جمال بنعمر في تقريره لمجلس الأمن: النظام السابق لعلي عبدالله صالح وآل الأحمر أغرقوا اليمن بفوضى شاملة ممنهجة وتلاعبوا بمسار التغيير للعودة للوراء
عـدن المنارة/علي قيس:
29 - يناير - 2014 , الأربعاء 05:13 صباحا (GMT)
186 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
قال جمال بن عمر - مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن - أنه قدم إحاطته الى مجلس الامن حول زيارته الـ 27 لليمن وأخبر مجلس الأمن بانجاز تاريخي وهو اختتام مؤتمر الحوار الوطني..، مؤكداً أن الحوار الوطني كان شاملاً فيما يتعلق بمشاركة المكونات والقضايا التي نوقشت وكان الحوار الوطني جديا وحويا ويستحق اليمنيون التهنئة على إنجازهم.
وقال بن عمر أن العملية الانتقالية في اليمن هي العملية التفاوضية الوحيدة في اطار بلدان الربيع العربي وأصبح اليمن البلد الذي شهد حوارا وطنيا هو الاكثر اصالة وشفافية وتشاركية ويعود الفضل في اطلاق عملية التغيير – حسب بن عمر - الى شجاعة الشباب الذين نزلوا الى الساحات في العام 2011م، والذين بدون جهودهم وتضحياتهم وحراكهم مابلغ هذه المرحلة اليوم.
وأشار بن عمر أنه في إطار الاتفاق حول القضية الجنوبية توافق الحوار الوطني على اعادة هيكلة الدولة على اساس اتحادي ونقل السلطة من المركز الى المستويين الاقليمي والمحلي حيث سيصبح للمواطنين قدرة اكبر على التحكم في مصيريهم وسيخدم اليمن الاتحادي الديمقراطية الجديد المواطنين على اساس المواطنة المتساوية واحترام وتعزيز حقوق الانسان والحريات في ظل حكم القانون.
وأضاف: ابلغت مجلس الامن ان الرئيس هادي اظهر قيادة قوية في المضي في مؤتمر الحوار نحو اختتام ناجح ويستحق كل دعمنا، حيث قدم اليمنيون مجموعة أسس ومبادئ لبناء نظام حكم ديمقراطي جديد ووضوع البلاد على مسار تقدمي لا يمكن بعد العودة الى الوراء تقدمت فعلا العملية الانتقالية بشكل حقيقي وهناك بداية لثقافة سياسية جدية في اليمن.
وحذر بن عمر من أن الوضع في اليمن لا يزال هشا وكما ذكر مجلس الامن في بيانه الاخير في 27 نوفمبر لا تزال عناصر من النظام السابق ((يشار أن النظام السابق يضم علي عبدالله صالح وآل الأحمر "حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر))، تتلاعب بمسار التغيير وتعرقله وتقوضه بهدف العودة الى الوراء وتقويض العملية الانتقالية، وأن كل المكاسب التي تحققت هي مهدت وأبلغت مجلس الامن بوجود عرقلة ممنهجة وواضحة تشكل تهديدا حقيقيا قد يغرق البلاد في فوضى اذا لم يتم ازالة هذا التهديد قريبا.
وأشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن ما تحقق في مؤتمر الحوار هي مكاسب كبيرة بالنسبة للقضية الجنوبية وللجنوبيين ولجميع اليمنيين والاتفاق الذي وقعت عليه جميع الاطراف السياسية في الحوار الوطني حول الحل العادل للقضية الجنوبية يؤسس لبداية جديدة في اليمن وتم الاتفاق على بناء دولة حديثة وموحدة اتحادية مبنية على المواطنة المتساوية ومبادئ حقوق الإنسان..، مؤكداً أنه ظل هذه الاتفاقية تم معالجة الماضي ومعالجة ماضي الاضطهاد والتمييز والتحكم في السلطة والثروة.
مضيفاً :"الان عبر الاتفاقية وعبر الحلول التوافقية اتمنى ان تكون هناك بداية جديدة في هذا السياق أدعو جميع الجنوبين لدعم هذه الوثيقة التوافقية حول الحل العادل للقضية الجنوبية".
وحول سؤال حول إنقسام مجلس الأمن في موقفهم تجاه اليمن أكد بن عمر أن رسالة مجلس الأمن كانت منذ البداية رسالة واحدة وليس هناك انقسام في مجلس الامن ومن يعول على هذا الانقسام هو واهم ومجلس الامن اتخذ مواقف واضحة من البداية داعما للتسوية السياسية والتجربة الفريدة في المنطقة العربية وداعما للحوار الوطني وتقدم العملية السياسية حتى انجاز جميع الاستحقاقات التي لا زالت مطروحة في خارطة الطريق المتفق عليها.
وأضاف:"مجلس الامن اعترف ان هناك تحديات وبالتالي اصدر قرار وهدد بعقوبات ضد من يريد لتقوضي هذه التسوية واليوم تكلم بصوت واحد داعما للجهود في اليمن وجهود هادي ومستعد لاتخاذ مزيد من الاجراءات لإنجاح هذه العملية تضامناً مع العملية التي يقودها اليمنيون.
واختتم بن عمر "استمع مجلس الامن لإحاطتي وكان هناك عدة اسئلة ونقاش حول الحالة في اليمن وستلي هذا الاجتماع مشاروات بين اعضاء مجلس الامن وسيتخذون ما يرونه مناسبا من اجراءات".
إلى ذلك أعلن مجلس الأمن الدولي، بيانه الخاص بشأن اليمن، بعد جلسته المغلقة التي عقدها، مساء الثلاثاء، بحضور، المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، والذي قدمه زيد رعد زيد الحسين، الممثل الدائم لبعثة الأردن لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن عن شهر كانون الثاني/يناير.
وفيما يلي نص البيان الأممي:
=================
لقد استمع مجلس الأمن، هذا المساء إلى إحاطة من قبل المستشار الخاص إلى الأمين العام، حول الملف اليمني، السيد جمال بنعمر، ورحب الأعضاء ترحيباً حاراً بالنتائج التي أصدر مؤتمر الحوار الوطني، الذي أنهى أعماله بالنجاح.
سوف يعمل المجلس على صياغة قرار في الأيام القادمة من أجل دعم مساعي وطموحات حكومة وشعب اليمن، كما أعلن الأعضاء أثناء المشاورات، عن استعدادهم بالنظر في احتمالية أخذ تدابير ضد أي جهة تحاول وضع عوائق بما يتعلق بتنفيذ نتائج المؤتمر.