الجنوبي باعوضه الأدارة العامة
رقم العضوية : 90 تاريخ التسجيل : 25/07/2010 المشاركات : 2011 الدولة : الجنوب العربي العمر : 47
| موضوع: تحية الوحدة من لودر الى جعار الثلاثاء أغسطس 31, 2010 6:18 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خاص : 30 – 8 – 2010 لا شيء يثير القلق والتوجس اليوم اكثر من الأسباب والدواعي لموجة القتل التي تشهدها محافظات الجنوب على نحو لافت في الفترة الأخيرة, وايظآ من الأسباب التي تضطر هؤلاء الضحايا للذهاب الى الموت بهذه الطريقة, وفي ماهية الأهداف التي تستدعي هذا القتل الجماعي, ومن الدواعي المحفزة لأصحاب القلوب المتحجرة للأقدام على هذه الأفعال الشريرة الذي يوازي احداها قتل الناس اجمعين ؟؟ ..والتأمل في دوافع هذا المزاج الدموي الذي يتملك نظام الحكم وهو يحاول ايصال الجميع اليه, وهل عقلها صح بأعتماده الدم وسيله معالجة القضايا والمشاكل الحقوقية الماثلة ؟؟
لعله يبحث عن علة لتنفيذ التهديد اياه, اما يستمر الحال كما هو عليه, او الدفع بالجميع الى جهنم الحرب .. كما جاء على لسان الرئيس صالح, خلال احدى لقائاته الأمنية المعلنة بداية العام الحالي, الحرب من طاقة الى طاقة و من باب الى باب .. فما يلوح في الأفق يؤكد بان النظام يدير اليوم معركة حياة او موت في المحافظات الجنوبية, بعد ان ادخل فيها عنوة عنصر القاعدة, أثر الفشل لكل اساليبه في الدس والأيقاع, التي لم تفلح في فرملة هذا المد الشعبي للثورة السلمية المتصاعدة في مدن وقرى الجنوب, منذ ما يزيد ثلاثة اعوام متواصلة. الملاحظ أن المردود الأعلامي لهذه الدماء المسفوكة في الجنوب اكانت دماء شمالية او جنوبية مردودها مناصفة بين القاعدة والنظام, فقاعدة (جزيرة العرب) تريد اثبات وجودها اعلاميآ على مستوى الساحة الجنوبية, وهذا ما نلمسه من خلال تبني قيادتها المسئولية عن سفك تلك الدماء البريئة, واما السلطة فهي الرابح الأكبر من وراء جنون الدم هذا, للتأكيد بأن البديل لها هو العنف. وتأتي هذه الأحداث الدموية ليس بهدف التأثير السلبي على مناصري الحراك الجنوبي وحسب وانما للنيل من سلمية تحركهم في وجه الة القمع السلطوي من خلال الربط بين الحراك والقاعدة ( الحراك القاعدي) للتقليل من موجة التعاطف العربي والدولي مع ثورة الجنوب السلمية, التي ازدادت وتيرته على نحو ملحوظ خلال الاشهر الأخيرة .. فمدينة لودر المسالمة التي كانت وستظل معقل حراكي فاعل, تحولت بين عشية وضحاها الى مدينة اشباح, كما وصفتها اجهزة الأعلام خلال الأسبوع الماضي .. وبذلك تكون اجهزة السلطة قد حصلت على هواء غير جنوبي للتنفس ولو الى حين في مدينة طالما شكلت هاجس مؤرق لسلطة تسعى الى تحويل كل ما في الجنوب الى مدن اشباح .. ويبدو ان السيناريوا ذاته قد بدأ بالتنفيذ في مدينة اخرى من مدن ابين هي مدينة جعار بعد ان مهدت السلطة بحملة صحفية مركزة عن تواجد قاعدي زرعته في هذه المدينة الجنوبية منذ وقت مبكر .. كما ويبدو ان كل مدينة جنوبية مرشحة لتكرار احد السيناريوهين, الضغط من خلال التلويح بالفوضى الأمنية كما حدث في مدينة زنجبار, او سيناريو سفك الدماء والقتل على شاكلة ما حدث في لودر التي اجبر اهلها على استقبال رمضان بالداء والنعوش. فالمؤكد ان لأرهاب وسفك الدماء يمثلان الطلقة الأخيرة في جعبة النظام للهروب من مواجهة مطلب فك الأرتباط المتنامي في المحافظات الجنوبية فالدم الذي يسفك اكان جنوبي او او جنوبي شمالي, واذا اقتضت الظرورة ليكن الدم شمالي خالص شريطة ان يسفك على ارض الجنوب وذلك بهدف مفاقمة الوضع في وجه الحراك الذي اختار الطريق السلمي. بالتزامن مع هذا النزوع السلطوي الدموي جنوبآ يبدو ان هناك حرص من قبل الحكم على حقن الدماء شمالآ, وهذ ما يستشف من تصريحات الرئيس المتكررة بأن حرب صعدة السادسة هي آخر الحروب وان خيار الحكومة هو السلام شمالآ, الى جانب الحاح صنعاء على القيادة القطرية للتوسط لدى الحوثيين وهرولتها الى الدوحة للتباحث سرآ معهم, وما رشح من انباء عن اتفاق تم التوصل اليه برعاية قطرية للمرة الثانية, في ظل هدنة اعلامية متبادلة وغير مسبوقة منذ العا 2004م, هذا من جهة, ومن جهة اخرى وصول السلطة الى تفاهمات مع احزاب اللقاء المشترك بشأن الحوار للتوافق حول قضاياهم المعلقة صوب النتخاباتهم البرلمانية القادمة. على ان كل ما سبق لا ينفي وجود عناصر قاعدية في الجنوب كما هو الحال في الشمال فذلك أمر لا جدال حوله وان كان الجدال يحتدم اليوم حول مدى استخدام السلطة للطاقة العدوانية, التي ترتسم في المخيلة كلما ورد ذكر تلك العناصر, التي لم تبلغ سن الرشد بعد او تلك المراهقة التي لا تعرف عن القاعدة ابعد مما تعرفه عن تمويلات السلطة الحاكمة التي تصلهم تباعآ من صنعاء, كيف لا وهم الذين قبلوا تحدي التسمية اكثر من تحدي الفعل.
| |
|