الجنوب والشمال في القراْن الكريم والحديث النبوي الشريف....
قال الله عز من قائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الاْرض وله الحمد في الاْخرة وهو الحكيم الخبير ’ يعلم مايلج في الاْرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور ’ وقال الذين كفروا لاتاْتينا الساعة قل بلى وربي لتاْتيكم علم1 الغيب لايعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولافي الاْرض ولا اْصغر من ذلك ولا اْكبر إلا في كتب مبين ’ ليجزي الذين اْمنوا وعملوا الصلحت 2 اْولئك لهم مغفرة ورزق كريم ’ والذين سعو 3 في ءايتنا 4 معجزين 5 اْولئك لهم عذاب من رجز اْليم ’ ويرى الذين اْوتوا العلم الذي اْنزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صرط6 العزيز الحميد ’ وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد اْفترى على الله كذبا بل الذين لايؤمنون بالاْخرة في العذاب والضلل 7 البعيد’ اْفلم يروا الى مابين اْيديهم وماخلفهم من السماء والاْرض إن نشاْ نخسف بهم الاْرض اْو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لاْية لكل عبد منيب....
لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ’ فاْعرضوا فاْرسلنا عليهم سيل العرم وبدلنا بجنتيهم جنتين ذواتي اْكل خمط واْثل وشيء من سدر قليل’ ذلك جزينهم 8 بما كفروا وهل نجزي9 إلا الكفور ’ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظهرة10 وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي واْياما ءامنين’ فقالوا ربنا بعد11بين اْسفارنا وظلموا اْنفسهم فجعلناهم اْحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لاْيت12 لكل صبار شكور ’ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاْتبعوه إلا فريقا من المؤمنين’ وماكان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالاْخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ.. الاْيات من 1-21من سورة سبإ..
كلام الله واضح ودقيق في توضيح حال القوم (سباْ) اْنعم الله عليهم بالنعم وبجنتين ’ لاْصحاب اليمين جنة .. ولاصحاب الشمال ’ جنة ’ لكنهم كفروا وشاقوا اْنفسهم
هكذا جاء كلام الله عز وجل وهو يصف الحال الذي كان عليه قوم سباْ’ وهم من فسر الرسول الكريم صلى الله عليه واْله وسلم اْن سباْ رجل له من الذرية عشرة ’ ستة تيامنوا – اْي ذهبوا الجنوب – وهم اْبناء حمير العرب القحطانية ..واْربعة تشاْموا – اْي ذهبوا الشمال - وهم ابناء كهلان العرب القحطانية ’وبالطبع الاْرض التي تفرقوا منها ’ هي سباْ التي فيها سدهم ’ وفيها جنتيهما ’ ولكنهم ظلموا اْنفسهم ’ فجعلهم الله اْحاديث ومزقهم كل ممزق ’ وهاهم القوم وهؤلاء هم السبئيين الاْصيلين ,ليس السبئيين الاْرام الذي اْقاموا مملكة معين في الجوف تقريبا عام 650ق.م على خلاف في التاْريخ بين المؤرخين ثم اْنقلب عليهم اْخوتهم المكاربة - اْي الذي يجمعون السلطتين الدينية والسياسية - في عهد كرب إيل وتر سادن المعبد الارامي ’ الذي غزا لاحقا اْرض سبااْلتي هي ماْرب عام 350ق.م واْحتلها واسمى مملكته سباْ على اْسم الاْرض ’ حتى غزا مملكة حضرموت في عهد لاحق عام 150 ق.م واسمى مملكته مملكةحضرموت وسباْ حتى عام 115ق.م عندما حرر الحميريون الريدانيون حضرموت والجنوب والشمال واْسمو اْنفسهم ملوك سباْ ارض اْجدادهم وحضرموت اْرضهم ويمن كل الاراضي جنوب عاصمتهم ظفار الغرب والتهائم والطود والاعراب ..’ اما الذي شاقوا اْخوتهم من كهلان فبقايهم منهم اليوم مستقويين بالاعاجم وانصارهم ’ بل ومنذ مائة سنة في العصر الحديث ’وهم يحاولون ويكيدون لاْخوتهم المكائد والحيل ’ حتى تمكن اْصحاب الشمال وما اْدراك ما اْصحاب الشمال ’ من الالتفاف على اْصحاب اليمين’ واْقنعوهم اْن اْرضهم ليست لهم وحدهم وانما هي للكل من اْصحاب الشمال واْصحاب اليمين ’ وخدعوهم شر خدعة حتى اْستولوا على اليمين مع الشمال ’ ليظهر مفتو الفتنة ويبيحوا اْصحاب اليمين –تعني الجنوب - غنائم حلال لاصحاب الشمال – تعني اليسار -
واْصحاب اليمين’ كانوا حمير ستة من الاْخوة ... بينما اْخوتهم كهلان وهم اربعة هم من شاق واتجه الى الشمال ...
’ ويظهر الارياني واليدومي ولاْحمر والزنداني والديلمي ’ وحدويين, متحدين ارادة الله الواحد القهار’ بإرادة الايباك والصهيونية والعالمية والماسونية, مستخدمين رئيس جنوبي كواجهة لتمرير تحديهم لارادة الله عز وجل ’ وهاهم يقعون في شر اْعمالهم مع طبيعة الارض ومع طبيعة السكان ’ ويواجهون الويلات في تنفيذ ما اْقنعوا العالم بصوابه ’ الدولة الاتحادية بستة اْقاليم ’ وكل ماحاولوا ارضاء اْقليم غضب اْخر ’ وهكذا دواليك .. فهل سيتغلب هؤلاء الرجال على قدرة الله والعياذ بالله من ذلك ’ فقدرة الله اْقوى من كل شيء’ ..
ملاحظات مهمة :-
1-علام . وجاءت بالمدعلم
2- الصالحات ’ وجاءت في السورة الصلحت بالمد
3-سعوا وجاءت في السورة هكذا سعو
4-اْياتنا وجاءت في السورة هكذا ءايتنا بالمد
5-معاجزين وجاءت هكذا معجزين بالمد
6- صراط وجاءت هكذا في السورة صرط بالمد
7- الضلال وجاءت في السورة هكذا الضلل بالمد
8- جزيناهم وجاءت جزينهم
9- نجازي وجاءت في السورة نجزي
10- ظاهرة وجاءت ظهرة بالمد
11- باعد وجاءت هكذا بعد بالمد
12- لاْيات وجاءت لاْيت بالمد
واْود التوضيح اْكثر على مغالطات الكاتب بله كل كتاب اليمن الشقيق إن التاريخ ليس منشورا فقط عندهم وانما مذكورا في القراْن الكريم وفي الاْحاديث النبوية الشريفة و مدونا في النقوش وبطون الكتب والمراجع ومعظمها في الخارج , ومهما حاول الاشقاء الاستنجاد بالنظرية الصهيونية تظل امكاناتهم اْقل من اْمكانات صنوهم من بني صهيون ...
لست في حاجة الى تاْكيد مغالطات الكاتب المنشورة هنا وربما تم نقلها كما يقول من الكاتب الفرح.. ولست في حاجة الى التاْكيد إن سباْ التي يتحدث عنها هنا الاْخ الكريم من هذا المسمى ,, يمن ’’ هم اْرام وليسوا عرب ’ وصحيح إنهم ساميين ولكنهم ليسوا عربا ’ وقد تم اْجلاؤهم اْول مرة في عهد المملكة الحميرية القضاعية التي كانت عاصمتها الاْولى حريضة اْو ريبون كما اْتخذت من ظفار الشرق عاصمة ثانية لها او الاْولى عام 3200ق.م ’ وهذه المدينة حاليا تقع في سلطنة عمان الشقيقة ’ اْما الاْرام الذي يتحدث عنهم هنا هذا الكاتب فهم معنيين تم تاْسيس مملكتهم مع ضعف مملكة حضرموت الكبرى ودب الخلافات بينها وتم اْقتطاع الجوف وهو محطة لنقل تجارة عرب الجنوب ’ شعب الجنوب العربي اْرض حضرموت الكبرى واْسس معين الرهوي مملكة معين في الجوف عام 525 ق.م قد ظلت محافظة على علاقات سلمية مع جاراتها فيدراليات مملكة حضرموت الكبرى التي كانت عاصمتها نقب الهجر ( اْصبع عون ) التي هي ميفعة في محافظة شبوة ثم اْنتقلت الى شبوة المدينة التاريخية والتي اْمتدت هذه المملكة في عمر الزمن منذ 1300ق.م حتى عام 150 ق.م من التقويم الحميري ’ ولايوجد تقويم اْرامي الذي حرفه الاْخ الكريم الى باراني بينما هو اْرامي’ ودخلت مملكة معين الرهوي الارامي في حوب مع مملكة دومة الجندل التي انفصلت من مملكة النبط التي عاصمتها ضراء في شبوة وهزمت تلك المملكة مملكة معين’ ليعود الجيش المنهزم بقيادة الاْمير معين الرهوي الثاني ليعسكر في صرواح وهنا يغدر سادن المعبد كرب اْيل وتر بقائد الجيش ويعلن نفسه مكربا لمعين عام 350ق.م وفي نفس العام تتوسع قواته وتغزو وادي سباْ(الارض التي ذكرها الله في القراْن والتي اسماها ابناء واحفاد سباْ بن يشجب على اْسمه وهي ماْرب اليوم ) وتحتلها وتم تغيير الاْسم من معين الى مملكة سباْ انتسابا الى الارض وليس الى السلالة ..
اما الملك ياسر يهنعم الاْول المذكور فهو ملك حضرمي من الجنوب العربي ومن قبيلة مشرقن فرع ذو ريدان وهو عدو لدود للسبئيين وليس منهم كما غالط الاْخ اليمني في تناولته هذه ’ والمعروف اْن الارام الذي تسموا بالسبئيين كما اسلفنا قد توسعوا بدعم الاحباش والروم وغزوا مملكة حضرموت التي انهكتها الخلافات الداخليةو والحروب التي كان يغذيها هؤلاء القوم الغرباء شبوة عاصمة مملكة حضرموت غدرا وعدوانا عام 150 من التقويم الحميري الذي حوره بدهاء الى التقوييم الباراني السبئي ’ وكان الاْحرى يقول الارامي وهو الحقيقة .
ان المؤرخين في ما يسمى باليمن منذ قدوم جدهم حبشوش الدونمي في القرن السابع عشر الميلادي اعتنقوا النظرية الصهيونية في تفسير التاريخ واعادة كتابته وفق اْطماعهم التوسعية وخدمة مصالحهم الى درجة ان زبروا نقوشا مقلدة ونسبوها الى السبئيين ونسبوا تاريخ حمير وحمير نفسها الى السبئيين وهو مالم يتمكنوا منه كليا ’ ويحاولون اليوم طمسه والعبث بتراثه واْثاره وطمسها بما يخدم النظرية الصهيونية التي يعتنقوها كاحفاد لمعلمهم سبتاي ’ وفي عام 135 من التقويم الحميري انعقد مؤتمر حميرم في شبام الاحقاف بقيادة التبع ياسر يهنعم الاْول الريداني من رملة السبعتين في محافظة شبوة واعاد تجميع فلول الجيوش العربية الجنوبية الحضرمية من جديد وشن الحرب التحررية وطهر الجنوب العربي واسمة ملك ذوريدان وحضرموت( اْي نسب الملك له اْولا ثم لاشقائه عائلة حضرموت التي قضاء الارام السبئيين كما اسموا انفسهم عليها ’ ثم واصل زحفه التحرري واجلاء الارام السبئيين من ماْرب وانتصر عليهم واضاف الى ملكة وسباْ عام 115 من التقويم الحميري وليس التقويم الباراني السبئي كما تزيف الحقائق اْو كما زيفها من نقلت عنهم ثم واصل ابنه التبع شمر يهرعش الحميري مهاجمة الارام حتى ظفر بهم بتهامة واجلاؤهم نهائيا من شبه جزيرة العرب واتخذ من ذلك الموقع مكانا اسماه ظفار الثانية في الغرب اْو تهامة عاصمة لملكة واضاف التسمية الطويلة في اللقب الملكي الحميري الطويل ملك ذو ريدان وحضرموت وسباْ ويمنت والطود وتهامة والاعراب ولم يقتصر ملك هذا التبع ومن خلفه على ما يعرف (باليمن ) وبالجنوب العربي بل شمل الجزيرة العربية والخليج وبلاد الشام والعراق وجنوب بلاد فارس وعبر البحر الاْحمر واستولى على اقليم شواْ ووصلت جيوشه الى الدناكل .
.