الأمير محمد بن سلمان .. القانوني المتفوق عندما يصبح وزيراً للدفاع
لم يأتِ اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي والمستشار الخاص للملك، من فراغ؛ فهو شعلة من النشاط التنفيذي، والإداري والاجتماعي والاقتصادي أيضا، ويتمتع بثقافة عالية وشخصية مميزة أهّلته لتبوؤ العديد من المناصب في وقت مبكر، ويقود مؤسسات وكيانات كبيرة، وهو في أولى خطواته باتجاه الحياة العملية.
ومحمد بن سلمان ليس مجرد أمير من الأسرة المالكة، ولكنه شخصية مميزة، منذ نعومة أظفاره، فهو متفوق بطبعه، ولا يرضي بغير ذلك بديلا، بنى حياته العملية بالعلم والمعرفة، منذ أن تلقّى تعليمه الأولي في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة، وبالإضافة إلى حصوله على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حاصدا الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، يحرص سموه أيضا على تلقى الدورات المهنية والتعليمية في العديد من المجالات.
والأمير محمد بن سلمان ليس جديدا على العمل التنفيذي، فلثقة خادم الحرمين الشريفين به، واعترافا وإيمانا بخبراته وقدراته، ولانضباطه وجديته في العمل، عُيّن في 28/12/1430هـ، (2009م) مستشاراً خاصاً للأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض آنذاك، كما عين مستشاراً بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، بتاريخ 22/3/1428هـ.
وفي 20/4/1434 هـ، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان سمو ولي العهد، ومستشاراً خاصاً لسموه بمرتبة وزير، وفي 25/6/1435 هـ (25 أبريل 2014) صدر أمرٌ ملكي بتعيينه وزيرا للدولة عضوا بمجلس الوزراء) قبل أن يصدر له أمرٌ ملكي بتعيينه وزيرا للدفاع،ورئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتاريخ 3/4/1436 هـ (23 يناير 2015) .
والأمير محمد بن سلمان، رجل عملي، واجتماعي، وتربوي من الطراز الأول ، فرغم انشغاله بالكثير من المهام، والمناصب إلا أنه محب لأسرته الصغيرة، حريص على تربية أبنائه على أخلاق الإسلام، وتسليحهم بالعلم، وهذا ديدنه منذ أن تزوج عام 2008 من الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، ولديهما من الأبناء: سلمان ونورة وفهدة و(الأخيرة على اسم والدته الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان بن حثلين).
ويتمتع الأمير محمد بمهارات إدارية وتجارية واقتصادية عالية، وسبق أن شغل منصب أمين عام مركز الرياض للتنافسية، ونائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، ورئيس لجنة تنمية الموارد المالية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وعضو اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، وعضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.
ولحبه لفعل الخير، والعمل الإنساني، سيرا على درب والده، أسس الأمير مؤسسة خيرية “مسك الخيرية” التي يترأس مجلس إدارتها، ويهدف من خلالها إلى “دعم وتطوير المشاريع الناشئة وتشجيع الشباب السعودي على الإبداع، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية”.
ولمحمد بن سلمان مساهمات خيرية أخرى من خلال مناصب عديدة يشغلها، من بينها: رئاسة مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب والذي أُسس بمبادرة من الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل تعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم. بالإضافة إلى منصبه كنائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، والتي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود.
وهو أيضا عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وعضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، ورئيس مجلس إدارة مدارس الرياض (مدارس غير ربحية).
ويشغل كذلك عددا من المناصب والمراكز الأخرى القيادية، منها: الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، والعضو الفخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، رئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية.
وشغل من قبل أيضا عضوية مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية، ومجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض.
في بداية انطلاقته العملية بعد تخرجه في الجامعة مباشرة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية قبل العمل الحكومي من خلال عمله كمستشارٍ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء.
وتقديرا لكل هذه الجهود، منحت مجلة “فوربز الشرق الأوسط” الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيسا لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحاتهم للعالم.