تتكون المعارضة الجنوبية في الخارج من عدد من الأطياف السياسية المختلفة، وغالبتها تقودها شخصيات سياسية حكمت الجنوب قبل الوحدة اليمنية وبعد حرب صيف 1994 لجأت إلى الخارج ومارست نشاطها من هناك.
في الذكرى العاشرة لانتهاء حرب صيف 1994 أعلن في المملكة المتحدة عن تأسيس التجمع الديمقراطي الجنوبي والذي يعرف اختصار بــ\"تاج\" وكان من أولى فصائل المعارضة الجنوبية التي جاهرت علانية بمطالبها في مسعاها لانفصال الجنوب .
وظل \"تاج\" ابرز الكيانات السياسية في الخارج وأكثرها قدرة على التأثير على الداخل إلى قبل أشهر حينما عصفت خلافات حادة بين قياداته بالتنظيم بعد قرابة سبع سنوات على إشهاره.
وتحول من كونه أقوى فصيل سياسي في الخارج إلى أضعفها تأثيراً وأكثرها تشرذما.
ويوجد هنالك تيار علي سالم البيض الذي عاد للظهور مجددا في العام في 21 مايو 2009 بعد صمت دام 15 عام متواصلة ، ومن ابرز القيادات المنضوية في تيار البيض القيادي الشاب احمد عمر بن فريد وآخرين.
ويأتي في قائمة المعارضة الجنوبية تيار \"التغيير لا التشطير\" وهو تيار الرئيس علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس ويضم في صفوفه عدد من القيادات بينها محمد علي احمد وصالح عبيد والصحفي المعروف لطفي شطارة.
ويميل التيار الأخير إلى حلول وسطية للنزاع الدائر بين الحراك الجنوبي والحكومة اليمنية ويرفض مطالبات الانفصال التي ترفعها القيادات الأخرى .
خاضت المعارضة الجنوبية محاولات توحد واسعة النطاق لكنها جميعا بأت بالفشل حتى اللحظة.