشعب الجنوب العربي توجهها هو الوسطية لا غير .. وليس هناك من غلو في هذه الوسطية نفسها لا في اجتهاداتها البحثية في علوم الدين الاسلامي الحنيف’ وكذلك في تصوفها فهي بعيدة كل البعد عن كل أشكال الغلو بكل فروعه أكانت المذهبية أم البحثية كما اشرنا في هذا السياق ,أن محبة أهل البيت الشرفاء الكرام من الاسرة الشريفة الهاشمية لها وقعاً كبيراً وموقعاً عظيما لدى شعب الجنوب العربي ولن يتغير هذا الحب الخالص لهم الى يوم الدين ..وهذا امر محسوم لا نقبل نحن فيه شعب الجنوب العربي أي جدل أو تسيس او ما شابه ذلك مما يحدث وللاسف في بعض اقطارنا العربية والاسلامية ..اذ نحن نشعر ونحس ونلمس ان هناك من يعمل على أن يجعل من اهل البيت موضع خلاف في أمامتهم وفي مكانتهم الروحية والمحبة التي يحضون بها في قلوبنا نحن شعب الجنوب العربي الذي ننطلق من ايماننا بالله الواحد الاحد وبخاتم انبيائه ورسله كافة محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم , أن خطبة الوداع التي لقنا ايها سيد الخلق علية افضل الصلاة والتسليم محفورة في قلوبنا قبل عقولنا ولن يستطيع من يسيسون الدين لإثارة الخلاف بين المسلمين أن ينالوا من وسطيتنا الفقهية باْذن الله تعالى ’ أذ كلنا الله بعد اذ هدانا الله لها أن ننشر رسالة الاسلام في بقاع واسعة من الارض بسهولة ويسر ومحبة ’ بعيداً عن الغلو وأثارة الفتن بين البشرية مسلمة وغير مسلمة .....الخ .
نحن في الجنوب العربي من ارض حضرموت الكبرى من أكثر الشعوب الاسلامية والعربية الذين أكتوينا بنار الصراعات المذهبية قبل أن يكتوي بها كل شعوب الامة قاطبة أذ عشنا ما يقارب السته قرون ونيف ونحن في حروبً ضروس داخل ارضنا حضرموت الكبرى وخارجها في مناسبات كثيرة..و مع الجوار وأبعد من ذلك حتى هدانا الله سبحانه الى الوسطية التي نحن عليها منذ نهاية القرن السادس ومنتصف السابع للهجره وها نحن والحمد لله وحده ننعم بالسكينة والهدوء والطمأنينة شعباً بأكمله على طول وعرض ارض حضرموت الكبرى له مدرسة واحدة وهي تريم العلم والعلماء الاماجد يتقدم فيها كل عالم بعلمه للناس كافة على أن ذلك لا يلغي حق ال البيت من الاسرة الحسينية في الامامة الروحية التي لهم فيها حق الاصطفاء وبقية أمور الحياة نتشارك فيها نحن وهم بدءا بالسياسة ومروراً بالتجارة وهكذا نتنافس بما قسم الله لنا جميعاً إذ الوسطية تجمعنا كافة لا فرق في ذلك بين شرائحنا الاجتماعية من مكونات شعب الجنوب العربي العظيم ’على ارض حضرموت الكبرى من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا ’ شعب واحد بثقافة مذهبية واحدة ليس له أعداء من أمته سنةً وشيعةً , وكلنا اخوة هذه هي نظرتنا لامتنا الا فكفوا عنا أيها المغالون من أي مشربا أتيتوا فحسبكم الله أن الصهاينة من بابكم دخلوا على أمتنا ليمزقوها في صراعات لا طائل منها ألا مزيداً من الضعف والهوان ... ولنا لقاء قادم بحول الله تعالى ...
21يناير 2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاْريخ