بيان صادر عن مكتب الرئيس علي سالم البيض حول الوضع في منطقة لودر

تواجه منطقة لودر منذ يوم الجمعة الماضي حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام صنعاء ضد الأهالي،متذرعة بمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة،وقد أدى ذلك إلى وقوع ضحايا بين الابرياء وتدمير العديد من المنازل،ولايزال الموقف متوترا وسط حشود عسكرية كبيرة وتهديدات باقتحام المنطقة.


إننا ندين ونستنكر المجازر المتنقلة التي درج الاحتلال على ارتكابها في الجنوب،وندعو إلى وقفة عربية ودولية تجاه استهداف شعبنا الاعزل فوق أرضه،ونطالب الجامعة العربية والامم المتحدة التحرك الفوري لوقف المجازر والتحقيق في مزاعم وانتهاكات نظام صنعاء.


إزاء هذا الوضع الخطير،وعزم نظام صنعاء على ارتكاب مجزرة جديدة في لودر،نود ان نضع هيئات المجتمع الدولي والرأي العام في صورة الحقائق على الأرض:

أولا /ان ما ارتكبته قوات الاحتلال من مجازر بحق اهلنا في لودر،وما يحصل من استعدادات لاقتحام المنطقة هو سياق سياسات الاحتلال واجراءاته العسكرية ضد أهلنا في الجنوب،وهو الأمر الذي استمر منذ نهاية السنة الماضية ضد مدينتي الضالع ولحج الباسلتين،اللتين تعيشان يوميا على قصف المدفعية والدبابات،الأمر الذي ألحق اضرارا كبيرة بالأرواح بين الاهالي،ودمر الحياة الاقتصادية.

ثانيا/ان الحملة العسكرية الموجهة إلى لودر تستهدف صمود شعب الجنوب بوجه الاحتلال،ورفضه القاطع لوجود قوات الاحتلال،وما التذرع بمحاربة تنظيم القاعدة، إلا محاولة للتغطية على المجازر التي ترتكب بحق شعبنا بغية كسر مقاومته المدنية السلمية للاحتلال.

ثالثا/ ان من بين اهداف الحملة على منطقة لودر جر الحراك الوطني الجنوبي السلمي إلى مواجهات عسكرية،بغية تصفيته بعد أن تحول الى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة للاحتلال.

رابعا/إن التذرع بضرب تنظيم القاعدة هو محاولة لكسب التأييد الدولي للمجازر في الجنوب،وتسول مساعدات من الأطراف الدولية المعنية بمحاربة الارهاب.

خامسا/ان استهداف نظام صنعاء للجنوب في هذا الوقت،هو محاولة لاستثمار جو المباحثات المقررة في الدوحة مع الجماعة الحوثية،والإيحاء بأن نظام صنعاء يجنح إلى السلم،ولهذا ندعو الاشقاء في قطر الى أخذ هذا الأمر في عين الاعتبار،ونناشدهم التدخل لحقن دماء الابرياء في الجنوب.


سادسا/ نكرر رفضنا لأساليب تنظيم القاعدة،وننبه المجتمع الدولي إلى حقيقة تواطؤ نظام صنعاء مع هذا التنظيم،الذي تحول إلى شماعة يعلق عليها نظام صنعاء مشاكله،في حين ان كل الدلائل تؤكد عدم جديته في مكافحة الارهاب.

في الختام نحذر نظام صنعاء من مغبة حروبه ومجازره ضد أهلنا في الجنوب،وندعو حاكم صنعاء لأن يحترم حرمة شهر الصوم،وان يتوقف عن اراقة دماء الجنوبيين في هذا الشهر الفضيل شهر الصوم والعبادة.

مكتب الرئيس علي سالم البيض