بيان للمجلس الأعلى للحراك السلمي حول تداعيات لودر والأحداث الجارية في الجنوب

صدر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، يوم أمس بيان جاء فيه:

يتابع المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المستجدات والأحداث الأخيرة على الساحة الجنوبية وخصوصاً ما يجري في لودر بمحافظة أبين الثورة والشهداء، من عدوان بربري همجي من قبل سلطة الاحتلال اليمني، حيث تتعرض المنطقة الوسطى بشكل عام ومدينة لودر بشكل خاص، إلى قصف بمختلف أنواع الأسلحة، من قبل قوات الاحتلال منذ بعد ظهر اليوم ، 21رمضان 1431هـ، الموافق 31اغسطس 2010م، وهذا العدوان يعد استمراراً للعدوان الذي تتعرض له مدينة لودر منذ أكثر من عشرة أيام، وبصورة مستمرة راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المنازل والممتلكات، وكل هذه الأعمال الإرهابية تتم تحت حجج واهية مختلفة، كالإرهاب والقاعدة التي تجيد السلطة اليمنية اللعب بها، وتعرف كيف تستخدمها، كون الإرهاب والقاعدة وسلطة الاحتلال وجهان لعملة واحدة، والحقيقة إن السلطة ترمي من وراء كل هذا للتمهيد لحرب قادمة تخطط لشنها على كامل مناطق الجنوب، لتمرير الفعالية الرياضية ( خليجي عشرين )، ولإنجاح الانتخابات المزورة، في محاولة منها لإطالة مدة بقائها في الجنوب واستمرار احتلال ارض الجنوب ونهب ثرواته، وهذا ما لا يقبله شعبنا في الجنوب، الذي رفض ويرفض الاحتلال اليمني، ويجدد التأكيد على استمرار النضال السلمي، حتى التحرير والاستقلال واستعادة دولته (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، التي توحدت مع (الجمهورية العربية اليمنية)، قبل فشل مشروع الوحدة بين الدولتين وذلك عند إعلان الحرب على الجنوب واحتلاله يوم 7/7/1994م، وما هو حاصل اليوم في الجنوب ليس إلا احتلال، وشعبنا يناضل منذ انطلاقة الحراك السلمي يوم 24مارس 2007م دون توقف ويقدم التضحيات الجسيمة لاستعادة حريته وهويته وأرضه بحدودها الطبيعية غير منقوصة، مع التأكيد بالاعتراف باتفاقيات الحدود مع دول الجوار مطالبا في الوقت نفسه دول الجوار القيام بدورها ومساعدة شعب الجنوب في نضاله السلمي وتقرير مصيره، وعدم مساعدة هذا النظام الذي يفرض نفسه على الجنوب بالقوة باسم الوحدة الغير موجودة على ارض الواقع.

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم، لقد رفضت سلطة الاحتلال اليمني كل الجهود المبذولة من قبل الوجهاء والقبائل من أبناء أبين لإيقاف الحرب وسحب قواتهم إلى ما كانت عليه قبل اندلاع المشكلة، والمجلس الأعلى للحراك يحمل سلطة الاحتلال هذا التحضير الخطير، وعسكرة الحياة ومحاصرة مدينة لودر، والجنوب عموماً، ويحذر من خلط الأوراق واستغلال ورقة الإرهاب الذي ندينه بكل أشكاله، وأينما وجد.

وبمناسبة حلول الذكرى الأربعين ليوم القوات المسلحة الجنوبية (جيش، ج.ي.دِش) 1970م والذي كانت مقررة لهذه الذكرى، فعالية مركزية تقام حسب خطة المجلس الأعلى في محافظة شبوة البطلة، ولكن بسبب اعتذار فرع مجلس الحراك السلمي هناك نتيجة للظروف الأمنية التي تتعرض لها شبوة وأبين والجنوب عموما الذي يعيش اليوم بين الحصار والنار، فان المجلس الأعلى يكتفي للاحتفال بهذه الذكرى الغالية مع الندوة الخاصة بتقييم الحراك السلمي الجنوبي، والتضامن مع صحيفة الأيام، والتي ستقام اليوم في منطقة السيلة بمحافظة الضالع، ونجدها هنا فرصة للترحم على أرواح شهداء النضال السلمي الجنوبي بشكل عام، وشهداء محافظة حضرموت الذين سقطوا في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر 2007م، كما نجدد التأكيد على التضامن مع صحيفة الأيام وستستمر حملة التضامن في بقية محافظات الجنوب، بعد تنفيذها في حالمين ردفان بمحافظة لحج، وبمنطقة السيلة في محافظة الضالع، وفي مخيم المعتقل الجنوبي المرقشي بخور مكسر في العاصمة عدن .

وختاماً نجدد مناشدتنا للمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إنقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض لحرب إبادة منظمة ومستمرة دون توقف، في ضل صمت دولي غير مبرر تجاه شعب يناضل نضالاً سلمياً حضارياً مدنياً في سبيل استعادة حقه وهويته ودولته، وبدورنا نؤكد على استمرار هذا النضال حتى تحقيق الاستقلال مهما كلفنا من ثمن، وخواتم مباركة، وأنها لثورة حتى النصر.

المجد للشهداء , الشفاء للجرحى, الحرية للمعتقلين.

صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب