غادر الرياض متجها إلى واشنطن
زيارة غير معلنة للبيض إلى المملكة العربية السعودية، في سياق تحركات دولية وإقليمية بخصوص الأوضاع المتأزمة في اليمن
أنهى الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، زيارة غير معلن عنها إلى المملكة العربية السعودية، قبل أن يغادر منها مباشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، في إطار تحركات دبلوماسية وسياسية، تديرها أطراف دولية وإقليمية، لاحتواء الوضع المتفجر في اليمن.
وذكرت صحيفة "الأمناء" المحلية، الصادرة في محافظة عدن، بأن مصادر مطلعة أكدت بأن زيارة البيض للسعودية، مؤخرا، استغرقت يومين، والتقى خلالها بكبار المسئولين السعوديين، وعدد من أمراء الأسرة الحاكمة.
وتعتبر هذه الزيارة غير المعلن عنها، هي الزيارة الأولى للبيض إلى المملكة العربية السعودية، مند عودته إلى ممارسة العمل السياسي، وجاءت في سياق التحركات التي تجريها المملكة العربية السعودية، وتخوفها من تفجر الأوضاع في اليمن.
وقالت المصادر التي كشفت عن الزيارة، بأن البيض غادر المملكة العربية السعودية، متوجها في زيارة أخرى إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي من المتوقع أن يلتقي خلالها بعدد من المسئولين الأميركيين، لتدارس تطورات الأزمة اليمنية، بشكل عام، والقضية الجنوبية بشكل خاص.
لزمن أحوال ...
-------------
لكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصـانُ == فلا يُغرُّ بطيـب العيـش إنسـانُ
هي الأمـورُ كمـا شاهدتهـا دُولٌ == مَن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتـهُ أزمـانُ
وهذه الدار لا تُبقـي علـى أحـد == ولا يدوم على حـالٍ لهـا شـان
يُمزق الدهر حتمًـا كـل سابغـةٍ == إذا نبـت مشْرفيّـاتٌ وخُرصـانُ
وينتضي كلّ سيـف للفنـاء ولـوْ == كان ابنَ ذي يزَن والغمـدَ غُمـدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمـنٍ == وأيـن منهـم أكاليـلٌ وتيجـانُ ؟
وأين مـا شـاده شـدَّادُ فـي إرمٍ == وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون مـن ذهـب == وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطـانُ ؟
أتى على الكُل أمـر لا مَـرد لـه == حتى قَضَوا فكأن القوم مـا كانـوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِـك == كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ علـى (دارا) وقاتِلِـه == وأمَّ كسـرى فمـا آواه إيــوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل لـه سبـبُ == يومًـا ولا مَلـكَ الدُنيـا سُليمـانُ
فجائـعُ الدهـر أنـواعٌ مُنوَّعـة == وللزمـان مـسـرّاتٌ وأحــزانُ
وللحـوادث سُـلـوان يسهلـهـا == وما لما حـلّ بالإسـلام سُلـوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عـزاءَ لـه == هـوى لـه أُحـدٌ وانهـدْ ثهـلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ == حتى خَلت منـه أقطـارٌ وبُلـدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيـةً) == وأينَ (شاطبـةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّـانُ)
وأين (قُرطبـة)ٌ دارُ العلـوم فكـم == من عالمٍ قد سما فيهـا لـه شـانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ == ونهرهُا العَـذبُ فيـاضٌ ومـلآنُ
قواعدٌ كـنَّ أركـانَ البـلاد فمـا == عسى البقاءُ إذا لـم تبـقَ أركـانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ == كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
على ديار مـن الإسـلام خاليـة == قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما == فيهـنَّ إلا نواقـيـسٌ وصُلـبـانُ....
شكرا لك أخي أ.أبو عبدالرحمن على نقل هذا الخبر