"اليوم الأسود"
بقلم/داود محمد باعوضة:
07 - يوليو - 2013 , الأحد 02:00 مسائا (GMT)
الوطن هو الكيان لأرواح مواطنيه لا يستشعر ذلك إلا من يعي قيمة الانتماء، وفي 7يوليو 1994 خط القادمون من أعالي الجبال على أسفار الوحدة نقطة سوداء بحق قومية العرب ووحدة الإسلام مسجلين أعلى قياسات الظلم والجبروت بحق الأخوة مجتاحه جحافلهم وطن الجنوب ليتم بعدها مصادرة دولة اليمن الجنوبي العضو 14 بجامعة الدول العربية والعضو 124 بالأمم المتحدة لتصبح تركه خاصة بهم.
لم يكن 7 يوليو الأسود يوما عاديا كأيام السنة بل مختلف كليا عن أيام الدهر فكارثة هذا اليوم طالت الأرض والإنسان قبل إن تطال أوجاعها القيادة السياسية للدولة ، فالعدد الكبير من القيادات العسكرية والكوادر المدنية وموظفي جهاز الدولة كانوا جميعا على موعدا مع الموت البطيء الذي أودى بقدراتهم وخبراتهم للبيت والشارع واصفا بذلك السياسي الكويتي احمد الربعي هذا الإجراء بأنه إقصاء للكادر الجنوبي الذي سيؤدي باليمن الحديث إلى يمن ماقبل الدويلات وبالفعل أضحى اليمن الحديث يمن فاشل امنيا ممزق اجتماعيا ومنهك اقتصاديا.
فالسابع من يوليو الأسود الحامل في أشعة نهاره المشمس حلكة الليل ووحشته المظلمة التي قتلت الإنسان وأفسدت تربة الأرض وشكا من ظلمها الحيوان ...
لايمكن لأي عادل ان يصف ذلك إلا بالجريمة الكبرى والتي راح ضحيتها وطن وهاجر بسببها الإنسان إلى أصقاع المعمورة ومات في نهارها الأسود طموح العرب الناصريين وحلم المسلمين بالخلافة.