امسية رمضانية ومهرجان بيوم الاسير الجنوبي ,كان الحضور حاشد جدا جدا لايتصور ولم تشهده الشعيب منذ انطلاقة الحراك ,توافدت الى مدينة العوابل الوف مؤلفه من كل قرى ومناطق الشعيب ومن الضالع وعدن وابين حيث استقبلت الجماهير ضيوف الشعيب على مشارف المدينة متجهة بمسيرة كبرى جدا رددت فيها الهتافات والاهازيج المعبرة عن الاستقلال واستعادة الدولة
وكان في مقدمة الضيوف الاسرى المفرج عنهم قاسم عسكر الدكتور العاقل احمد الربيزي احمد القنع وصلاح السقلدي اضافة الى اساتذة في جامعة عدن الدكتور زين محسن والدكتور قاسم المحبشي والشاعر الكبير علي حسين البجيري والعميد محمد المسلمي وصلاح الشنفرى والدكتور المعطري وشلال شايع والمهندس عبدالله احمد حسن وجموع غفيره اكتظت بها ساحة الحفل الذي بدء بالقرأن الكريم ، ثم برقية تهنئة من المناضل قاسم صالح ناجي رئيس مجلس الحراك بالشعيب من مدينة القاهرة التي يخضع فيها للعلاج ، ومن ثم كلمة ترحيبية باسم مجلس الحراك بالمديرية القاها المحامي يحي غالب الشعيبي ، ثم كلمة الحراك بمحافظة الضالع القاها شلال علي شائع رئيس المجلس ، ثم قصيدة شعرية للشاعر علي حسن البجيري ، ثم السفير قاسم عسكر كلمة الضيوف الاسرى ، ثم كلمة عبر الاثير للمناضل حسن باعوم حيا فيها ابنا الشعيب ودعا الى توحيد الصفوف وحيا ابنا الجنوب عامة على حفاوة الاستقبال في المكلا ، ثم المناضل صلاح الشنفرى.
ثم عرض فيلم وثائقي على شاشة العرض السينمائي من قبل الدكتور حسن العاقل والسفير قاسم عسكر جبران تطرق الى تاريخ دولة الجنوب والى الاستكشافات النفطية ونهب الثروات ونهب المصانع وغيرها
كلمة المحامي يحيى غالب الشعيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة المحامي يحي غالب الشعيبي في ألأمسية الرمضانية ومهرجان الاسيرالجنوبي في الشعيب
ألآخوة المناضلين الاعزاء ابطال الثورة السلمية التحررية في مديرية الشعيب الباسلة: مديرية البطولات والتضحيات الجسام وانتم اليوم تقيمون مهرجان الأسير الجنوبي الأسبوعي في التاسع من رمضان المبارك في ليلة مباركة من ليالي شهر القرأن الكريم وكم هي سعادتنا بالغة لا توصف وبيننا بهذه الليلة عدد من الأسرى المفرج عنهم الابطال الميامين وكم هو شرف كبير لكم ياجماهير الحراك الجنوبي في الشعيب عندما انطلقتم رتلا بعد رتل لتلتحموا مع جماهير الجنوب وبركان الغضب الجنوبي الهادر الذي ظل ولازال ثائرا حتى اليوم في يوم الأسير الجنوبي ترفعون صور هؤلا المعتقلين وزملائهم الاخرين وتقتحمون الحواجز وتستنشقون سحابات الدخان المسيل للدموع وتتعرضون للضرب والتكبيل بالقيود وأشعلتم ثورة سلمية ألهبت ارض الجنوب وأشعلتها تحت أقدام سلطات الاحتلال ,ان جماهير الجنوب وتضحياتها الجسام ودما الشهدا والجرحى والتبرعات المادية من ابنا الجنوب هي التي أخرجت هؤلا الأسرى وغيرهم وهي التي ستخرجنا مرة ثانية وثالثة من السجون ,أنها الجماهير الشجاعة انتم صانعي النصر والتحولات السياسية على ارض الجنوب ,انتم من نخاطبكم بهذه الليلة ونشد على أياديكم ولتكون هذه الأمسية ماهي إلا دافع معنوي أضافي وتنشيط ذاكراتكم الحية الذاكرة المشغولة بهاجس الاستقلال ومشروع التحرير واستعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحت زعامة الرئيس المناضل علي سالم البيض .
ألآخوة المناضلين الاعزاء الضيوف الكرام الاخوة قيادة الحراك في محافظة الضالع الباسلة :
اننا نقيم فعاليتنا الرمضانية المتزامنة مع يوم الأسير الجنوبي الأسبوعية وعلينا إن نفهم إن مناسبة يوم الأسير الجنوبي لاتعني المطالبة بالإفراج عن الأسرى الجنوبيين فقط وانه اذا تم إطلاقهم يتوقف نشاطنا في مناسبة يوم الأسير الجنوبي ,ونوضح للجميع ان يوم الأسير الجنوبي أصبحت ذكرى مناسبة وطنية سنظل نحييها حتى يوم الاستقلال وما بعد الاستقلال تلك الذكرى التي سجلت نفسها على جدار وصفحات التاريخ الجنوبي كيوم اسود عندما أقدمت سلطات الاحتلال بمداهمات المنازل وإعلان حالة الطوارى واعتقالات جماعية لقيادات رموز الثورة السلمية في الجنوب وكانت ردود الفعل الجنوبية غاضبة تفجرة الثورة السلمية وبلغت اعلى مراتبها في الجنوب ولهذا فأن يوم الأسير الجنوبي سيظل ذكرى وطنية كيوم الشهيد الجنوبي ,
الإخوة المناضلون ضيوف الشعيب الإبطال:
انكم بحضوركم هذا تجسدون لوحة الجنوب الناصعة وانتم نجوم ساطعة في هذه الليلة المباركة انتم تمثلون نموذج للوحة التصالح والتسامح الجنوبي كم سعادتنا بالغة بهذه الليلة المباركة ونحن نجتمع بالشعيب قلعة الثوار ومهد الإبطال وما أشبه الليلة بالبارحة أتذكر تلك اللحظات التاريخية المباركة عندما اجتمعت هذه الشخصيات المناضلة في جمعية ردفان الخيرية في عدن بتاريخ 13يناير2006م عندما تم تدشين وإعلان ايذان انطلاقة عجلات قطار التسامح والتصالح الجنوبي ذلك المشروع النبيل الذي ضحى لأجله شرفا الجنوب بدمائهم الطاهرة ليتجسد مشروع التسامح والتصالح كأرضية صلبة يسير عليها الحراك الجنوبي وإننا نؤكد اليوم ونذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين إن مشروع التصالح والتسامح هو بوابة مشروع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وأن من يريد تجسيد مشروع التصالح والتسامح على الواقع عليه ان يتبنى مشروع الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة لآن مشروع التسامح والتصالح سيكون منقوص وغير مكتمل الا بمشروع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية .
الإخوة المناضلين الحاضرون جميعا ضيوف الشعيب الإبطال :
اننا نقيم هذه الأمسية الرمضانية ضمن فعاليات خطة مجلس الحراك محافظة الضالع في ظل تحديات كبيرة اهمها:
اولآ:الحصار العسكري وألآمني المفروض على الجنوب الذي يتصاعد يوميا بسفك الدما التي يرتفع منسوبها في الشارع الجنوبي بينما ينخفض منسوب النفط والغاز والثروات وفقا لسياسة الحصار الاقتصادي وسياسة الافقار والتجويع الممنهجة ضد شعب الجنوب الذي تنهب ثرواته النفطية والغازية والسمكية وغيرها من قبل عصابات نظام الاحتلال ويعاني شعب الجنوب الجوع والإفقار والتسريح الوظيفي ولكن رغم تلك السياسة الخبيثة فأن شعب الجنوب لم يستسلم ليلهث وراء فتات موائد سلطات الاحتلال بل اتجه ولازال الى ساحات الحرية والمقاومة والرفض السلمي مطالبا باستعادة دولته المدنية لان شعب الجنوب يعي جيدا ان سياسة الافقار والتجويع لن ترتفع ولن تنتهي ولن ترحل إلا برحيل قوات الاحتلال من الجنوب ولن يعود ألآمن الغذائي إلى الجنوب إلا بعودة دولة الجنوب كاملة السيادة ,وهذه ألازمة الطاحنة اقتصاديا بالشهر الكريم في الجنوب لن تزيد شعبنا الا قوة وثقة وأيمانا واحتسابا بالخالق عز وجل وعدالة قضية شعب الجنوب المشروعة متخذين الصبر وسيلة والصمود والثبات على الأرض شعارا وحيدا (ننتصر أو نموت )
ثانيأ:اما التحدي الثاني في هذه المرحلة الصعبة يتمثل بمسلسل خلط الأوراق والأدوار المشبوهة التي تقوم بها أحزاب اللقا المشترك في صنعا بعد تماديها وبلوغها قمة الاستخفاف بقضية شعبنا المكافح عندما سقطت تلك الأحزاب السقوط المدوي والمريع في قصر 17يوليو بعيد الجلوس لزعيم الاحتلال لتوقع على وثيقة خادعة تهدف الى الالتفاف على حق شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولته وبهذا أطلقت أحزاب المشترك على نفسها رصاصات الرحمة ونقول وكما كان موقف الحراك السلمي الثابت بان تلك الحوارات لا تعنينا أطلاقا اليوم المشهد السياسي أكثر قتامة بعد حضور قيادات المشترك لمباركة وتنصيب وإعادة تشكيل لجنة الحرب الرباعية لاحتلال الجنوب ,ذاكرة شعب الجنوب ستظل حية وحق شعب الجنوب سيظل باقي مهما تعددت أساليب المكر والخداع وتوزيع الأدوار ستتحرر الجنوب وستعود دولته مهما كان الثمن باهضا .لجنة التهيئة للحوار المكونة من التالية أسمائهم :
اللوا ركن عبدربه منصور هادي قائد جبهة عدن الحرور دوفس والرجل الأول في قيادة معارك احتلال الجنوب وقائدا لجيش الذي تم تعيينه وزيرا للدفاع اثنا اندلاع الحرب في صيف 1994م .والشخصية الثانية المجاهد عبدالوهاب الانسي القائدالجهادي الميداني واحد الفاتحين لمدينة عدن والجنوب والقائد الاسلامي الذي كانت مهامة الحشد الشعبي للإخوان المسلمين والمجاهدين الأفغان تحت امرته وتوجيهاته لاحتلال عدن وبقيادته احرقت عدن ومدن الجنوب وتم استباحتها واحتلالها .إما الشخصية الثالثة الدكتور عبدا لكريم الارياني قائد الجبهة الدبلوماسية الخارجية ورجل السياسة المتمكن ورائد التطبيع الذي لم ينام طيلة 70يوما عصيبة وهو يتنقل بين عواصم الدول العربية والخليجية والأوربية ومحافل مجلس الأمن والأمم المتحدة ويحاور ويناور ويراوغ حتى حقق مبتغاه في جبهة الخارج الدبلوماسية التي كان لها الدور الرئيسي باحتلال الجنوب .اما الشخصية الرابعة السياسي المخضرم والدبلوماسي محمدسالم باسندوة رجل المهام الصعبة لعلي عبدالله صالح الذي ابلي بلا حسنا مع الاحتلال اثنا الحرب في مساعدة الارياني على صعيد الجبهة الخارجية وزياراته المكوكية طيلة فترة الحرب للعواصم العربية والخليجية والأوربية وإقناع العالم بشرعية احتلال الشمال للجنوب وهو ما جعله مؤهلا لمنصب وزير خارجية الاحتلال بعد الحرب لتطبيع العلاقات مع الدول وكانت مرحلة تحمله منصب وزير خارجية الاحتلال أصعب مرحلة أخرجت نظام صنعا من عنق الزجاجة .
هؤلا الأربعة تم اختيارهم من أحزاب المشترك والمؤتمر لجنة تهيئة للجوار
هؤلا الأربعة قادة جبهتي الحرب الداخلية والخارجية يعتبرون أركان النصر لقوات الشرعية الشمالية ,هؤلا الأربعة يمثلوا لشعب الجنوب مجرمي حرب مطلوب محاكمتهم دوليا لما اقترفوه ضد شعب الجنوب من جرائم ضد الإنسانية وجرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وفقا للقانون الدولي ,هؤلا الأربعة رموز قيادة احتلال الجنوب في عام 1994م كانوا لجنة مشكلة من مجلس الدفاع العسكري الذي كان يدير الأوضاع وفقا للقرار رقم 3بتاريخ 5مايو 1994م لإعلان حالة الطوارى وتدشين الحرب لاحتلال الجنوب
وهاهي احزاب المشترك تبارك لسلطات الاحتلال وتمنحها مشروعية الحرب واحتلال الجنوب من خلال مباركتها على تعيين هذه اللجان .
ثاليأ: والمشهد الثالث يتجلى بابشع صوره بأن سلطات الاحتلال قد رسمت سيناريوهات استخباراتية تقوم بتنفيذها في الجنوب تتمثل بمخطط الاغتيالات والقتل لضباط وصف ضباط جنوبيين عاملين في مؤسساتها وتتفنن سلطات الاحتلال بصفتها مجموعات من العصابات الإرهابية المنظمة التي ترتكب جرائم سياسية ضد ابنا الجنوب وفي نفس الوقت تقوم بتغطية جريمة بجريمة اخرى لصرف الانضار عن الجريمة السابقة كما حصل في اغتيال الضباط في الامن السياسي في عدن العقيدعبدالله الثريا ومن ثم اغتيال ضباط وجنود الامن السياسي في مبنى ادارة الأمن بعدن ومن ثم مهاجمة واغتيال ضباط وجنود الأمن السياسي في مبنى الامن السياسي في محافظة ابين انتقالا الى اغتيال العقيد في الامن السياسي علي عبدا لكريم ألبان في الحوطة محافظة لحج ومن ثم اغتيال المساعد اول قاسم علي عبدا لكريم الشعيبي في زنجبار أبين ,هذه النماذج من الجرائم الإرهابية التي جعلت سلطات الاحتلال مدن الجنوب مسرحا لتلك الأعمال الإرهابية الدموية لخلط الأوراق وخلق حالة من الرعب والخوف بين أوساط سكان الجنوب من ناحية ومحاولة إلصاق تلك الجرائم بالحراك الجنوبي السلمي التحرري وهو ألرهان الخاسر والمفضوح بعد ان اتضحت حقائق واضحة تثبت تورط سلطات الاحتلال وأجهزتها الاستخباراتية بارتكاب تلك الجرائم وما جريمة التفجير في بوابة امن محافظة الضالع التي أودت بحياة عدد من الضباط والجنود وكشفت الوقائع ان مرتكب الجريمة يعمل جندي في اللوا 135مدرع المرابط في الضالع والجندي من ابنا خولان في شمال اليمن ومحولة اخرى من سلطات الاحتلال لخلط الأوراق وإيصال رسالة للعالم الخارجي بعلاقة الحراك الجنوبي بتنظيم القاعدة وهو ما فشلت وستفشل سلطات الاحتلال بإنتاجه سياسيا لان العالم يعرف جيدا ان تنظيم القاعدة ومقره الرئيسي في صنعا بمكتب القصر الجمهوري ,إننا من خلال سرد ما تيسر من جرائم سلطات الاحتلال نقصد بذلك تنبيه إخواننا الضباط والجنود والصف في إدارات الأمن العاملين مع سلطات الاحتلال ان يتخذوا وسائل الحيطة والحذر بالحفاظ على أرواحهم وان سلطات الاحتلال عندما استنتجت ان الحراك الجنوبي لا يستعدي هؤلا الضباط والجنود رغم ممارسات بعضهم لأساليب قذرة ضد قيادات ونشطا الحراك فأن سلطات الاحتلال تقوم بتصفيتهم باعتبارهم (حملة الأسرار والمعلومات) .
ان هذه التحديات وغيرها من التحديات السياسية الكبيرة سيستطيع شعبنا تجاوزها من خلال وحدة الصف الجنوبي السياج المنيع ونجدها مناسبة للتأكيد والترحيب بدعوة الرئيس علي سالم البيض الى وحدة الصف الجنوبي في كيان جنوبي واحد وقيادة واحدة ونبارك جميع الخطوات الهادفة الى استكمال وحدة الصف ونجدها مناسبة للترحيب بعودة البطل الرمز المناضل حسن احمد باعوم رجل المهام الصعبة والإجماع الجنوبي ونطالب المناضل باعوم بالتقاط اللحظة التاريخية المناسبة اليوم لإعادة وحدة الصف الجنوبي لما يتمتع به المناضل باعوم من شعبية واحترام وثقة شعب الجنوب بتضحياته الجسام تجعله اليوم إمام مسؤولية تاريخية ليضيف صفحة جديدة الى تاريخه المجيد.
في الختام ندعو الله ألعلي القدير إن يرحم شهدائنا بهذه الليلة المباركة ويشقي جرحانا ويفك ضيق أسرنا
ويوفق شعبنا إلى طريق التحرير والاستقلال واستعادة دولته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته