جنوبيون منسيون وراء القضبان

يكثر الحديث عن المعتقلين السياسيين الجنوبيين الذي طالتهم الاعتقالات على ذمة الحراك السلمي الجنوبي وفعالياته السلمية، المئات بل الآلاف تعرضوا للاعتقالات في أوقات مختلفة من الأعوام الثلاثة الماضية، وتفاوتت مدد الحبس ودرجات التعذيب التي طالت كل مجموعة أو فرد على حدة، جرت عمليات إطلاق جماعية للعشرات أحيانا وللمئات في أحايين أخرى وفرادى في أوقات كثيرة، منهم من جرى محاكمتهم وصدرت أحكام بحقهم، ومنهم أحيلت ملفاتهم إلى النيابة العامة ومنهم يطول اعتقالهم لأشهر بل وسنوات على ذمة التحقيق والجميع أولا وأخيرا أبرياء ولا علاقة لهم بالتهم التي تحاول السلطة إلصاقها بهم ،البعض جرى اعتقالهم في مسيرات سلمية أو بمهرجان ما، والبعض جرى جرجرتهم من داخل منازلهم وآخرين جرى اعتقالهم في الطرقات، وهناك من جرى اختطافهم، وجاءت المتغيرات الأخيرة والضغوط التي تعرضت لها السلطة اليمنية ولكي تظهر بنوايا حسنة أمام الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان كان على رئيس النظام اليمني (علي عبدالله صالح)أن يعلن العفو عن كافة المعتقلين السياسيين، وعلى الرغم من إن إعلانه ذلك الذي جاء عشية احتفال صنعاء بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية المغدورة في 21 مايو من العام الجاري، إلا أن العديد من الجنوبيين جرى استثنائهم من هذا الإعفاء، لان الغرض منه خداع لا أكثر ولا اقل، هناء وعبر حلقات يمكننا الغوص في أعماق السجون والمعتقلات والزنازين اليمنية لنكشف حقيقة ما يتعرض له العشرات من أبناء الجنوب الذين لا يزالون إلى اللحظة يوجدون داخل معتقلات السلطة..وفي حلقتنا هذه نتناول قضية خمسة من الشباب المعتقلين من أبناء الضالع في السجن المركزي بالمنصورة في العاصمة عدن وهم:



1- سياف صالح ناصر المعكر

2- علاء سيف القعود

3- محمد علي العبيدي

4- علي محسن علي الحسني

5- ناضم الأبجر



وقد جرى اعتقالهم قبل حوالي سبعة أشهر في مدينة الضالع ثم تم ترحيلهم نحو العاصمة عدن وحبسهم في السجن المركزي بالمنصورة تعرضوا جميعهم لشتى أنواع التعذيب واجبر العديد منهم على التوقيع على أوراق ومحاضر تحقيق مزيفة جرى إحالتهم إلى التحقيق لدى النيابة العامة وبتهم كيدية باطلة ،تكفل عدد من المحاميين من أعضاء المرصد اليمني لحقوق الإنسان للدفاع عنهم،المحاميان عبدالسلام الجحافي ويحيى السقلدي، هما المحاميان اللذان يتابعا القضية، وصرح المحامي عبد السلام الهدياني لـ "ملتقى جحاف" في وقت سابق بان ملف القضية موجود لدى النيابة العامة بعدن ،وأنهما (أي المحاميان) يسعيان لإطلاق سراح المعتقلين الخمسة دون محاكمة انطلاقاً من قرار العفو الرئاسي وان وعود بإطلاق سراحهم قد حصلوا عليها .

اتصلنا بهم حيث يقيمون خلف جدران السجن، وجدناهم ينتظرون لحظة المغادرة والعودة إلى عائلاتهم وأقاربهم..... تفاصيل في الحلقة الثانية





تحقيق رائد الجحافي:الحقوقي والصحفي الجنوبي ..عضو بمنظمة العفو الدولية