[color=#0000cc][b]قيادات جنوبية تعلن عن تشكيل هيئة وطنية تتولى إدارة المرحلة الانتقالية في الجنوب
مشاركون في الاجتماع الذي عقد يوم الاحد بخور مكسر
الأحد 25 يناير 2015 06:52 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:
أعلنت قيادات جنوبية يوم الأحد عن تشكيل هيئة وطنية جنوبية تتولى التنسيق لادارة المرحلة السياسية القادمة في الجنوب وذلك في أول خطوة من نوعها يتخذها الحراك الجنوبي منذ العام 1994.
وتم اشهار الهيئة عقب اجتماع عقد صباح يوم الأحد بخور مكسر بحضور ومشاركة عشرات القيادات الجنوبية .
وتم الاتفاق في الاجتماع على تشكيل هيئة وطنية جنوبية تعرف ب الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال وهي هيئة وطنية مؤقتة تدير المرحلة الحالية في الجنوب حتى انعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع.
ويرأس الهيئة القيادي الجنوبي "عبدالرحمن الجفري" ونائبه الشيخ أحمد محمد بامعلم.
كما قرر الحاضرون أن يتولى الرئيس ونائبه ومعهما المحامي علي هيثم الغريب، والشيخ حسين محفوظ بن شعيب، مهمة اختيار أعضاء المجلس الوطني للهيئة الوطنية المؤقتة للتحرير والاستقلال بين 51 إلى 71 عضواً، على أن تُمثّل المكونات والشخصيات الاجتماعية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وأن يُراعى التمثيل الوطني.
وكلف المذكورون باختيار عدد واحد وعشرين عضواً كهيئة تنفيذية، وكل ذلك بالتشاور مع رؤساء مكونات وقوى التحرير والاستقلال.
وصدر في ختام الاجتماع بيان جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا ومعلمنا وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان سياسي هام
صادر عن الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال
أيها الشعب الجنوبي الأبي
أولاً نقف إجلالاً وإكباراً أمام شهداء الحرية والاستقلال ونسأل الله –سبحانه وتعالى– أن يجعل مأواهم الجنة، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى وعلى رأسهم أحمد عمر عبادي المرقشي، ونادر صالح محسن (مقديشو)، وجعبل البركاني، وغيرهم.
ونحيي مبادرات الشباب في تنظيم العملية الثورية التحررية، ونحيي ساحات النضال التحرري في ساحة "الحرية" في عدن وساحة "القرار قرارنا" في المكلا، ونحيي اللجان الشعبية الميدانية التي بدأت تتشكل في محافظات ومديريات وأحياء الجنوب العربي المحتل، ونحيي الذين أعلنوا انضمامهم لقوى التحرير والاستقلال من موظفي السلطات المحلية.
ونحيي ونشيد بمواقف الرئيس علي سالم البيض، ونتمنى له الشفاء العاجل.. كما نحيي مواقف وصمود الزعيم حسن أحمد باعوم.. ونحيي مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
بعد مشاورات عديدة بين كافة قوى الحراك الثوري التحرري الجنوبي، تم الاتفاق في هذا اليوم الموافق ٢5 يناير ٢٠١٥م على تشكيل "الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال" التي تشكلت من جميع المكونات السياسية والحراكية الثورية والمجتمعية والشبابية والمرأة وفق التمثيل الوطني للجنوب العربي، برئاسة السيد عبدالرحمن علي بن محمد الجفري ونائبه الشيخ أحمد محمد بامعلم.
تشيد كافة مكونات التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي بالدور الوطني الذي تقوم به اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع وهيئته الرئاسية برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي، ويؤكد الحاضرون على ضرورة التهيئة لعقد المؤتمر في أقرب فرصة ممكنة.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
إن الوضع السياسي الراهن في الجنوب يخطو بخطوات متسارعة ويشهد اليوم ائتلافاً وتضامناً كبيرين وتتحمل مكونات التحرير والاستقلال مسئوليتها حيث توصلت إلى موقف واضح يجسد الوحدة الوطنية الجنوبية لإنهاء التشتت القائم بين المكونات والذي سيترسخ أكثر من خلال مؤتمر جنوبي جامع للتحرير والاستقلال، فمكونات الحراك الثوري قد اعتمدت التوافق في قيادة المرحلة التحررية الحالية حتى طرد الاحتلال اليمني وإنهاء مشاريعه المنتقصة من حق شعبنا في الحرية والاستقلال التام.
أيها الشعب الجنوبي الأبي
لقد طالبنا وعملنا منذ وقت ليس بقصير لإيجاد الآلية العملية لكافة القوى الوطنية الجنوبية لعقد مؤتمر جنوبي تاريخي جامع يرفض التبعية واليمننة إلا أن الأمور سارت في مسارات أخرى، ولكن سنستكمل المسيرة بإذن الله.
وإذا كان هناك من دور لقيادات المكونات اليوم فليكن دورها هو ترسيخ توحد قياداتها في هذه الهيئة الوطنية للعمل على تحقيق الهدف العظيم لشعب الجنوب العربي المتمثل بالتحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب بحدوده المعروفة دولياً، لما في المكونات من شخصيات وطنية وسياسية ووجاهات قادرة على النضال وعلى استبعاد المشاريع التي قد تعمل على إعادتنا إلى كنف الاحتلال.
واليوم وقد وصلت حركتنا الثورية التحررية إلى هذه الانتصارات الكبيرة وبعد أن أصبح الشعب الجنوبي هو القائد لثورته والحامي لهويته والحافظ لدماء شهدائه، فإنه لا بد من أن تتحمل القوى السياسية والحراكية الثورية الجنوبية والشخصيات الوطنية المستقلة مسئوليتها في معالجة الإشكاليات التي رافقت عملنا الثوري التحرري وإيجاد الحلول التي تجنّب وطننا الحبيب مخاطر تبني المشاريع اليمنية والانزلاق نحو المزيد من التفكك. فليس أمام الحراك الجنوبي السلمي والقوى السياسية الجنوبية من خيار آخر غير تحقيق الهدف الذي قدم شعبنا من أجله خيرة رجاله، بل ويتحمل من يرفض ذلك مسئولية ما يترتب على الخيارات البديلة من نتائج قد تسبب بعض الإعاقة ولكنها لن تمنع شعبنا من تحقيق أهدافه في التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية العربية الفيدرالية القادمة، حتماً، بإذن الله.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
لا بد من الإشارة هنا إلى أنه كان بسبب الغياب للقيادة السياسية المشتركة للمرحلة التحررية فإن ثقل أعباء المرحلة انصب كله على الشعب الجنوبي في الساحات وميادين الشرف والبطولة، وفوق هذا فقد أدى تبني الأهداف المنتقصة من هويتنا واستقلالنا إلى تعرض قضيتنا العادلة مع الأسف للابتزاز من قبل مشاريع الاحتلال، والتي ظلت تضغط على الحراك الجنوبي السلمي، وأخذت تعمل على إعاقة عقد المؤتمر الجنوبي الجامع بشتى الوسائل والسبل.
أيها الشعب الجنوبي الأبي
إننا وقد وصل الوضع إلى ما وصل إليه، نناشد الجميع أن يحتكموا في اللحظة الراهنة، التي أصبح شعبنا فيها قاب قوسين أو أدنى من الاستقلال التام، أن يحتكموا لصوت العقل ولمصلحة هذا الوطن، ولا بد أن نتحمل مسئوليتنا التاريخية جميعاً في الوقوف أمام أي قضايا بمسئولية كاملة. ونضع مصلحة الشعب الجنوبي فوق مصالحنا الخاصة.
وفي هذا السياق نأمل من القوى التي شاركت في مشاريع صنعاء، على أمل أن تنجز شيئاً للقضية الجنوبية، أن تنسحب من المشاريع المنتقصة من هويتنا وتاريخنا واستقلالنا، وأن نتشاور ونتوافق تحت هدف واحد هو تحرير أرضنا وشعبنا من احتلال غاشم على طريق بناء الدولة الجنوبية العربية الفيدرالية الحضارية وفق ميثاق شرف يتضمن التزامنا بالهدف والهوية وبالعمل على تنفيذ الاتفاق بروح جماعية، وعلى أن تظل وحدة المكونات التحررية الجنوبية بمثابة الإطار السياسي لتحقيق الاستقلال ومن ثم التوجه جميعاً لصناديق الاقتراع ليختار شعبنا من يبني دولته بكل أمانة وشرف.
لقد رأينا أنه لا مخرج أمام مكونات الحراك الثوري الجنوبي والقوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية للجنوب العربي غير التوافق لإنجاز مهام هذه المرحلة والوصول بالوطن والشعب إلى الاستقلال التام.
وتؤكد الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال بأن ما يحصل في عاصمة الاحتلال، صنعاء، هو صراع داخلي بين القوى المتصارعة على النفوذ والسلطة.. ونؤكد للعالم بأننا لسنا طرفاً فيه.
كما نحمّل القوى المسيطرة في عاصمة الاحتلال، صنعاء، مسؤولية الحفاظ على سلامة أخواننا الجنوبيين وعائلاتهم، الذين أصبحوا تحت الإقامة الجبرية في صنعاء وتهديد السلاح.
ونناشد أشقاءنا دول مجلس التعاون الخليجي الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي الذي تُمارس ضده شتى أنواع الجرائم غير الإنسانية من قِبل الاحتلال اليمني حيث أن الجنوب العربي هو بوابة المشرق العربي ويحمي المصالح العربية في منطقتي خليج عدن والبحر الأحمر.
كما نؤكد أن دولة الجنوب العربي، القادمة بإذن الله، ستعمل على إرساء أرقى العلاقات مع الدول الشقيقة في الجوار، بما فيها اليمن الشقيق، وعلى مستوى الإقليم والعالم، ومكافحة الإرهاب وإرساء السلام والأمن في المنطقة.
كما نعزّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، والعائلة الملكية السعودية، والشعب السعودي الشقيق، في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، سائلين المولى –عز وجل– أن يشمل فقيد الأمة بالرحمة والغفران ويسكنه فسيح الجنان.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
وانطلاقاً من المسئولية الملقاة على عاتقنا فقد رأينا، نحن الحاضرون: أولاً تشكيل هيئة وطنية مؤقتة لإدارة المرحلة الحالية حتى انعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال برئاسة السيد عبدالرحمن علي بن محمد الجفري، ونائبه الشيخ أحمد محمد بامعلم.
كما قرر الحاضرون أن يتولى الرئيس ونائبه ومعهما المحامي علي هيثم الغريب، والشيخ حسين محفوظ بن شعيب، مهمة اختيار أعضاء المجلس الوطني للهيئة الوطنية المؤقتة للتحرير والاستقلال بين 51 إلى 71 عضواً، على أن تُمثّل المكونات والشخصيات الاجتماعية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وأن يُراعى التمثيل الوطني.
كذلك يُكلّف المذكورون باختيار عدد واحد وعشرين عضواً كهيئة تنفيذية، وكل ذلك بالتشاور مع رؤساء مكونات وقوى التحرير والاستقلال.
والله سبحانه وتعالى هو الموفق.
عدن ٢5 يناير ٢٠١٥م