«الحراك الجنوبي» يبعث برسالة الى مجموعة «أصدقاء اليمن»
ناشطون جنوبيون يرفعون لافتات مناوئة لصنعاء يوم الأحد بحضرموت
بعثت الحركة الوطنية الجنوبية «الحراك الجنوبي» برسالة الى مجموعة «أصدقاء اليمن» في لندن التي يعقد مؤتمر الثلاثاء , فند فيها ما اسماها بالمغالطات.
ويعقد اليوم الثلاثاء في لندن الاجتماع الوزاري السابع لمجموعة «أصدقاء اليمن» برئاسة مشتركة بين السعودية وبريطانيا واليمن بمشاركة ممثّلين عن 39 دولة ومنظمة دولية، وسيناقش ثلاثة محاور اقتصادية وسياسية وأمنية.
وقالت اليمن أن الاجتماع سيبحث الوضع الاقتصادي وبرنامج الإصلاح وتقويم مستوى تنفيذ التعهدات المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك عام 2012، والبالغة ثمانية بلايين دولار، وتخصيص ما تبقى منها والتشديد على أهمية الإسراع في تنفيذ الدول تعهداتها، إضافة إلى مناقشة جهود الحكومة في سبيل استيعاب التعهدات وتنفيذها. وفق صحيفة الحياة اللندنية.
وتقدم المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب احد ابرز فصائل الحركة الوطنية الجنوبية برسالة الى «أصدقاء اليمن» والى المؤتمر الخاص بدعم اليمن والمساهمة الانسانية والاخلاقية في حل بعض المشكلات والمعضلات الاقتصادية.
وقال المجلس في بيان تم توزيعه على وسائل الاعلام :انطلاقاً من منطوقه لهذا الدعم المالي, نريد أن نلفت أنتباهكم إلى بعض الملاحظات ذات الطابع التحذيري تتمحور في الآتي : لقد لوحظ ابتداءً من مؤتمر لندن في العام 2006م أن معظم بنود الدعم أن لم يكن معظمها تذهب إلى مراكز قوى النفوذ في سلطة اليمن (ج.ع.ي) التي تحتل وطننا الجنوب العربي منذ 7 يوليو 1994م ولا تذهب إلى القنوات التي ينبغي تمويلها والمتعلقة بالبناء الاقتصادي التحتي".
واضاف " للأسف الشديد أن وجد هذا الدعم قد يظهر جلياً في أقدام هذه المراكز بالشروع لشراء الأسلحة والمعدات الحربية، وأدوات العنف وتسخيرها وبدون رحمة؛ لضرب شعبنا الجنوبي والعمل على إرهابه وتجويعه ونشر الأوبئة والأمراض الفتاكة، وتحويل الجنوب العربي المحتل إلى أرض يجرى فيها تصفية قوى الحركة الشعبية الجنوبية التحررية, ومؤسسات المجتمع المدني وممارسة أبشع أنواع الاضطهاد وانتهاكات لحقوق الانسان والقتل والاختطافات الليلية من المنازل، وهو ما يذكر بحقبة النظام الشمولي السابق في الجنوب العربي (ج.ي.د.ش)حيث تستخدم نفس السجون والمعسكرات؛ لإخفاء مناضلي شعبنا الجنوبي من الحركة الشعبية الجنوبية التحررية، وبالذات الشباب منهم كما يجري منع الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي، وتحريم إقامتها في ساحة خور مكسر عدن (ساحة العروض) وكأن أخرها قبل اجتماعكم هذا بيوم واحد، مستخدمه لقمع الفعاليات السلمية الجنوبية كل وسائل القمع والرصاص الحي وكل هذه الأسلحة والاليات هي تأتي مما تقدموه لشعب اليمن وشعب الجنوب المحتل".
وقال أننا وفي هذه الرسالة لم نكن جهة أو طرف تناط به مهمة إليه توزيع مصادر الدعم والتمويل الأمر الذي لا يجعلها على مقربة من التخويل، بل بوازع ودافع وطني جنوبي نناضل مع كل شعبنا الجنوبي العربي من أجل الحرية والاستقلال بعد فشل اعلان وحدة 22 مايو 1990م، واحتلال الجنوب بالقوة من خلال حرب عسكرية مدمرة شنتها قوات نظام الاحتلال اليمني انتهت باحتلال الجنوب في العام1994م، ونقع تحت حكم فرقاء سلطة دولة الاحتلال اليمني المتصارعة حالياً, ويحضر مؤتمركم هذا ممثل عن كل طرف وكل همهم ترتيب عملية الاحتيال للحصول على أموال تستخدم في غير مايراد لها وتذهب إلى بؤر الفساد المعروفة لتلك الأجنحة في عاصمتهم صنعاء, وكوننا شركاء في استيعاب هذا الدعم لوضعنا الحالي تحت سيطرة الاحتلال اليمني أيضاً؛ لذلك نتوجه لكم بمقترح بأن يتم التوزيع لهذا الدعم إلى الامكنة والمواقع التي تجعل المواطن في اليمن والجنوب العربي المحتل على وجه الخصوص الاحساس والشعور بمصداقية هذا الدعم، ومن الناحية الأخرى نقترح أن يتم الاشراف والمراقبة والمتابعة من قبلكم عبر آلية تناسب هذا الوضع ومع سلطات قد خبرتوها كثيراً؛ لأن المراقبة حسب الأنظمة المتعارف عليها دولياً قد أثبتت من خلال ما وصلت إليه اليمن والجنوب العربي المحتل غير ما ما يرجئ منها الآلية الجديدة ممكن أن تكون من خلال مراقبتها من قبل الجامعات واساتذتها والدارسين والباحثين فيها، وبالذات في الجنوب العربي المحتل على سبيل المثل الأمر الذي يسهل من مهمة اجتماعكم الراهن والذي هو محط إعجاب وتقدير الشعب الجنوبي العربي, ومحطة اجماع وطني بنظرة الشعب الجنوبي والذي يسعى إلى الاستفادة من ذلك في إعادة مستشفياته وجامعته وخدماته والبنى التحتية بشكل تام حيث جرى تدميرها بشكل عام حيث لايوجد مثلاً مركزاً للإنعاش في عاصمة الجنوب المحتل، ولا أبسط الأجهزة التشخيصية التي تتواجد حتى في الصومال الشقيقة التي تعاني من الأزمات والدمار منذ أكثر من عشرين عاماً، كذلك لاوجود لأي جهاز الرنين المغناطيسي في كل الجنوب العربي المحتل برغم انتاجه للنفط والغاز لصالح الاحتلال اليمني إلا واحداً في عدن ومملوك لتاجر من اليمن الشقيق، مع وضع التيار الكهربائي وانقطاعاته المستمرة التي تؤدي إلى وفيات بأرقام عالية، ولم يعلن عنها نتيجة لوضع المستشفيات السيئ".
وأضاف " كما نود الاشارة لكم أن عدن والجنوب لم يرى بناء أي مشروع يقدم أي خدمة لشعب الجنوب منذ عشرين عام، بل على العكس أغلقت المستشفيات ودمرت بعضها، وفي الوقت الحاضر بدأ اغلاق الكليات التابعة للجامعة لأسباب متعددة يقف وراءها دمار دولة الاحتلال اليمني، ومن يستخدمون مايقدم من قبلكم لأغراض أخرى تذهب لمصلحة تعود بمصلحتها والضرر لشعب اليمن والجنوب المحتل".
وقال " لهذا وبعد التوضيح لبعض مما يجري هنا في الجنوب العربي المحتل، نؤكد لكم أن مايقدم لشعب الجنوب العربي المحتل منذ انعقاد مؤتمركم في 2006م فقط الندوات والمؤتمرات التي يستثمرها ممثلي منظمات ومراكز كلهم من اليمن ولاوجود لأي من الجنوبيين فيها تنتهي بانتهاء زمن إقامتها وتأتي الأخرى".
وقال ان " هكذا تذهب تلك الأموال دون أن يستفاد منها إلا طابور الفساد والنهب الذي أصبح سمة بل ثقافة نظام الاحتلال اليمني. وفي حال استمرار الوضع كما هو فرض الاحتلال اليمني باستخدام الفساد الذي استطاع أن يجعل من الدول الراعية لا ترى ولا تسمع شعب الجنوب ونضاله السلمي، بل فساد مؤسسات سلطات الاحتلال اليمني العسكرية والأمنية لا يستطيع أن يستمر دون اختلاق أزمات أمنية كي يتم نهب أموال ضخمة من تلك التي تقدم منكم حيث أصبح اليوم نظام الاحتلال اليمني مصنعاً للإرهاب ومصدراً له، بل أصبح بفعل ما يقدم له من أموال إنتاجاً يدر على تلك الأطراف في سلطة دولة الاحتلال اليمني أموالاً كبيرة عندما بداً الحديث عن محاربة الارهاب وتقديم الدعم لذلك أصبح الصراع داخل هذا النظام الارهابي المحتل للجنوب بإنتاج الارهاب والحصول على الأموال لمحاربته".
وأكد المجلس الوطني ان " مخرجات حوار صنعاء المرفوضة من قبل شعب الجنوب، والذي كان أخر رسائل الرفض مرسلة للعالم يوم 27 إبريل 2014م نطلب منكم النظر إليها بمسؤولية كون اصرار دولكم على المساهمة في دعم مايسمى بمخرجات حوار صنعاء سيذهب هذا الدعم إلى الارهاب وستتضاعف مؤشرات عدم الأمن والاستقرار بحيث تصبح خطراً على شعبنا الجنوبي وعلى مصالح دولكم وأمنها".