بسم الله الرحمن الرحيم
المناضل عمر احمد صلفوح السليماني(من قبيله ال سليمان احدى قبائل ذيب حمير)
عمر أحمد صلفوح السليماني :
عمر أحمد صلفوح السليماني، من مواليد عام 1930م بقرية الهمة، منطقة المطهاف بسلطنة الواحدي، لأسرة قبلية معروفة .
لم تسعفه الظروف الأسرية القاهرة في أخذ نصيبه من التعليم. رابط في قريته راعياً للغنم ومنتفعاً بلحمها ولبنها وجلدها.
صلفوح في جيش الليوي:
وفي العام 1957م التحق عمر صلفوح بجيش محمية عدن (الليوي) جندياً في إحدى الوحدات العسكرية المرابطة في مكيراس، حاضرة السلطنة العوذلية، وحصرت مهمته بالرماية على الرشاش الثقيل المعروف بـ «البرن» BREN .GUNوفي نهاية عام 1959م انتهز فرصة مرابطته في منطقة حدودية مع المملكة المتوكلية اليمنية، فشد الرحال هارباً من مكيراس وبحوزته رشاشه البرن وبندقيته العتيقة الـ «كنده» ظناً منه أنه سليتحق بقوى معادية للوجود البريطاني في الجنوب، وظل يتنقل بين صنعاء وتعز والبيضاء دون جدوى فعزم على العودة إلى قريته الهمة في نهاية عام 1960م.صلفوح يستجيب لثورة 26 سبتمبر
ما إن أعلنت ثورة 26 سبتمبر 1962م عن نفسها من إذاعة صنعاء، حتى احتشدت مجاميع كبيرة من عدن ، وما كانت تسمى بمحميات عدن الغربية، وكان عمر صلفوح على رأس مجموعة كبيرة من أبناء المنطقة التحقت بصفوف ثورة 26 سبتمبر وتقرر التحاقهم بالجيش الشعبي.أعلن عن الثورة في الجنوب ومن جبال ردفان مكاناً و14 أكتوبر 1963م زماناً، واستجاب عمر صفلوح ومجاميع لنداء ثورة 14 أكتوبر والتحقوا بصفوف الثورة في ردفان، ورافق صلفوح عمر أحمد ملاقي القشعوري ومجاميع من قبائل آل باكازم وآل فضل.
عودة صلفوح إلى مسقط رأسه:
عاد عمر صلفوح إلى مسقط رأسه (الهمة) بأرض الواحدي بغية إنشاء خلايا للثورة في منطقته، واستدعته السلطات للتحقيق معه أكثر من مرة وامتنع في الأخير عن المثول، فتم احتجاز شقيقه وابن عمه رهينتين في سجن (لبيض) بميفعة عاصمة السلطنة الواحدية، نسق عمر صلفوح مع ابن عمه الشهيد مهدي هادي المسري السليماني، جندي في الحرس الثاني وتم الاتفاق على احتجاز الحراسات والاستيلاء على سلاحهم وإطلاق سراح الرهينتين ، ولجأت اسرة الشيخ هادي بن محمد المسري السليماني إلى الجبال بعد تنفيذ تلك العملية.
محمد علي هيثم سبب قدومه وسبب رحيله:
تواصلت رسالة عمر صلفوح في الكفاح المسلح من خلال انتمائه لجبهة التحرير، وشاءت الرياح أن تهب على غير ما اشتهته السفن، حيث سقطت سلطنة الواحدي بيد جبهة التحرير، ولم تستقر الأمور حتى تسلمت الجبهة القومية وثيقة الاستقلال في جنيف، ورحل آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م، ونزح في الاتجاه المقابل مناضلو جبهة التحرير إلى المحافظات الشمالية.منح محمد علي هيثم، وزير الداخلية في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، الأمن والأمان لعمر صلفوح ومجاميعه، حيث منح صلفوح رتبة ملازم ثان وبيتاً في مدينة الشعب، وعين الشهيد مهدي هادي المسري مأموراً لمديرية نصاب وتمت ترقية الشهيد مبارك علي بن لخزع الى ملازم ثان، وبعد استقالة هيثم في اغسطس 1971م، شعر صلفوح وجماعته بخطورة الأوضاع فغادر أرض الوطن مع جماعته والتحقوا بجيش الإنقاذ. وفي العام 1988م انتقل عمر صلفوح إلى جوار ربه في أرض الكنانة جمهورية مصر العربية وتم دفنه في ثرى قاهرة المعز.تزوج عمر صلفوح خمس مرات، آملاً بارتزاق البنين، إلا أن إرادة الله فوق كل إرادة .