[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عنا / 13 / 08 / 2010
قال "علي أحمد طرهيش" عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً ورئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمديرية أحور محافظة أبين أن "ما يجري في الصومال بمثابة موت علني ولكن بالإمكان تداركه كما بالإمكان إغاثة وإنقاذ البعض من أهل الصومال الذين يتكبدون ذلك الموت العلني بعد أن اتضح للعالم بان هناك كارثة إنسانية علنية وبأن هناك أناس يحتاجون المساعدة والدعم لعلهم يلحقون بقطار الأحياء".
وأضاف طرهيش في تصريح لوكالة "عنا" : "ولكن الأمر يختلف في جنوب اليمن المحتل" واصفاً الوضع الذي يمر به الجنوب بـ"الموت الصامت" وقال أن "الوضع الذي يعيشه الجنوب المحتل هو أخطر بكثير من الوضع الذي تعيشه جمهورية الصومال الشقيقة".
وقال طرهيش أن "الجنوب يعاني سياسة الموت البطيء الصامت الذي تمارسه سلطة الاحتلال الشمالي ضد أبناء الجنوب العزل المسالمين" على حد وصفه, مضيفاً: "ففي الوقت الذي أطبقت فيه الخناق سلطة المحتل على أبناء الجنوب من جميع الجهات ومن جميع الجوانب سياسية واقتصادية وثقافية وغيرها من الجوانب التي من خلالها جعلتهم يصارعون الموت الصامت تحت غطاء إعلامي خبيث يظهر للعالم بأن الجنوب بخير وبان أهل الجنوب في صحة وعافية الأمر الذي جعل العالم في حيرة إزاء ما يجري على أرض الجنوب المحتل".
وأضاف أنه "يتوجب على العالم العربي والدول الصديقة المحبة للحرية والسلام والمنظمات ذات الصلة الإدراك بخطورة الوضع والإسراع في مد العون لأبناء الجنوب لإنقاذهم من حالة الموت الصامت الذي تمارسة ضدهم سلطة صنعاء ظلماً وعدواناً".
وأضاف: "كما يتوجب على تلك الدول دعم الجنوب في تقرير مصيره وإقامة دولته الجنوبية التي ستكون لاشك داعم قوي لحفظ أمن واستقرار المنطقة العربية في الوقت الذي تشكل دولة القبائل و المشائخ الهمجية المتخلفة بالجمهورية العربية اليمنية الشقيقة مصدر خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة إقليمياً وعربياً".
وقال طرهيش: "إننا بمجلس الحراك السلمي نؤكد دعمنا ووقوفنا إلى جانب قيادتنا السياسة بزعامة الأخ المناضل الرئيس علي سالم البيض كما نشيد بالأطروحات والرؤى لإقامة دولة جديدة عصرية في الجنوب منفصلة عن دولة الشمال بعد ثبات فشل تجربة الوحدة وتحت مبدأ أن لا وحدة بالإجبار أو بقوة السلاح والنار".
وأضاف: "من أجل نجاح أي حوار سياسي يجب أن يكون ذلك الحوار بين دولتي الجنوب والشمال وتحت قبة الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي لضمان إعادة الحقوق إلى أهلها دون نقصان وكذا لتجنب أنصاف الحلول ولتجنب الأطروحات الجوفاء التي تعبر عن رأي صاحبها فقط ولا تعبر عن رأي ومستقبل شعب الجنوب الثائر من المهرة إلى باب المندب".