بقلم: علي يسلم باعــوضة في الثلاثاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2008
بعد اعتقال حاكم سلطنة الواحدي ومقتل طاقم الطائرة التي كانت تقله شعرت بريطانيا بخطورة الموقف واختارت التفاوض مع جبهة التحرير بدلاً من الهجوم العسكري ويشير المناضل علي يسلم باعوضة إلى الانتفاضات والتمردات الشعبية المسلحة التي مرت بها المنطقة والتي أبقت على الشعور الوطني الرافض للاستعمار البريطاني، والمتربص للفرصة السانحة له كي يعاود مقاومته للاستعمار.. حيث استمرت الانتفاضات والتمردات الشعبية من عام 39إلى 1962م ويذكر منها بالتحديد تمرد آل رشيد في جول الريدة ميفعة بقيادة بن رشيد في عام 39م تعرضت على إثرها منازل آل رشيد للقصف بالطائرات نتج عنه تدمير عدد من المنازل وانتفاضة آل العظم في الحامية واستمرت أكثر من عام بدأت في عام 1939م وانتهت في عام 1941م تعرضت فيها الحامية للقصف بالطائرات لعدة مرات نتج عن ذلك أضرار مادية كبيرة في المزارع والمواشي، وتكبد فيها الانجليز خسارة كبيرة حيث سقطت عليه طائرتان وتمكن آل العظم من قتل الطيارين عندما سقطوا وعلى ضوء ذلك أنشد عاقل آل العظم بن عبدا لله بن هادي العظمي:
قل للفر نجي ذي صنع طيارات يترك في بلاها :الحامية محمية بالرميان ماهي مهمل في خلالها
انتفاضة المطهاف بقيادة الشيخ سالم سعيد الحميري وقبائل آل سليمان في المطهاف في عام 1948م نتج عنه ذلك بعد مقاومة استمرت حوالي عام أن ترك الشيخ الحميري المطهاف وغادر مع أفراد أسرته إلى البيضاء.وعاود مقاومته بالتحريض للقبائل من آل سليمان ولقموش وقاموا بعدة تمردات حتى عام 49ـ50م تمرد قبائل لقموش في هدى بقيادة عبدالله بابا المنصوري وانتفاضة لقموش في الخبر، وتعرضت المنطقة للقصف بالطائرات وحملة عسكرية برية اشترك فيها عدد من جنود السلطنة قتل فيها بعض منهم كانت تلك الانتفاضة في عام 59ـ60م الانتفاضة كانت بقيادة محمد بن أحمد أبوجاهل المجوري.
انتفاضة آل باعوضة :تعرضت على إثر تلك الانتفاضة منطقتا الغييلة ولماطر للقصف بالطائرات والمدفعية نتج عنه تدمير عدة منازل وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات الزراعية والحيوانية كان ذلك في نهاية 61ـ1962م بقيادة عبدالله العبد وهادي سعيد باعوضة.ونتيجة تلك الانتفاضات غادر الكثير من أبناء تلك القبائل إلى الشمال وإلى المهجر في الكويت والسعودية، ونستطيع القول : إنه من خلال تك العناصر التي غادرت المنطقة تشكلت النواة الأولى للعمل السياسي والعسكري والإعلامي الذي أسهموا من خلاله مع أخوانهم أبناء اليمن في رفد الثورة المسلحة برجال شهدت لهم ميادين العطاء في كل المجالات ونستطيع القول هنا أن بداية تشكيل جبهة الواحدي جاءت بعد الزيارة الأولى التي قام بها قحطان محمد الشعبي إلى الكويت، حيث اجتمع بمجموعة من أبناء منطقة الواحدي في لقاء خاص بهم تم في منزل علي سعيد، ومهدي سعيد باعوضة، في الفحاحيل بالكويت، حضر اللقاء أغلب أبناء الواحدي في الكويت، وحضره من أبناء الجنوب الذين كانوا مرافقين لقحطان الشعبي، سالم علي الكندي، من حضرموت، صالح علي النقيب من يافع، وفي اللقاء طرح قحطان الشعبي على أبناء الواحدي المساهمة في دعم العمل الوطني والكفاح المسلح بالمال والرجال وفي حينه تشكلت لجنة لجمع التبرعات من المغتربين من أبناء المنطقة وتم وضع الترتيبات لارسال الرجال من أجل انشاء جبهة الواحدي وأذكر من اسماء شخصيات تلك اللجنة:علي سعيد باعوضة و عاتق سعيد باعوضة وسالم صالح الجب بافقير وأحمد علي بامرحول وصالح محمد سعيد باعوضة.وعلى ضوء ذلك وضعت خطة للتحرك في اتجاهات فندها بالعديد من النقاط منها ، ارسال عناصر إلى الواحدي للعمل على الاتصال بالشخصيات القبلية هناك لاختيار الرجال للذهاب إلى تعز للقاء بقيادة الجبهة هناك من أجل وضع الترتيبات للتدريب والتجهيز للقيام بعمليات عسكرية انطلاقاً من البيضاء إلى الواحدي.وتشكيل قيادات سرية في الداخل وارسال المؤهلين من أبناء المنطقة إلى القاهرة للعمل في الاعلام ودخول الكليات العسكرية وأذكر من الذين تم إلحاقهم بالكلية الحربية في القاهرة في الدفعة 48و49 سعيد علي باعوضة، عبدالرحمن شيخ الواحدي، عبدالله بن أحمد بن لروس.وتشكيل جبهة الواحدي كان تقريباً في نهاية نوفمبر 1946م من الشخصيات السياسية والعسكرية من أبناء المنطقة وهم:عبدالهادي عوض باعوضة وعمر أحمد صلفوح وعبدالله يسلم مشنق باعوضة وسالم صالح الجبل بافقير والشيخ عبدالله سالم الحميري وعبدالهادي علي سيف ومسعد عبدالله العبد ومحمد عوض الفرة.وقال: وتم اعداد وتدريب حوالي خمسين مقاتلاً كدفعة أولى للقيادم بالعمليات العسكرية في الواحدي سنأتي على ذكرهم من خلال العمليات التي شاركوا فيها.توزيع الأدوارويشير إلى أنه تم تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق لكل منطقة قيادية سرية تتولى قيادة العمل الوطني فيها بكل مستوياته، وهي على النحو التالي: منطقة ميفعة ومجالها الجغرافي طبعاً، ماذكر هنا، ولكنه معروف، مجال ميفعة«الحوطة الروضة أرض باقطمي» ومجالها الجغرافي كما قلنا قيادتها وشملت: أحمد يسلم لحمر، عاتق سعيد باعوضة، ناصر محمد رشيد، علي صالح باهميل، هادي سعيد باعوضة، ناصر بن سعيد بن لروس، أحمد سالم بالطيف، علي صالح بن علي منصور، علي بن سالم بافقير.قيادة منطقة حبان، مجالها الجغرافي، حبان، هدى الخبر، لهية، والشريرة أحمد صالح الجراد، صالح محسن البابكري، صالح حوشب، سالم بن دابي بن بريك، هادي سعيد عبدالله، ناصر علي حيدرة، محمد صالح حيدرة، سالم علي شداد، سالم علي صالح حوشب، محمد بن محمد بن السود، محمد الماحل، سعيد عبدالله الجساري، ناصر بن حسين الشكلية، سعيد أحمد باشافعي، ناصر بن أحمد بن عثيمان وهذه الأسماء كانت تمثل الصف الثاني القيادي في المنطقة.قيادة منطقة الساحل: مهدي هادي المسري، عبدالله أحمد بامعبد، أحمد عوض المرضوف، محمد الرطيل، حسين عبدالله عفيف، سعيد سالم الحميري.مهام قيادات الداخلتمثلت بالتعبئة الجماهيرية في صفوف المواطنين والقبائل لدعم الثورة والكفاح المسلح , والاستطلاع وجمع المعلومات لتحديد الأهداف المطلوب ضربها.. وتخزين المعدات العسكرية والايواء وتوفير الأغذية للمقاتلين القادمين من الشمال، والتغطية والتمويه على المقاتلين في حال حصول مطاردات عسكرية بعد العمليات ، والمشاركة بالأفراد في تنفيذ العمليات دعماً للمقاتلين القادمين من الشمال وتنفيذ بعض العمليات العسكرية من خلال وضع العبوات الناسفة , وطباعة المنشورات وتوزيعها على الجماهير وارسال عناصر سرية لأخذ دورات تدريبية في تعز والعودة إلى المنطقة , وارسال عناصر فدائية للعمل في جبهة عدن وحضرموت وارسال عناصر للانضمام إلى التشكيلات العسكرية النظامية في تعز وتلقي التدريبات في مصر وتزويد وسائل اعلام الثورة بالمعلومات عن الوضع في الداخل ليتم نشر ذلك واذاعة تلك المعلومات عبر وسائل اعلام الثورة منها اذاعة صوت العرب حيث يوجد عبدالهادي عوض باعوضة يقدم برنامجاً من صوت العرب هو «ركن الجنوب» واذاعة تعز يقدم فيها كلمته محمد عبدالله العبد باعوضة.ـ العمليات العسكرية التي نفذت في جبهة الواحديويقول باعوضة : من تلك العمليات عملية الاستيلاء على مرتبات الحرس الثاني والأمن حيث نصب كمين للسيارات التي فيها المرتبات القادمة عن عدن ونصب الكمين في منطقة الهمة المطهاف تمكن الثوار من الاستيلاء على المرتبات كاملة كانت العملية بقيادة عمر أحمد صلفوح وشاركه مهدي هادي المسري، وسعيد صلفوح، ومحمد هادي المسري، وأحمد هادي المسري.وكذا عملية ضرب مركز المطهاف الساحل في اكتوبر 1956م نفذت العملية بواسطة قذيفة بازوكا استهدفت المقر وألحقت به أضراراً مادية واصابة الحارس نفذت العملية بقيادة عبدالله يسلم مشنق باعوضة، ومسعد عبدالله العبد، علي محمد باعوضة، محمد ناصر صبيح، أحمد سعيد بن لروس.> عملية عرقة في نوفمبر 1965م استهدفت مركز الشرطة وادارة الجمارك في عرق ، استخدم في العملية البازوكا ورشاشات البرن بقيادة مهدي هادي المسري.> عملية عزان ـ الحوطة ـ نفذت بواسطة العناصر السرية التابعة لقيادة ميفعة، وقامت بالهجوم على مركزي شرطة عزان والحوطة ليلاً في ساعة واحدة في يناير1965م.> عملية مقر المستشار الزراعي ميفعة في يناير 1965م نفذت العملية بواسطة عبوة ناسفة بواسطة عناصر الداخل السرية.> عملية مركز حبان نفذت في 2مارس 1965م نفذت العملية بقذيفة بازوكا استهدفت غرفة اللاسلكي وأخطأت الغرفة نفذ العملية عمر أحمد صلفوح، مهدي صالح، محمد العبد باعوضة، ناصر المارب، مهدي هادي المسري، أحمد هادي المسري.> عملية الاستيلاء على سيارة قائد ك3 من الضالع نفذها سالم محمد أبوجاهل، ومحمد أحمد رزيق، السيارة لاندروفر مصفحة ضد الألغام وعليها رشاش ثقيل.> استيلاء على سيارة لاندروفر من معسكر في عدن، نفذها الشيخ عبدالله سالم الحميري، ومحمد يسلم مجعلة بمعاونة أحد جنود المعسكر هو الجندي علي أحمد المعلم.> عملية المكلا، استهدفت قائد جيش البادية الانجليزي«قري» تمكن من خلالها الجندي مبارك علي السليماني من قتله في«الديس» والهروب إلى الواحدي في 1966م هذه عملية مشهورة.المشاركون في العمليات الفدائية في جبهة عدن:علي عوض القمل باعوضة، عبدالله محمد الماحل، صالح ناصر التومة، مهدي صالح، محمد علي شداد، هادي علي الشمال، علي أحمد الحاج، ناصر صالح الجساري، محمد هادي بن عوض بن قمر، طلال الحميري، علي أحمد المعلم، علي محمد باعوضة، بن قيراط باسردة، محمد عوض باعوضة، حسين صالح فليفل.واسُتشهد منهم في عدن التالية اسماؤهم:محمد علي دعوس شداد، عبدالله محمد الماحل، هادي علي الشمال، صالح ناصر التومه، حسن صالح فليفل، بن قيراط بن عبدالله باسرده، أحمد سعيد بن لروس، وقد اسُتشهد هذا المناضل في ميفعة هو واحد شهيد هنا في منطقة الواحدي الذي هو ابن لروس.سقوط منطقة الواحدي بيد جبهة التحريرورفع عليها علم الجبهة في يوم 1/9/1967م ويؤكد المناضل علي يسلم باعوضة أن سقوط منطقة الواحدي بيد الجبهة كان في يوم الأول من شهر سبتمبر 1967م حيث اتفقت قيادات جبهة الواحدي التي في الخارج وقيادات الداخل على تحديد موعد محدد بالاستيلاء على ميفعة عاصمة المنطقة بعد توافر الظروف المناسبة لذلك واتفق الجميع على تحديد يوم الأول من سبتمبر موعداً للهجوم على ميفعة والاستيلاء عليها وتحقيق ذلك حيث تم الاستيلاء عليها بواسطة جبهة القتال الرئيسية وقيادات الداخل وفي ذلك اليوم حاول الانجليز انزال حاكم سلطنة الواحدي علي محمد سعيد الواحدي بطائرة هيلوكبتر وعند هبوطها تم الاستيلاء عليها واعتقال حاكم السلطنة وقتل الانجليز الذين كانوا بداخل الطائرة، وعددهم اثنان قائد الطائرة وقائد عسكري آخر برتبة ميجر، وفور علم القيادة البريطانية بما حصل جهزت قوة كبيرة وأرسلت عدداً من طائرات الاستطلاع وجهزت القوة البرية من قاعدة عتق العسكرية، وعند اقترابها من حبان علمت أن الموقف خطير، وبأن الجبهة قد سيطرت على الوضع سيطرة كاملة، وأن الجبهة قد وضعت كافة الاستعدادات للدفاع عن ميفعة، لمواجهة أسوأ الاحتمالات وهنا اختارت القيادة البريطانية التفاوض مع الجبهة بدلاً من الهجوم العسكري، وأرسلت القيادة العسكرية البريطانية من طرفها المقدم صالح عبدالله وذلك للتفاوض نيابة عن القيادة العسكرية البريطانية عن مصير العسكريين والطائرة، وهناك في ميفعة أطلعت قيادة الجبهة المقدم صالح عبدالله على حقيقة الوضع وأطلعته على موقع تحطيم الطائرة وشاهد جثث القتلى من الانجليز وأخذ العلامات وأجزاء من الطائرة وهنا اقنع الانجليز بعدم جدوى الهجوم على ميفعة وعودة على سقوط ميفعة في يوم 1/9/ 1967تم تشكيل الهيئات التالية: ـ قيادة سياسية وادارية لشئون منطقة الواحدي مؤقتة.ـ تشكيل مجلس عسكري وقبلي من أعيان وعقال القبائل والعسكريين.ـ تم تشكيل وفد رسمي من أبناء المنطقة كلف بالذهاب إلى تعز للقاء بقيادة الجبهة هناك والقيادة السياسية في صنعاء والقيادة العربية«المصرية».وتكون الوفد من خمسين شخصية من أبناء الواحدي على مختلف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم القبلية والمناطقية، سنأتي على ذكر اسماء أغلبهم عند استعراضنا للاسماء، وفي تعز تحقق للوفد اللقاء بقيادة الجبهة والقيادة اليمنية والقيادة العربية، ونتيجة للظروف التي يعيشها الجميع آنذاك في صنعاء والقاهرة لم تقدم للوفد أية مساعدة ذات قيمة اطلاقاً إنما اكتفوا بالوعد بارسال لهم مساعدات وكانت عبارة شخصيات سياسية وادارية، وأذكر أيضاً للتاريخ من ضمنهم شخصيتان هما: بالليل بين جيوب ردفاني داعري وصل ضابط وعبدالله الجوبعي من الشعيب هذا علشان المساعدة في جانب الأمر والادارة ارسلوهم.وفي 72/11/67م تقدم العقيد الصديق أحمد بقوة عسكرية جاء بها من عدن عبر الطريق الساحلي مدعياً اعادة مراكز الأمن العام إلى المناطق، وأنه لن يتدخل في الشئون السياسية والادارية للمنطقة، ولكن حصل العكس من ذلك حيث أمر القوات باقتحام ميفعة في الوقت الذي لازالت المفاوضات فيه جارية، وعند الاقتحام دارت معركة كبيرة بين قوات الصديق والمدافعين عن ميفعة استخدم في ذلك الهجوم كافة أنواع الأسلحة التي بحوزة قوة الصديق وأسفرت نتيجة تلك المعركة أن استولى الصديق على ميفعة، ونصب قيادة جديدة باسم الجبهة القومية، ولم يراع في ذلك التنصيب مصلحة المنطقة في الوحدة الوطنية بين كافة القوى السياسية والقبلية ، من نتائج تلك المعركة ثلاثة شهداء في ميفعة بالاضافة إلى 10من الجرحى، كما وضع عدداً آخر في سجن ميفعة من مختلف القوى السياسية والقبلية وصل عددهم إلى أكثر من ثلاثين شخصية، في الوقت الذي أعقب سقوط ميفعة، أعلنت القيادة التي تشكلت عن عفوعام شمل جميع أفراد وحكام السلطنة، بما في ذلك السلطان ونوابه، كما تم اطلاق جميع المعتقلين في السجون لأسباب سياسية، وأقام صلحاً بين أصحاب القضايا الشخصية مبقياً على أصحاب الثأرات القبلية الخطيرة، وشكلت لجنة فورية لمعالجة تلك القضايا، تحت اشراف القيادة في ميفعة كما سمح لجميع أفراد عائلة آل عبدالواحد بمغادرة المنطقة إلى الجهة التي يرغب فيها، وعلى ضوء ذلك غادر الكثير إلى السعودية وعلى رأسهم حاكم السلطنة آنذاك علي محمد سعيد الواحدي ومعه عدد كبير من أفراد أسرته وعشيرته.موقف السلطنةويوضح باعوضة بالحديث عن موقف السلطنة من الثورة في بلاد الواحدي وقال: انتظم في العمل السياسي والفدائي عدد من أفراد عائلة السلطنة برضا وموافقة السلطان ونوابه آنذاك وقدموا دعماً مادياً ومعنوياً للثورة، وسهلوا كثيراً من مهمات العمل الوطني، وأذكر من الأفراد بالاسم: صالح محمد سعيد الواحدي، ابن سكرتير السلطنة الواحدية، وأخيه محسن بن محمد، وعبدالله بن ناصر الذيب، وقريش بن أحمد وهم أبناء عم السلطان ناصر بن عبدالله الواحدي.يستعرض اسماء الشخصيات الوطنية القيادية السياسية والعسكرية والشعبية والذين كان لهم دور بارز في العمل الوطني في كافة مجالاته، ففي قيادة جبهة الواحدي الرئيسية والمشاركين من الصف الثاني المتواجدين في تعز: 1ـ عبدالهادي عوض باعوضة 2ـ عمر أحمد صلفوح3ـ عبدالله يسلم مشنق باعوضة 4ـ محمد عوض باعوضة5ـ عبدالهادي سيف 6ـ الشيخ عبدالله سالم الحميري7ـ مسعد عبدالله العبد 8ـ سالم محمد ابوجاهل9ـ محمد عبدالله العبد 10ـ علي محمد باعوضة11ـ عمر أحمد القشعوري 12ـ محمد ناصر صبيح13ـ سالم صالح الجبل بافقير 14ـ ناصر مبارك لقمر15ـ مهدي هادي النسري 16ـ مقبل محمد الحابر17ـ مبارك علي السليماني 18ـ أحمد محمد رزيق19ـ أحمد عوض شنيتر 20ـ محمد يسلم مجلعة الخرخوري21ـ مهدي صالح 22ـ محسن العبد23ـ سالم مبارك الوبر 24ـ سعيد علي سعيد باعوضة25ـ سعيد أحمد صلفوح 26ـ سالم سعيد الحميري27ـ أحمد هادي المسري.ونستعرض أيضاً اسماء الشخصيات التي شكلت القيادة العسكرية والمجلس العسكري والوفد إلى تعز:القيادة السياسية والاداريةعبدالله يسلم مشنق ـ ناصر محمد رشيد ـ أحمد يسلم لحمر ـ أحمد صالح الجراد ـ عاتق سعيد باعوضة ـ ناصر هادي صبيح ـ أحمد صالح بن لعور ـ محمد عوض باعوضة ـ صالح محسن البابكري ـ علي صالح باهميل ـ علي صالح بن علي بن منصور ـ صالح حوشب ـ سالم صالح باشافعي ـ عبدالله بن حسين بن عمر ـ علي بن محمد.المجلس العسكري والقبليالعاقل محمد علي باقطمي ـ هادي سعيد باعوضة ـ عوض بن محمد بن رشيد ـ سالم علي شداد ـ مبارك بن علي بن عمر ـ محمد بن سلطان الداحمة ـ سليمان ـ باقطان بافقير ـ عمر علي بشعت ـ الشاعر محمد صالح باسردة ـ حسين بن عمر باعوضة ـ أحمد منصور بن جحيبان ـ علي بن عمر بن عمر بن علي ـ أحمد عوض المرضوف ـ عبدالحميد خيران ـ ناصر سعيد بن لروس ـ محمد بن عبدالعزيز ـ سعيد بن أحمد باشافعي ـ أحمد سالم بالطيف بارحمة ـ منصور بن منصور لحمدي.تشكيلة الوفد إلى تعزأحمد صالح الجراد ـ صالح محسن البابكري ـ مهدي سعيد باعوضة ـ ناصر محمد رشيد ـ ناصر حسين الشكلية ـ محمد منصور لحمدي ـ محمد عوض الفرة ـ ناصر صالح العلوي ـ علي بن عمر بن علي ـ أحمد منصور باجعول ـ أحمد منصور بن جحيبان باقطمي ـ أحمد عوض المرضوف ـ أحمد ناصر قسيبة ـ محمد هادي بن عوض بن قمرـ ناصر صالح الجرد ـ علي محمد باعوضة.وانضم إلى أعضاء الوفد القادمين من المنطقة، القيادات والعناصر المقاتلة الذين كانوا في تعز، كانوا أثناء وصول الوفد، وتم خروج الجميع إلى المنطقة وقدر عددهم بخمسين شخصية الكل بقي في تعز وبعدين خرجوا.مصادر الدعمالامكانات المالية والمعدات العسكرية التي استخدمت وكيفية الحصول عليها والمصادر التي ساهمت في ذلك: بعض الامكانات المادية والتي بدأ التحرك بها في البداية كانت من جمع التبرعات من المغتربين وأغلبها من التي أتت من الكويت وكانت تشكل نسبة 90% من الدعم المالي.بعد التنسيق مع القيادة في تعز واعلان فتح جبهة الواحدي ساهمت القيادة في: ـ نسبة 30/50% من الجانب المالي لسد احتياجات الثوار والعاملين في الخارج.ـ نسبة 50-80% من الاحتياجات العسكرية وعلى وجه الخصوص المدافع والعبوات.أنواع الأسلحة التي استخدمت في كافة العمليات هي:ـ البلانست.ـ البازوكا.ـ عبوات «تي.ان.تي».ـ الغام للآليات والأفراد«لم يستخدم منها شيء في جميع العمليات».ـ رشاشات البرن الانجليزية.ـ رشاشات مصري ثقيل عيلمان.ـ بنادق شخصية شرفاء«برشين».ـ بنادق نصف آلي سيمينوف.ـ رشاشات بورسعيد مصرية.ـ بنادق عادية شيكي.ـ مدافع هاون 18مم.ـ القنابل اليدوية.هذه كل أنواع الأسلحة التي كانت تملكها جبهة القتال والتي استخدمت.النتائج المستخلصةويقول باعوضة: كانت هناك رغبة وطنية جامحة في التحرر والتخلص من الاستعمار وعدم الرضوخ له مهما كانت النتائج والامكانات تمثل ذلك في استمرار الانتفاضات من عام 1938ـ1962م.وكان الاندفاع الشعبي بقوة لتأييد ثورة سبتمبر واكتوبر تجلى ذلك في الاسراع للانخراط في صفوف الثورة، ودعمها بالمال والرجال، حيث إن أغلب طلائع المشاركين كانوا من المغتربين في المهجر، وتجلى ذلك أيضاً في الأدب الشعبي على مستوى المنطقة حيث مثلت مئات الزوامل والقصائد والأغاني الشعبية تمجيداً للثورة ولصنعاء والقاهرة محطتي الانطلاق، وهنا أذكر للتدليل على ذلك زاملين يحضراني الآن أحدهما للشاعر مهدي علي باعوضة عندما قال: بامشي وراسي في السماءمرفوع مادام حقلة تربي كل موفيبادخل بهم صنعاء ونهر النيليابخت من هو في سعوفيوزامل آخر لعبدالله يسلم باعوضة محرضاً قبيلة باكازم على الثورة وبدأ به موجهاً كلام إلى باكازم وقال:وأراك ياراخم وحيد بني عليوالرزم لسفل حيث جشات الرجاليردفان والضالع وبلاد الواحديتشرب من المنهل كرع صافي زلاليويقصد هنا بالمنهل منهل الثورة الذي يطالب الجميع بأن يشرب منه، لا من سواه وهنا رد عليه الشيخ عقيل بن لطهف الكازمي مرحباً بذلك عندما قال:حيا بقول الغريب المنتزحذي جـــــاب مقولة للشيوبة والعياليولاتفكر في شروع القبيلة وإلا أنا كافي وحدي للقتاليوكان جميع العاملين في حقل الثورة الوطنية سواء في حقل العمليات العسكرية أو الاعلام يرضون أن لايوجهوا عملهم ضد أي شخص من أبناء الوطن مهما كانت له علاقة بالانجليز، حيث كان يحرص الجميع على أن يكون العمل موجهاً للانجليز فقط لكي لاتنجر المنطقة لأية صراعات أهلية في المستقبل لأن الناس كانت تحلم بوطن حر مستقر يصون الجميع ويحفظ لهم كرامتهم واستقلالهم الوطني.ويؤكد ذلك عندما لم يكن هناك من أهداف انجليزية يمكن ضربها تم توجيه المقاتلين إلى جبهات أخرى حيث يتواجد الانجليز وعلى وجه الخصوص جبهة عدن وحضرموت حيث كان لأبناء الواحدي بصمة واضحة عمدوها بالدم من خلال الشهداء الذين سقطوا في عدن ومن خلال العمليات النوعية التي أصابت الانجليز في مقتل.[b][u]