بعد قطع طريق الساحل الذهبي .. اشتباكات ليلة بين أنصار الحراك والشرطة العسكرية بعدن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكه باعوضه - متابعات وكالات

4-فبراير 2011

أغلق أنصار الحراك الجنوبي في منطقة جبل هيل مديرية التواهي محافظة عدن مساء أمس الخط الرئيسي المؤدي إلى الساحل الذهبي "ساحل جولدمور" بالإطارات المشتعلة وذلك في مسيرة أحتجاجية نظموها لأحياء ما أسموه "يوم الأسير الجنوبي" للمطالبة بإطلاق المعتقلين على ذمة أحداث سابقة.

وقال شهود عيان أن مجموعة من الشباب من منطقة جبل هيل تجمعوا في الشارع الرئيسي وقاموا بإحراق عدد من إطارات السيارات وتركها مشتعلة في الشارع الرئيسي مما أدى إلى قطع الطريق أمام السيارات المتوجهة إلى الساحل الذهبي "جولدمور" ، الأمر الذي دفع بعدد من أطقم الأمن العام والشرطة العسكرية التي تحمل على متنها الرشاشات إلى النزول إلى مكان التجمع والقيام بتفريق المسيرة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.

وأضاف الشهود بأن أجهزة الأمن أشتبكت مع عدد من أنصار الحراك الذين يحملون أسلحة مما اثار فزع المواطنين وخوفهم جراء إطلاق الأعيرة النارية بكثافة بين الجانبين ، دون إن تخلف إي إصابات بين الجانبين.

وردد المتظاهرون شعارات معادية للوحدة ومطالبة بخروج ما أسموه بالأحتلال الشمالي.

الجدير بالذكر أن منطقة "جبل هيل" هي من المناطق التي تحيط بها مؤسسات أمنية وعسكرية كبيرة هي "قيادة المنطقة الجنوبية ، الشرطة العسكرية ، الحرس الخاص ، الاستخبارات العسكرية ، سجن الأمن السياسي ، مستشفى باصهيب العسكري".

وقال الشهود أن أحد الأطقم الأمنية تعرض إلى رمي بالحجارة من قبل المشاركين بالمسيرة الذين تمركزوا على قمة الجبل ـ المطل على الشارع الرئيسي ، مما دفع بالشرطة العسكرية إلى نصب المتارس فوق أسوار مقرتها وكذا الجهة المقابلة للجبل الذي يشهد أعمال شغب وعنف بإستمرار.

كما قامت الشرطة العسكرية بترك أطقم تابعها لها في المناطق التي تشهد أعمال شغب وأحتجاجات وخصوصا في جولة "الرئاسة" و"العروسة" و"بروسلي" الواقعين في بمنطقة الفتح بمديرية التواهي.

كما شهدت مناطق متفرقة من مديريات الشيخ عثمان ودارسعد وخورمكسر مسيرات وتجمعات أحتجاجية نظمها عدد من أنصار الحراك الجنوبي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وأحياء الذكرى الاسبوعية "يوم المعتقل الجنوبي" الذي يصادف كل خميس.

وقال شهود عيان أن المتظاهرين رددوا الشعارات المعادية للوحدة والمطالبة بالإنفصال رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة.

وأضاف الشهود بأن أجهزة الأمن نزلت إلى اماكن التجمعات وقامت بتفريق المشاركين ، دون إي مصادمات أو اشتباكات.

وتشهد محافظة عدن بين الحين والأخر فعاليات أحتجاجية ومسيرات تضامنية ينظمها أنصار الحراك في عدة مناطق للتعبير عن رفضهم وأستنكارهم لما صفوه بالأعمال الهمجية التي تمارسها السلطة والمطالبة برحيل النظام عن جنوب اليمن وإعادة ما أسموها دولة اليمن الديمقراطية الشعبية التي دخلت الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990م.