السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: سقوط صنعاء في رؤية مغايرة للكاتب فيصل جابر القطيبي الثلاثاء يناير 06, 2015 5:03 pm | |
| تقرير : سقوط صنعاء في رؤية مغايرة لما هو متداول في الإعلام المحلي والعربي والدولي الأحد 04 يناير 2015 02:40 مساءً عدن ((عدن الغد)) خاص:
كتب / فيصل جابر القطيبي
كنا قد كتبنا هذا الموضوع بعد سقوط صنعاء بإسبوع ، وحتى لا نتهم بالطيش والسطحية فضلنا أن نتريث في نشره لنرى ما سيستجد في الساحة المحلية وأضفنا بعض تلك المستجدات لإثبات ما توصلنا إليه من البداية حول قراءتنا لما حدث في 21/9/2014م في صنعاء ...
الجميع بدون استثناء يعرفون أن السياسية سفالة وفجور ولا أخلاقية لها ..
السياسة مصالح لا يستثنى ممن يعمل فيها أحد، والقاعدة الوحيدة في السياسة هناك مصالح دائمة تفرض على الشخص أو الجهة أو الدولة غض الطرف أحياناً عن بعض الأمور .. السياسة لا يهم فيها الدين ولا الانتماء ...!؟ (عكس الثورية) ولو يعرف الإعلامي المصري السني أسامة خضر أو حتى يفكر مجرد تفكير بما هو خلف ما يحدث الآن في الجمهورية اليمنية لتخلى عن القضية السنية ولترك قناة وصال ونرجع إلى مصر ونبحث عن أبعد (نجع) قرية (خربتها) مثلاً وهي القرية التي جاء منها الممثل عادل إمام في فلم المتسول إلى القاهرة والاختباء فيها بقية حياته !؟ أما الداعية الديني عدنان العرعور فقد أربكه في البداية المشهد في الجمهورية اليمنية إلى أبعد الحدو بسبب أنه مشهد ضد المنطق فجلس العرعور كالغريب في بلاد لا يعرف لغة أهلها ؟؟ (أتلخبطت) عليه الأمور فتسأل لماذا أمريكا والدول الأوروبية وغيرها لم تدع رعاياها لمغادرة اليمن عندما دخلت مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء ؟؟ ومن هنا نبدأ بطرح السؤال الساذج الذي يتلذذ بطرحة الجميع ويصرون عليه بدون إلحاقه بالسؤال التابع والملزم له وهو إذا كان تسليم صنعاء حدث بسبب خيانات وتواطئ من القيادات السياسية والعسكرية في الجمهورية اليمنية لكي يسيطر الحوثي على الأمور في اتحاد الجمهورية العربية اليمنية مع دولة الجنوب العربي فالمنطق أن يكون السؤال التالي وما مصلحة تلك القيادات من تسليم الحوثي السلطة الفعلية لصنعاء ؟
خاصة وأن الحوثي لا يستطيع بمليشياته المسلحة هزيمة القوات الخاصة وقوات الاحتياط وقوات الحرس الرئاسي التي مهمتها حماية صنعا ء!؟ لذلك وجب علينا طرح السؤال هل جميع القيادات السياسية والعسكرية عملية بطبعها ؟أي هل الخيانة صفة بيولوجية موجودة في جيناتهم الوراثية جميعاً !؟ أو هل تلك القيادات لم تستفد في مواقعها لمصالحها الشخصية الجواب يقول أن الثلاث السنوات لحكومة المبادرة الخليجية ثم فيها فساد إثر ما تم في فترة حكم صالح كلها وأن الدعم الخارج الذي قدم بحسب ما نشرته صحيفة الشارع مليارات الدولارات كلها تم التصرف بها من المسؤولين أن كل تلك القيادات ما شوسية (مازوخية) تحب أن يقع عليها الألم بكل الأشكل التي تحدث بها العالم النفساني اليهودي سيغموند فرويد ؟!
أو هل أن جميع القيادات السياسية والعسكرية جبناء ؟ أو هل أن عبد الملك الحوثي وعد الرئيس هادي بأن يعينه محافظاً لمحافظة أبين إذا سلم صنعاء له !؟ مئة علامة سؤال وألف علامة تعجب لأنه لابد من إجابه معقوله على سؤال (الخيانة) الذي يتلذذ أعضاء حزب الإصلاح والقيادات الوسطية فيه على طرحة في اليوم الواحد مليون مرة ، ولكنهم لا يتسألون لماذا سهلت القيادات السياسية والإصلاح له الثقل الأكبر فيها وكذا القيادة العسكرية التي يشترك فيها إيضاً الإصلاح لماذا حدث ذلك أو ما ثمن الخيانة أو ماذا بعد ذلك كل تلك الأسئلة تعني بأن وراء الأكمة أشياء لا نعرفها ؟ ثم ماذا عن حجم التدخل الإقليمي والدولي في تلك الصفقة وماذا عن نتائج مؤتمر الحوار الوطني وماذا عن أقاليم اليمن الستة ؟ وهنا مربط الفرس في سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي وهو الإقاليم الستة كنتيجة لمؤتمر الحوار الوطني !؟
ماهي مصلحة أمريكا وروسيا والصين وفرنسا والسعودية من سقوط صنعاء وبقاء الوحدة؟
وبرغم رفض الحراك الشعبي الجنوبي لذلك المخرج وأيضاً رفض القوى اليمنية (الشمالية ) المؤتمر والإصلاح لذلك المخرج كل طرف من منطلقاته بحسب رواية القيادات المؤتمري ياسر العواضي الذي تحدث عن تنسيق بين الإصلاح والمؤتمر لعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار خاصة نتائج لجنة القضية الجنوبية !؟ ثم تأتي المصالح الإقليمية (السعودية ، إيران ، مصر، إيرتيريا) ثم الصالح الدولية (أمريكا ،فرنسا، روسيا ، الصين ، الاتحاد الأوروبي ) في بقاء أو (تمديد ) الوحدة بين اليمن ودولة الجنوب العربي نقول تمديد وأنا هنا أخاطب الدكتور عبد الكريم الإرياني وأقول له (بأن الانفصال كالساعة آت لا ريب فيه ) ويبقى السؤال من الذي أوعز الألمان للتدخل لرعاية لقاء بوتسدام خاصة وأن مصالح ألمانيا في اليمن بسيطة مقارنة مع فرنسا أن لقاء بوتسدام كان الغرض منه هو التملص من مخرجات الحوار الوطني وفرض حلول جديدة والمماطلة في تنفيذها وهكذا إلى ما لا نهاية ؟ في اللقاء والتملص من نتائجها !؟
أن سكوت حزب الإصلاح وعدم مقاومتهم لجماعة الحوثي لم يكن الغرض منه الحفاظ على بقاء (جسم) الإصلاح كما قيل بل الغرض منه الحفاظ على بقاء الوحدة فلو لم يكن هناك اتفاق لأطاح الحوثي بالإصلاح كما أطيح بالحزب الوطني في مصر ومن بعده الإطاحة بالإخوان المسلمين من قبل المنتصر السيسي أن الجماعة السلفية أوقفت جماعة الحوثي أكثر من شهرين بالبندقية و( الآر بي جي ) فقط مقارنة بقوة الإصلاح كما رفض الرئيس هادي صد أو إيقاف جماعة الحوثي بحجة تجنب دمار صنعاء وصمتت السعودية عند اجتياح قوات الحوثي (ذراع إيران في اليمن ) كما تقول لصنعاء في حين ضخت أو صرفت أكثر من سبعة مليار دولار في سوريا واليمن أقرب إليها جغرافياً وكل القيادات السياسية والعسكرية تقريباً في جيبها ولم تغضب لخسارة اليمن أما الحوثي فلم يمد يده لخصومه لو لم تصدر موافقة من طهران للاشتراك في اللعبة أما الرئيس السابق صالح فقد أبقته الدول الغربية لهذا الدور مع أنه الذي كان قد (رفع سيمانه) من قبل بل ودفع أجرة الحمالين ثم عاد ليقول لم تلده أمه من سيقوم بإخراج صالح من اليمن واعتقد أن العبارة الأخيرة تناقلتها المواقع الإعلامية بشكل أكثر تهذيباً مما قيلت !؟ كما قال صالح لا يريد إلغاء الحسنة الوحيدة المدونة في تاريخيه السياسي وهي تحقيق الوحدة .
بالنسبة للشقيقة الكبرى مصر بقيت على الحياد بحجة ترتيب الأوضاع الداخلية التي تسببها الجماعات المتطرفة لها فهي تستمر في التفريط بدورها الإقليمي بل حتى بأمنها القومي بعدم وجودها في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر بحجج واهية !؟ وترفض حتى التدخل سياسياً ودبلوماسياً للضغط على الجامعة العربية!! أما المبعوث الأمم المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية فإيقاف انجرار البلاد إلى حرب أهلية ليس من أولوياتها فالجمهورية اليمنية عندهم ليست أفضل من سوريا أو ليبيا أو العراق إن من هم وراء مسؤلي الدول الأوروبية يهمهم أن تستمر مصانع السلاح في إنتاجها ويستلم البعض عمولاتهم !؟ ونفس الشيء ينطبق على أمريكا فهي لا تنحاز إلى عدالة أو حق فقط تنحاز إلى مصالحها ، أما روسيا فسياستها منذ البروستريكا تقول بأنه قد ولت وبلا رجعة المواقف المبدئية لنصرة الشعوب المظلومة وأن المواطن الروسي الغلبان هو أكثر شخص يمكن مناصرته من قبل حكومته !؟ الصين فتحت عيونها الضيقة على آخرها على نفط إيران وكذا على أسواق الدول العربية التي تدور في فلك إيران (العراق، لبنان ، سوريا) لتصريف منتجات تتلف ليس عند استعمالها ولكن قبل إبعاد المغلفات من عليها سوى المنتجات الصناعية العملاقة أو المنزلية !؟ الإمارات العربية المتحدة لم يعد أبناء زايد الخير كما كانوا أيام المغفور له وإمارة دبي دفعت خمسمائة مليون دولار للرئيس المخلوع صالح للسيطرة على أهم ثالث ميناء في العالم هو ميناء عدن لكي توقفه عن العمل ؟؟!! لا للاستفادة منه حتى لا يسحب المكانة التي روجت لها بأن يكون ميناء جبل علي في دبي هو الأول في الشرق الأوسط مع أن موقعه الجغرافي لا يعطيه أي مميزات وبدلاً من تطوير ميناء عدن واستعماله في تجارتها وانفتاحها استكثرت حكومة دبي أو بالأصح خافت أن يسحب ميناء عدن البساط من منطقتها الحرة ويعود كما كان أيام بريطانية لذلك استأجرت ميناء جيبوتي لتطويره وترك ميناء عدن كمخزن أو (بخار) للبضائع فقط، .
ويحسب للوزير واعد باذيب (جهده) لإلغاء الاتفاقية للسيطرة على الميناء وإعادته لأبناء عدن ورفضه تهديدات حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر للسيطرة عليه بعد ذلك !؟ الآن هناك من يسعى لتسليم الميناء إلى حوت كبير لم يظهر إلا بعد هروب حميد الأحمر إلى تركيا كما أن المملكة السعودية هي الأخرى لها مصالحها الاقتصادية التي تسعى لتحقيقها وتلك المصالح تنفي ما يهذي به الوزير اليهودي للإعلام العالمي عن تقارب سعودي إسرائيلي في حين أن أول رئيس لإيران تحدث وسرد وثائق لعلاقات تجارية ومصالح استراتيجية بين إيران وإسرائيل !؟ .
لقواعد حزب الاصلاح نقول : هل ثمن الخيانة التي تتحدثون عنها لتسليم هادي صنعاء للحوثي هي وعد الحوثي للرئيس هادي بأن يعينه محافظاً لمحافظة أبين إذا سلم صنعاء!؟
من أهم المكاسب الاقتصادية للمملكة في خطة (السعودة) هي (طرد) أكثر من اثنين مليون (يمني) (شمالي) من أراضيها وثم استيعاب أكثر من نصفهم في دولة الجنوب العربي كما أن استكمال ترسيم الحدود مع الجهورية اليمنية بأكثر مما كانت تحلم من مساحة تنازل بها الرئيس السابق صالح حررها من التزاماتها تجاه الجمهورية اليمنية والتي ربطها بها الإمام الزيدي يحيى بن حميد الدين فجاء صالح الذي تحدث بمذهبية في حرب 94م عندما قال لشيوخ القبائل إن لم تنصروني سوف أكون آخر رئيس زيدي يحكم اليمن وتنازل للسعودية وعملياً فالزيدية ومنذ ثورة 26 سبتمبر لم تعد تصنف كفرقة شيعية بسبب وسطيتها وانتزاع أهم شرط في بقائها ضمن فرقة الشيعة وهي حصر الإمامة أو الحكم في آل البيت ...
وكما قلنا فإن مصالح المملكة السعودية الاقتصادية تتحقق في بقاء الوحدة بين الجنوب واليمن !؟ كما أن السعودية بتقبلها تسليم صنعاء لجماعة الحوثي تأمل بإعادة نفس العملية التي ورطت فيها مصر في ستينات القرن الماضي وأنهكت جيشها هناك وهي تسعى الآن لتوريط إيران في مستنقع اليمن كما أن تدخل إيران في اليمن يضعف موقفها دولياً في انتقاد تدخل السعودية غير المباشر في سوريا ويعادل الكفة في تجاوزاتهم دعم جهات أجنبية خارج بلدانها .... نعود لمصر ونقول بأن المعضلة الحقيقة بالنسبة لها هي البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وهي الأكثر أهمية من السويس نفسها بسبب أنها أن أغلقت لن تجد السويس من يعبر فيها ، وقد ظهرت إسرائيل وإيران وفي عز الظهر عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر في جزر قامتا باستئجارهما من إريتريا في العام 2009م كما استأجرت إيران ميناء عصب الإريتيري في حين أن مصر لن تحارب إسرائيل مرة أخرى كما يروج عملاء أمريكا فيها مع أنه في فترة حكم محمد علي باشا لمصر وكذا حكم الأتراك وقبلهما في القرن السابع عشر فترة عربدة أساطيل البرتغال وسطوة أساطيل بريطانيا كلهم كانوا يتسابقون للسيطرة على البوابة الجنوبية للبحر الأحمر برغم عدم وجود النفط في تلك الفترة ومع ذلك كانت تلك البوابة هي الطريق إلى الثراء وإلى التجارة والربح والمال الوفير ، وحتى عندما تركت روسيا تلك البوابة بغفلة من الزمن في لحظة مجنونة للخلاص من الحكم الشيوعي لازالت تعض بنان الندم وتحاول الآن العودة عن طريق إيران بعد رشوة النسخة الاريتيرية لصالح نقصد (أفورقي) !؟
الحراك الجنوبي هو الخاسر الوحيد من سقوط صنعاء
الوضع الإقليمي يمكن تخليصه هكذا إيران وإسرائيل تعربدان في البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ، ومصر لا تريد خوض حرباً جديدة خاصة خارج أراضيها وبالذات في اليمن ، السعودية مصالحها تقتضي أيضاً عدم الدخول في مواجهة عسكرية على الأرض مع إيران ولابأس من أن تظل الحرب الكلامية مستعرة بين الطرفين ، وفي المقابل تعمل إيران بكل ما لديها من إمكانيات أخلاقية وغير أخلاقية للحصول على السلاح النووي وتستخدم جميع أوراقها للوصول إلى ذلك بضغوطات وتنازلات وصفقات من فوق ومن تحت ومن جانب الطاولة رغم أن إيران دولة غنية وشعب فقير ، فرنسا إحدى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية هي أكثر الدول الغربية حصلت على امتيازات نفطية في الجنوب من خلال عقود من نظام صالح والقيادات اليمنية والعسكرية ، فالشركات النفطية الفرنسية تسيطر على منابع النفط الجنوبي بعقود مجحفة بحق الجنوبيين وهي ترفض التدخل في حل الأزمات مثال المساهمة بمنح مالية لحل مشكلة المبعدين الجنوبيين من وظائفهم بفعل ممارسات نظام الاحتلال اليمني للجنوب في فترة حكم الرئيس المخلوع تلك المشكلة التي يقال بأن دولة قطر تكفلت بحلها ولكن الدفعة الأولى من المبالغ المحولة تبخرت في فساد وزارة مالية صخر الوجيه مع المتبقي من مبالغ صندوق إعمار محافظة أبين !؟ الحكومية والشعبية ...
أما بالنسبة للشخصيات في الجمهورية اليمنية السياسية والعسكرية والدينية وموقفها من خطة سقوط صنعاء لبقاء الجنوب في دولة الوحدة ،هو إن أغلب القيادات السياسية الكبيرة أصحاب الخبرة والتجربة كانت على علم بالصفقة وكان عرابها كبير الحاخامات عبدالكريم الإرياني ، أما القيادات الوسطية والقيادات الصغيرة لاتزال حتى الآن تعتقد بأن الموضوع (جد.. جد مش لعب كبار )!؟ ولا زالت مستمرة في حماسها سوى من جماعة المنتصر أو المنهزم !؟ أما القيادات الكبيرة فلا زالت تتحفنا بتخريجاتها منها مثلاً مصادر أموال حزب المؤتمر ومن ثم عزل الإرياني وهادي من الأمانة العامة للحزب ثم الحديث عن إعادة تلك الأموال وإعادة الإرياني وهادي إلى مكانيهما في المؤتمر .
وأيضاً رفض الموافقة على حكومة بحاح وبعد ذلك قبول الموافقة عليها وليس التوقيع بل (البصم ) من جميع أعضاء مجلس النواب مع (حراسة المجلس والكتبة وحتى الفراشين) !؟ حيث كان يفترض الموافقة من البداية (بدون حركات) !؟ نعود لنقول إن جميع الرؤساء و الأمناء العامين للأحزاب في صنعاء شاركوا أو كانوا على علم بالصفقة ما عدا الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين الحزب الاشتراكي المستقيل أو المبعد وأحسب أن أهم أسباب استبعاده من الحزب هي هذه الصفقة التي رفضها في الوقت الذي شارك فيها الجميع ، أما موقف المحامي عبد الله نعمان الأمين العام للناصري (أثناء التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة ) لم يتضح حتى الآن ، ولكن المؤكد موافقة الناصريين على بقاء الوحدة كواحدة من أهم مبادئهم ...
كذلك هناك رفض من الشيخ عبد المجيد الزنداني في الاشتراك في تلك الصفقة رغم التطمينات الخارجية له خاصة من الأشقاء !؟ وقد فضل الرجل الانسحاب من المشهد كاملاً بسبب أن الزنداني لا يمكن أن يتنازل في مسائل العقيدة (لا بأس بالأمور الدنيوية مثل شركة الاستثمار السمكي) لكن مسائل العقيدة لا يمكنه المساومة أو العمل برجماتية فيها كما يفعل الأخوان وحزب الإصلاح ...!؟ أما اللواء علي محسن هو من أوحى للبسطاء في حزب الإصلاح بجدية الموضوع من خلال دورة في التمثيلية التي قام بها بعودته إلى مقر الفرقة ثم هروبه من بين قوات الحوثي مثل السحرة ، وبعد ذلك قال إن الرئيس هادي دفع به لكي يقتل مع أن الرئيس أعلن رفض التصدي لجماعة الحوثي حتى لا تدمر صنعاء !!؟؟ ثم كيف خرج حميد الأحمر وحسين الأحمر وهما من أكثر المطلوبين للجماعة الحوثية خاصة (الأفراد) بسبب هجومه على حوث وقياداته فيما بعد للمجاميع الإصلاحية القبلية في العصيمات كيف خرجوا قبل الاجتياح بشهر هل كانوا على علم بالاتفاق أو بهشاشة قوات الإصلاح وعلي محسن الأحمر !؟ قائد قوات الاحتياط علي الجائفي قال بأن قواته (وقوامها أكثر من خمسين ألف مقاتل ) قال يمكنها التحرك ضد الحوثي بخمس ثوان فقط لم يقل بخمس أيام أو خمس ساعات أو حتى بخمس دقائق (بل قال خمس ثواني فقط) وأسقطت صنعاء بتلك الثوان الخمس التي تحدث عنها الجائفي ...!؟
فضل القوسي وهو محسوب على الرئيس صالح ويحسب أيضاً على الحوثيين ، حيث قدم استقالته من قيادة قوات الحرس الخاصة (الأمن المركزي) قبل سقوط صنعاء بيومين فقط وكان يتوقع البعض أن يعين القوسي وزيراً للداخلية لأنه عملياً هو من قام بإفشال محاولة انقلاب قوات القشيبي ضد الرئيس هادي في العام 2012م عندما حاصرت تلك القوات الرئاسة ثم بعد ذلك (منزل الكبودي) !؟ ويحسب لوزير الدفاع الحالي محمود الصبيحي إيقافه جماعة الحوثي من دخول تعز دون علمه بما يدور في صنعاء ومعروف عن الصبيحي بأنه لا يمكن رشوته مثل رجال السياسة فهو عسكري أولاً وأخيراً وهذا الكلام نرد به على الاتهامات التي تطلقها الآن بعض القيادات الوسطية حزب الإصلاح ضد الرجل .الخلاصة وكما يقول الإعلان التاجري (كيفما حسبتها فإن القوى السياسية والعسكرية خاصة وزير الدفاع السابق جميعهم تواطأوا لسقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي للحفاظ على الوحدة اليمنية من التفكك ولخلط الأوراق على الجميع لكي تبدو العملية واقعية !؟ .
هل سمح الرئيس هادي واليدومي والآنسي والحميقاني وحسن زيد وعبد الله نعمان بسقوط صنعاء بسبب تحولهم إلى المذهب الإثنى عشري !؟
أما القوى الدولية والخليجية وكلاً منهم اشترك في تلك المؤامرة على الجنوبيين لتحقيق مصالة الخاصة وفي الأخير كما تقول المقولة الأمريكية الجميع سوف يخرج رابحاً ما عدا الجنوب العربي الذين ظهروا كيتامى على موائد اللئام لا تصل أفواههم لقمة من طعامهم ...!؟ هكذا كانت النتائج إيران عقدت صفقة جديدة مع الغرب لتنفيذ مرحلة من تصنيع السلاح النووي الرادع إضافة إلى وجودها في مدخل البحر الأحمر الجنوبي، أمريكا وأوروبا من خلال تدفق ما نسبته 40% من نفط العالم (الخليج) إليهما بدون أي إشكالات في الفترة القادمة وإسرائيل من خلال تحكمها كشرطي بمرور السفن تحت بصرها في البحر الأحمر ومصر أبعدت عن نفسها شبح الدخول في حرب لا يعلم إلا الله كلفتها إضافة إلى تشغيل (خطي) قناة السويس بسلام ،المملكة السعودية من خلال إيقاف الهجرات البشرية من الجمهورية العربية اليمنية وبقائهم في الجنوب العربي وكذا عدم الدخول بمواجهات مسلحة مع إيران الآن في البحر الأحمر وفي الخليج العربي بضمانة أمريكية ، فرنسا تستفيد من بقاء الوحدة اليمنية من خلال سيطرتها على آبار النفط الجنوبي أما إريتيريا سوف تستفيد من التسهيلات والاستثمارات الإيرانية والإسرائيلية أما الصين فسوف تستفيد بسبب اتفاقيات تصدير النفط الإيراني إليها والحصول على أسواق لتصريف منتجاتها ...!؟
وبعد كل ذلك هل يمكن أن نصدق حديث الخيانة الذي يجتره أعضاء حزب الإصلاح ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي وضد المبعوث الأممي جمال بن عمر وضد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وضد كل القيادات السياسية والعسكرية في حزب المؤتمر الشعبي مع أن ذلك الاهتمام يلزم دخول قيادات حزب الإصلاح فيه (الخيانة) عبد الوهاب الآنسي محمد اليدومي محمد قحطن وبقية الأحزاب عبد الله نعمان والعتواني والحميقاني وحسين زيد والبركاني والإرياني وعلي محسن الأحمر والحاوري والقوسي والجائفي ولا نجد سبباً لخيانتهم سوى أنهم تشيعوا أي اعتنقوا المذهب الإثنى عشري جميعاً ما عدا الشيخ عبد المجيد الزنداني والدكتور ياسين سعيد نعمان وهذا الكلام لا يمكن قبوله لذلك يبقى السؤال وهذه المرة للجنوبيين ما العمل ؟ بعد تكالب جميع القوى المحلية واليمنية والإقليمية والدولية ضدهم ،.
ياسين سعيد نعمان و عبد المجيد الزنداني خارج صفقة سقوط صنعاء والجميع اشترك فيها لبقاء الوحدة بين اليمن والجنوب العربي
الجواب أن استلهام نضال الثورات الوطنية في العالم قديماً وحديثاً يعطي الأمل لتحقيق النصر أما تكالب القوى المحلية والإقليمية والدولية ضد القضية الجنوبية ، فصمود هو شيء منه ضد القوى العسكرية الأمريكية الغاشمة تلك بخروج مذل للأمريكان من الفيتنام ، كما أن نضال فيدل ورفاقه جيفارا وسنتفيوجس أوصل إلى الحرية في كوبا أما الصمود نيلسون منديلا في السجون ما يقارب من الثلاثين عاماً وثورته السلمية وصخب الأجساد السمراء الراقصة في ساحات جوهانسبرج ، أما بنادق ورشاشات وكلاب نظام الابرثايد أوصل في الأخير إلى سقوط نظام الفصل العنصري بدون سلاح ، وأما حجارة أطفال فلسطين فقد أوصلت إلى الاعتراف بالقضية الفلسطينية رسمياً من قبل القوى والدول الغربية والعالمية وحتى من قبل اليهود الصهاينة أنفسهم في الأراضي العربية المحتلة ، لكل ذلك سنظل في الساحات لرفض بقاء الاحتلال اليمني للجنوب العربي ، ولن ننجر إلى أي مواجهات مسلحة مطلقاً خاصة في هذه الفترة الحساسة من عمر ثورة الجنوب ...
وإن أولئك اللصوص والقراصنة لن يستطيعوا إثناءنا من الوصول إلى هدفنا مهما فعلوا من مؤامرات وإن النصر قادم (وإن الانفصال آتٍ لا ريب فيه )
اقرأ المزيد من عدن الغد | تقرير : سقوط صنعاء في رؤية مغايرة لما هو متداول في الإعلام المحلي والعربي والدولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|