رفض مخرجات التسوية الدولية التي لا تراعي حق تحرره..المكلا تتحدث بلسان شعب الجنوب في أضخم الفعاليات المليونية في 27 أبريل ((نـص الـبيان))
أحيت جماهير الشعب الجنوبي الذكرى العشرون لإعلان الحرب على الجنوب اليوم الأحد 27 أبريل بمليونية اجتمعت لها جماهير الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في فعاليات وكرنفالات ثورية ومواكب شعبية حاشدة ظلت تتوافد على ساحة الحرية بمدينة المكلا مجسدة أضخم الملاحم المليونية لشعب الجنوب.
والتي تأتي تلبية لدعوة قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي مفجر المنعطفات الأولى لثورة الجنوب في مثل هذا اليوم بالعام 1997م وسقط خلالها الشهيدين بن همام وبارجاش في عامها التالي 1998م ايضا في مثل هذا اليوم ثم انبلجت ثورة عارمة في سائر محافظات الجنوب بانطلاقها بشكلها ونسقها الراهن المعروف بثورة الحراك الجنوبي ابتداءًا من 7 / 7/ 2007م.
وعبرت الحشود المليونية على ان شعب الجنوب قد جسد اليوم في ساحة الحرية بالمكلا أظخم مليونية جنوبية صاخبة بالشعارات الثورية والأهازيج الحماسية المعبرة عن التمسك بالحق الشرعي لشعب الجنوب في التحرير والاستقلال ورفض أي مشاريع منقوصة للتسوية الدولية لا تلبي حق شعب الجنوب في ارضه وهويته.
وقد أكد شعب الجنوب يؤكد رفضه لمخرجات التسوية الدولية التي لا تراعي حق تحرره واستقلاله في حشد مليوني بالمكلا.
وقال الأستاذ عبدالعزيز باحشوان رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية بالمكلا، ان شعب الجنوب إذ يُحيي هذه المليونية الحاشدة في الذكرى المشئومة لإعلان الرئيس اليمني الحرب و الاجتياح لأراضي الجنوب في مثل هذا اليوم قبل عشرون عاماً تبادلها اليوم هذه الحشود الجماهير الجنوبية.
وأوضح "باحشوان" ان هذه الحشود المليونية توافدت من كافة مناطق الجنوب لتعيد إلى الاذهان هذه الذكرى المشئومة وتنبه الارادة الدولية والدول الراعية للمبادرة الخليجية أن للجنوب قضية وطنية تتعلق بالهوية والسيادة الوطنية على اراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي أجتاحتها الجيوش الجرارة للجمهورية العربية اليمنية في 1994م.
وأكد على ان أي مبادرة دولية ومخرجات للتسوية بالمنطقة لاتراعي حق الجنوب في التحرير واستعادة الدولة فمن الطبيعي أن تجد شعب الجنوب يجسد هذا الملاحم المليونية تعبيراً عن رفضه القطعي لأي مشاريع منقوصة لا تقر بحقه الشرعي والقانوني في التحرير واستعادة سيادته على ارضه وحياضه الوطنية.
• وفيما يلي نسخه من البيان السياسي الصادر عن مليونية الهوية الجنوبية بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ننشره نصا كما يلي:ـــ
•
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء الجنوب الأحرار
في مثل هذا اليوم المشئوم من عام 1994م أعلن نظام الاحتلال بصنعاء وحلفاؤه حربهم العدوانية الغاشمة على شعبنا وأرضنا الجنوبية مطلقين العنان لجحافلهم العسكرية والقبلية ومليشياتهم الإرهابية لاجتياح الجنوب واحتلاله عسكريا وقهر أهله ونهب ثرواته واجتثاث هويته ، فقد صور لهم استكبارهم وطغيانهم أن الجنوب وأبناءه لقمة سائغة وحمى مباح وفرعا ينبغي أن يتم الحاقه بقوة الحديد والنار لامبراطوريتهم ، لكن ما توالى على مدار العشرين عاما الماضية من حربهم واحتلالهم لأرضنا، أكد لهم وللعالم أجمع أن في الجنوب شعبا أبيا يرفض الاستعباد والضيم والقهر والضم والإلحاق والاحتلال ، يجود أبناؤه بأرواحهم ودمائهم في سبيل حريته وتطهيره من دنس الاستعمار الجديد المحكوم بعقلية جاهلية متخلفة ، حيث هب أبناء الجنوب الشرفاء لمقاومة جحافل المحتلين سلميا منذ الأيام الأولى التي وطأت فيها أقدامهم أرض الجنوب الطاهرة ، وقد كان لأبناء حضرموت الميامين شرف الريادة في حمل لواء النضال السلمي رفضا للاحتلال الغادر وسياساته وممارساته العدوانية ، حيث أطلقوا في السادس من يونيو عام 1996م انتفاضة الغضب المباركة التي شهدتها مدينة المكلا البطلة لتعم شرارتها معظم مدن حضرموت ومختلف محافظات الجنوب ، ولتؤرخ لإنطلاق المارد الثوري الجنوبي الذي لم تزده عنجهية المحتلين وحملات التقتيل والتنكيل والبطش إلا اشتعالا، فكان استشهاد البطلين أحمد عمر بارجاش وفرج بن همام في مثل هذا اليوم من عام 1998م عندما واجهت قوات الاحتلال بالرصاص الحي المتظاهرين سلميا من أبناء حضرموت الذين احتشدوا بمدينة المكلا في مسيرة غاضبة بقيادة مفجر الثورة الجنوبية التحررية الزعيم حسن أحمد باعوم تنديدا بذكرى الحرب على الجنوب ، وكان تعاظم زخم الرفض والمقاومة الجنوبية البطولية للاحتلال الغاصب التي أسست لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي عام 2007م.
إننا وفي حضرة الذكرى الأليمة ليوم إعلان الحرب العدوانية لاحتلال الجنوب نجدد التأكيد من ساحات الثورة التحررية السلمية بحضرموت الإباء والشموخ على أننا ماضون بكل ثبات إيماني على درب شهدائنا الأبرار من خلال تصعيد فعالياتنا الثورية السلمية حتى انتزاع خلاص جنوبنا العربي من ربقة الاحتلال اليمني الغاصب وتحقيق الاستقلال الناجز لوطننا وتجذير هويتنا الجنوبية العربية وتمكين شعبنا من بناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة التي تحترم خصوصيات كل منطقة ، وإننا نعلنها مجددا من هنا من مدينة المكلا الباسلة أن مخرجات حوار قوى الاحتلال اليمني وفي مقدمتها مشروع تقسيم الجنوب إلى إقليمين يمنيين مرفوضة جملة وتفصيلا ، وأن على القاصي والداني أن يدرك أن شعب الجنوب الثائر سلميا قد قال الكلمة الفصل وهي أن لا سبيل ولا بديل للاحتلال الغاصب إلا الرحيل ،وأنه بصدور شبابه العارية وبإرادة أحراره وحرائره سيفشل كل المؤامرات الهادفة تصفية قضيته وتأبيد الاحتلال وفرض المشاريع الهزيلة.
ونتوجه في هذا المقام إلى شعب الجمهورية العربية اليمنية لنؤكد لهم أن شعب الجنوب العربي قد حسم أمره في المضي بثورته المباركة حتى انتزاع استقلاله والانتصار لهويته وبناء دولته الجديدة كاملة السيادة ، وأن لا مجال أمامهم إلا الوقوف في وجه صلف حكامهم لانهاء احتلالهم لوطننا بأقل التكاليف ، والإبقاء على وشائج الإخاء والمودة بين الشعبين الشقيقين في اليمن وفي الجنوب ، ذلك أن تعنتهم وإصرارهم على فرض احتلالهم لوطننا الجنوبي والتمادي في ارتكاب المجازر بحق شعبنا ، لن يزيد هذا الشعب الأبي إلا تصميما على تصعيد زخم ثورته حتى إنجاز أهدافها كاملة.
إن شعبنا الجنوبي لا يزال يتوقع موقفا إيجابيا من أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو قضيته العادلة وحقوقه المشروعة في التحرر من الاحتلال اليمني وتحقيق الاستقلال والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية الجديدة ، مجددين التأكيد على أن شعبنا حريص على أمن المنطقة واستقرارها وبناء علاقات متميزة مع أشقائه في دول الخليج العربية وفي المحيطين العربي والإسلامي ، وفي الاتجاه ذاته لا يزال هذا الشعب المكافح ينتظر من الأصدقاء في العالم أجمع مواقف ايجابية تنتصر للمواثيق والشرائع الدولية التي تقر بحقوق الشعوب في التحرر من محتليها وأنفاذ إرادتها ، ونعرب في هذا السياق عن أن كل الوقائع تؤكد على أن تمكين شعب الجنوب من حريته واستقلال وطنه وبناء دولته الجديدة وتجذير هويته ضرورة من ضرورات توطيد دعائم الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم ، وأن في إطالة أمد الاحتلال اليمني للجنوب ما يوطد عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار إقليميا ودوليا.
لقد وجدت قوى الاحتلال اليمني الغاصبة للجنوب ، في صمت المجتمعين الإقليمي والدولي تجاه مجازرها وحروبها العدوانية ضد شعبنا الثائر سلميا ، ما يدفعها إلى تصعيد هوس حملاتها العسكرية الدامية في كافة محافظات الجنوب ، لذلك فإننا نحمل الهيئات الدولية وفي المقدمة منها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الشعوب المقهورة ، المسئولية عن كل ما ترتكبه سلطات الاحتلال اليمني من جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية ، داعين هذه الهيئات والمنظمات للقيام بمسئولياتها في لجم تلك السلطات الباغية ، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وإرسال بعثات دولية لتقصي حقائق الرفض الشعبي الجنوبي للاحتلال ومشاريعه سيئة الصيت.
وفي هذا المقام نحيي ثبات الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن أحمد باعوم على مواقفهما الثابتة مع شعبنا الجنوبي ، وكما نحيي ونبارك البيان الصادر عن حزب الرابطة بإعادة التسمية إلى رابطة الجنوب العربي الحر والمواقف الواضحة والثابتة التي تضمنها البيان مع خيار شعبنا في التحرير والاستقلال.
يا جماهير شعبنا الجﻻنوبي الحر الأبي:
إننا في هذه المناسبة المؤلمة ذكرى إعلان الحرب الغادرة التي مهدت لاحتلال الجنوب نحيي بكل فخر واعتزاز حلف قبائل حضرموت وهبته المباركة التي أطلقها في العشرين من ديسمبر 2013م وأمتد زخمها العظيم إلى كل محافظات الجنوب المحتل، مجددين التأييد والنصرة للحلف ورجاله الميامين ولكل ما قام به وما سيقوم به مستقبلا لانتزاع الحقوق من براثن قوى الفيد والنهب المحتلة لحضرموت وللجنوب عموما وللبسط على الأرض والثروة باتجاه الخلاص من دنس الاحتلال وتحرير الجنوب العربي والانتصار لهويته واقامة دولته الفيدرالية الجديدة كما نحيي بواسل وأبطال حافة البدو وباسويد وندين بشدة الهجمات الوحشية بأعتى الأسلحة على أبناءها الأحرار ، كما نحيي حلف أبناء وقبائل شبوة وما يقوم به لتعزيز تلاحم قبائل هذه المحافظة الباسلة لانتزاع الحقوق والثروات ، وندعو كل قبائل الجنوب لتوحيد صفوفها وتنسيق جهودها لمواجهة الاحتلال وقواه الباغية ، مؤكدين أن خطوة مطلوبة كهذه ستوفر رافدا عظيما لمواكب الثورة السلمية التحررية الجنوبية المباركة.
ختاما لا يفوتنا التأكيد على أن تجذير الهوية الجنوبية واحباط كل محاولات تكريس الحاق الجنوب بالهوية اليمنية واجهاض كل المشاريع التي يراد من خلالها تحسين شروط الاحتلال ، بات المنطلق لتحصين ثورتنا والبلوغ بها إلى حيث الانتصار لأهدافها التحررية العظيمة ، كما لا يفوتنا تجديد العهد لشهداء ثورة شعبنا التحررية السلمية بأننا ماضون بعزيمة لا تقهر على درب النضال والتضحية ، وأن مواكب ثورتنا السلمية المباركة سيتعاظم مدها وزخمها حتى انتزاع ما أستشهدوا من أجل انتزاعه ،ونعلنها للعالم من أقصاه إلى أقصاه أن شعب الجنوب لن يقبل إلا بالاندحار الكامل للاحتلال اليمني عن وطنه والاستقلال بهويته ودولته الجديدة ، وفي سبيل تحقيق ذلك لن يتردد عن التضحية بالروح والدم وكل غال ونفيس ، وثقته لا تتزعزع في الحق تبارك وتعالى ناصر المظلومين وهازم الطغاة البغاة المغتصبين.
وندعو الى الافراج الفوري عن اسرى الجنوب القابعين في سجون الاحتلال لنشاطهم السياسي وفي مقدمتهم احمد عمر المرقشي والناشط نادر مقديشو والناشط محمد سالم باراسين المرشدي الذي تم ترحيله في جنح الظلام إلى صنعاء دون اي جريمة توجه له كما نترحم على شهيدي مليونية المكلا من ابناء يافع الاحرار وندعو بالشفاء للجرحى الذين تعرضوا لحادث مروري مؤسف وهم قادمين الى المكلا للمشاركة في هذا الحشد المليوني الجنوبي المبارك.
المجد والخلود لشهداء ثورتنا التحررية الجنوبية السلمية
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للأسرى في أقبية سلطات الاحتلال
النصر المؤزر لثورة شعبنا التحررية السلمية
العار والاندحار للاحتلال وقواه الباغية
• صادر عن: مليونية المكلا
27 ابريل 2014م